وصل إلى شواطئ المدينة للمرة الثالثة منذ بداية العام

التلوث النفطي يضر 300 قارب صيد ويرفع أسعار الأسماك في كلباء

البقع الزيتية جرفتها التيارات البحرية من المياه الدولية إلى شواطئ كلباء. الإمارات اليوم

توقفت عمليات الصيد في مدينة كلباء بعد تعرض شواطئها لتلوث نفطي منذ أكثر من يومين.

وأفاد صيادون بوصول كميات من البقع الزيتية إلى شواطئ كلباء، جرفتها التيارات البحرية من المياه الدولية إلى الشاطئ، ما تسبب في تضرر 300 قارب صيد، وتعرض معدات صيد للتلف، وأحجم صيادون عن ممارسة مهنتهم لمدة ثلاثة أيام متتالية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلية.

وأبدى الصيادون استياءهم من تكرار انتشار البقع النفطية، وتعرض سواحل منطقة خور كلباء لتلوث بيئي، خلال فترات متقاربة جداً، ويعتبر هذا التسرب هو التلوث الثالث الذي يضرب شواطئ مدينة كلباء منذ بداية العام الجاري.

وطالبوا بوضع قوانين تحدّ من هذه السلوكيات، التي تنتج عنها أضرار جسيمة على المدى البعيد، مشددين على تطبيق إجراءات صارمة، توقف مثل هذه التجاوزات التي تضر السواحل، والمحميات البحرية.

وذكروا أن البقع النفطية تسهم في توقف حركة الصيد أياماً عدة، مسببة ارتفاع أسعار الأسماك بأسواق البيع، إلى جانب تعرض أكثر من 300 قارب صيد لضرر، إضافة إلى تلف معدات الصيد المختلفة، مثل الألياخ والشباك والدوابي الخاصة بالصيادين، التي تتلوث ببقع مواد بترولية، تصعب إزالتها منها.

وأوضحوا أن التلوث البحري أصبح يقلق الصيادين والمؤسسات الحكومية المحلية في المنطقة، خصوصاً بعد تكرار التسرب النفطي خلال فترة بسيطة.

من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، محمد عبدالله الزعابي، إن المجلس قدم اقتراحات وقائية، لمنع البقع النفطية التي تتعرض لها الشواطئ من فترة إلى أخرى، مشيراً إلى أن البقع النفطية لها أضرار جسيمة، خصوصاً إذا وصلت إلى المحميات الطبيعية، كمحمية القرم، التي تضم كائنات حية.

ولفت إلى أن المجلس خصص فريقاً مدرباً لمكافحة مثل هذه البقع، لتلافي الأضرار في أقل وقت، من خلال وضع حواجز طافية، تمنع دخول هذه المواد إلى السواحل والمحميات.

وقال إن التلوث امتد انتشاره من ميناء مدينة كلباء حتى منطقة سور كلباء، وعمل المجلس مع الجهات الحكومية الأخرى على إزالة هذه البقع خلال أيام.

تويتر