وصلت إلى 70% ارتفاعاً عن مثيلاتها في بداية الشهر الفضيل

قلة المعروض وزيادة الطلب ترفعان أسعار الأسماك في نهاية رمضان

انخفاض رحلات الصيد أسهم في ارتفاع أسعار الأسماك منذ بداية رمضان. تصوير: نجيب محمد

أكد مواطنون ومقيمون ارتفاع أسعار الأسماك، منذ بداية الأسبوع الأخير من رمضان، مشيرين إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعات راوحت بين 30 و70%، عن مثيلاتها في بداية الشهر الفضيل، فيما قال تجار بأسواق الأسماك في الدولة إن السبب في ارتفاع الأسعار قلة المعروض وزيادة الطلب، خصوصاً أن فصل الصيف يشهد هروب الأسماك من حرارة الجو إلى الأعماق، كما أن العديد من الصيادين يمتنعون عن النزول للبحر أثناء الصيام، حيث ينخفض عدد رحلات الصيد اليومية، خلال شهر رمضان بأكثر من النصف.

صيادون يمتنعون عن النزول إلى البحر أثناء الصيام، والصيف يشهد هروب الأسماك إلى الأعماق.

وتفصيلاً، سجلت أسعار الأسماك في سوق ميناء أبوظبي ارتفاعاً، إذ وصل سعر الكيلوغرام من الهامور إلى 65 درهماً، وراوح الروبيان بين 60 و130 درهماً، حسب الحجم، والبوري ارتفع من 25 إلى 35 درهماً، وفريدة 30 درهماً، وأم الروبيان 120 درهماً للحبة الواحدة، والسوبريم 40 درهماً، والسلطان إبراهيم 35 درهماً، والسلمون راوح بين 150 و200 درهم للسمكة حسب وزنها.

وأكد المتسوقون: محمد نعيم، ومختار صدقي، وعادل الخادم، وإيمان البحيري، ورضوى موسى، وعبير أحمد، أن أسعار الأسماك ارتفعت، منذ يوم الخميس الماضي بنحو 30% على الأقل، واختفت بعض الأنواع من الأسواق، مشيرين إلى أن الأسعار ارتفعت في رمضان، بحجة عدم نزول مراكب الصيد البحر نتيجة الصيام والحر، ثم صعدت مرة ثانية مع نهاية رمضان، بما لا يقل عن 10 دراهم للكيلوغرام، ووصلت الزيادة إلى 25 درهماً في بعض الأنواع لاستغلال موسم العيد، بحجة زيادة الإقبال على الشراء، مطالبين الجهات المختصة بإجبار الصيادين والباعة في أسواق السمك على خفض الأسعار.

وقال بائع الأسماك بهاء نزار إن مستويات الطلب على الأسماك تضاعفت، قبل أسبوع من أيام عيد الفطر المبارك، مبيناً أن أسعار الأسماك تتغير خلال موسم العيد، بسبب ارتفاع الطلب على المأكولات البحرية، التي يحرص معظم المواطنين والمقيمين العرب على وجودها على المائدة في أيام العيد، بالإضافة إلى أن زيادة الإقبال على الشراء، وبكميات أكبر من الأيام العادية، أوجدت نقصاً في الكميات والأصناف المعروضة.

فيما أشار البائع، محمد ساقر، إلى أن سبب ارتفاع أسعار الأسماك هو قلة مراكب الصيد، وتراجع حجم محصول صيد الأسماك بنسب تصل إلى أكثر من 50%، عن محصول الصيد اليومي، لافتاً إلى أن أسعار الأسماك تتأثر بعوامل عدة، منها مواسم الصيد والأحوال الجوية، التي تؤثر في كمية الصيد، والتي بدورها تؤثر في الأنواع التي يجلبها الصيادون.

وأكد بائعو أسماك: عمرو صلاح، ومرتضى بوجا، وناصر الزلاقي، عدم إمكانية تحديد سعر ثابت للسمك بسبب اختلاف العوامل، لذلك تشهد الأسعار ارتفاعاً وانخفاضاً بين يوم وآخر، مشيرين إلى أن النقص الكبير، من حيث نوع وحجم وكمية الأسماك في السوق، في بعض أنواع الأسماك والمأكولات البحرية، أهم العوامل في عدم انخفاض أسعار الأسماك.

وأشاروا إلى أن سبب ارتفاع الطلب على الأسماك، خلال العيد، هو أن المتسوقين اكتفوا من استهلاك اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان، كون السمك قد يسبب العطش للصائمين خلال أوقات صيامهم، لافتين إلى أن أكثر أنواع السمك رواجاً في العيد: الهامور، والروبيان، وأم الروبيان، والشعري، والدينيس، والسلطان إبراهيم، والسوبريم.

وأوضحوا أن أسعار البيع تحدد بناءً على أسعار الشراء من الموردين، وراوح هامش الربح بين 5 و15 درهماً للكيلوغرام، حسب نوع السمك والكمية المتوافرة، مشيرين إلى أن الأسعار ترتفع في هذا الموسم من كل عام ما بين 10 و20 درهماً في الكيلوغرام، لافتين إلى أن الأسعار المعروضة غير مبالغ فيها، وأنها تتناسب مع هذه الفترة من السنة.

فيما أكد مصدر بالاتحاد التعاوني للصيادين (فضل عدم نشر اسمه)، أن أسعار الأسماك شهدت ارتفاعاً تدريجياً، منذ بداية شهر رمضان وحتى العيد، مقارنة بأسعارها خلال الشهر الماضي، معتبراً أن الزيادات ترجع بشكل أساسي إلى قلة المعروض من الأسماك في الأسواق، نتيجة قلة عدد رحلات الصيد اليومية، بسبب شهر رمضان وإجازات العيد، مشيراً إلى أن جمعيات الصيادين تطرح أطناناً من الأسماك يومياً عبر منافذها، لسد حاجة المستهلكين، والسيطرة على الأسعار، وعدم تركها لأهواء التجار.

تويتر