مسنّو نادي «ذخر» عائلة واحدة في العيد

في أول أيام عيد الفطر، يخرج أعضاء نادي «ذخر الاجتماعي»، الذي يضم نحو 177 من كبار السن، للقاء بعضهم بعضاً في منازلهم، وذلك بعد أن طالبوا القائمين على إدارة النادي، التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي، بتوفير المواصلات لهم للقيام بالزيارات، وتبادل التحيات والتهاني بالعيد، واسترجاع الذكريات.

وقالت مديرة إدارة كبار السن بهيئة تنمية المجتمع في دبي، مريم الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «كبار السن المنضمين للنادي باتوا يشعرون بعلاقة وروابط قوية جداً في ما بينهم، جعلتهم يشعرون بأنهم عائلة واحدة، إلى حد دفعهم إلى تغيير طباعهم، والخروج من عزلتهم، والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية المختلفة، وتبادل الحديث عن أفكارهم وماضيهم وذكرياتهم المشتركة، التي تعود للحقبة الزمنية نفسها».

وتابعت: «انضمامهم للنادي جعلهم يحيون عادات إماراتية قديمة كانت قد اندثرت مع الوقت، بسبب انشغالات وضغوط الحياة، مثل تناول أهل الفريج أو الجيران وجبات إفطار رمضان معاً، التي أعاد المسنون إحياءها بسبب ارتباطهم ببعضهم بعضاً، وكذلك زيارات الأهل في الأعياد، التي حرص المسنون هذا العام على القيام بها، معتبرين رفاقهم في النادي أفراداً من أسرتهم تجب زيارتهم في العيد».

ولفتت الحمادي إلى أن «الانتماء للنادي له تأثير إيجابي كبير من الناحيتين النفسية والمعنوية للمسنين، ما جعلهم يصرّون على الحضور إليه يومياً»، مشيرة إلى أن «إحدى السيدات أخبرتها بأن والدها تغيّر مزاجه وتصرفاته معهم تماماً بعد انضمامه للنادي، من شخص متذمر ومعترض ومستاء من كل شيء إلى إنسان مقبل على الحياة ومرح، يحب الخروج من المنزل والتنزه والقيام باللقاءات الاجتماعية».

يذكر أن هيئة تنمية المجتمع في دبي افتتحت نادي «ذخر الاجتماعي» في أكتوبر 2014، ليكون مقراً لتنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية، التي تُعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لحياة كبار السن، بهدف تمضية أوقات فراغهم، والاستفادة من خبراتهم، وتعزيز اندماجهم في الحياة العامة، بما يساعد على استقرار حالتهم النفسية والصحية.

ويضم النادي 90 من الرجال، و87 من النساء، فيما يبلغ عدد المسجلين في «بطاقة ذخر»، المخصصة لتقديم الخدمات إلى فئة كبار السن نحو 5964 مسناً، مقارنة بـ5627 مسناً خلال العام الماضي.