س.ج عن الزواج

- «بالرغم من كوني شخصية منظمة جداً وأكره الفوضى، إلّا أني أعاني، منذ بداية زواجي، حالة العشوائية واللا نظام التي نعيشها في البيت، وهو العيب الوحيد في زوجتي التي تحبني كثيراً، لكنها لا تكترث بنصائحي لها لعلاج حالة اللامبالاة بالأمور المنزلية والفوضى في المكان، فكيف أغيّر من سلوكها دون أن تحدث بيننا مشكلات، خصوصاً أن كثرة نصائحي وانتقادي لها وتعليقي على هذا الأمر، بات يمثل حرجاً بالغاً لي وحملاً ثقيلاً عليها».

-- تجيب عن السؤال المستشارة الأسرية عائشة الحويدي:

الزواج مؤسسة تقوم على التفاهم والشراكة بين الزوج والزوجة، فكلاهما يكمل بعضهما بعضاً، وأجمل إحساس ينتاب المرأة عندما تشعر بوجود رجل يقف إلى جنبها ويساندها، ويتعامل معها بشهامة وقوة، فتشعر بأنوثتها الحقيقية أمامه.

وهذه المشكلة تعد غير تقليدية إلى حد ما، لاسيما أن الزوجة عادة هي التي تشكو فوضوية الزوج، لكن هذا لا يمنع من أن بعض الأزواج يهتمون بأن يكون كل شيء في مكانه وهم يجهدون زوجاتهم جداً بترتيب كل شيء، خصوصاً عندما يكونون بالمنزل، فيما قد يجد البعض هذه العشوائية ميزة مقارنة بأخرى.

على الزوج الذي يعاني فوضوية زوجته، أن يبتعد عن الإلحاح عليها للتخلص من هذا العيب، بل أن ينبهها بشكل غير مباشر، أو يبتكر طريقة أخرى تناسبها، واذا كانت زوجته منشغلة بأطفالها، في حين أنه يمتلك الوقت لإنجاز بعض المهام المنزلية بدلاً منها، فعلى الزوجة ألّا تتردد في طلب ذلك منه.

وعلى الزوج ألا يتحدث أمام زوجته عن عشوائيتها وأنها غير منظمة، حتى لا يخلق بينهما غضاضة بسبب اختلافات في الطباع. ومن خلال عشرتهما سوياً سيعرف الزوج ما المؤثر في زوجته.

وقد يكون من الأفضل للزوج ألا يرهق نفسه في تخصيص كل حياته للحديث عن ترتيب المنزل، وألا يدع ذلك يعكر صفو حياته، بل عليه أن يستمتع بتفاصيل يومه مع زوجته وأبنائه، وألا يفكر في أمور تخلق المشكلات وتفسد حياته المستقرة.

المستشارة الأسرية

تويتر