جمعيات خيرية ترفض وجبات الطعام مجهولة المصدر

رفضت جمعيات خيرية في الدولة استقبال وجبات طعام مجهولة المصدر من الأسر المتبرعة، والمواد الغذائية التي قاربت صلاحيتها على الانتهاء، واعتمدت على توفير وتوزيع وجبات الطعام الرمضانية على الصائمين من المطابخ والمطاعم المرخصة من البلدية، حفاظاً على سلامة المستهلكين الصائمين.

وقال مسؤولون في الجمعيات الخيرية إنهم رفعوا قائمة بأسماء المطاعم والمطابخ إلى الجهات البلدية، للحصول على موافقة بالتعاقد معها، وتوفير وجبات الطعام للصائمين، على أن تتحمل تلك المطاعم المسؤولية الكاملة عن سلامة الوجبات، لافتين إلى رفضهم «قيام بعض شركات توريد المواد الغذائية التبرع بالمواد التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، حتى لا تتحمل تكلفة إتلافها».

وتفصيلاً، قال الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية برأس الخيمة، عبدالله الطنيجي، إن الجمعية لن تقبل أي وجبات طعام من الأسر المتبرعة أو شركات المواد الغذائية خلال رمضان، وستعتمد على تقديم وجبات الطعام للصائمين من خلال المطابخ والمطاعم المتقاعدة معها. وأوضح أن أي وجبات طعام مجهولة المصدر سيتم رفضها بشكل فوري.

وأشار إلى أن الجمعية أرسلت إلى قسم رقابة الأغذية في بلدية رأس الخيمة أسماء 15 مطعماً ومطبخاً للحصول على موافقة بالتعاقد معها، وتمت الموافقة على 12 مطبخاً، ورفض ثلاثة مطاعم، تبين أنها غير ملتزمة بالمعايير الصحية والبيئية.

وأوضح أن الجمعية تشرف على 11 خيمة رمضانية موزعة في مختلف مناطق الإمارة، ويتم توزيع 2100 وجبة طعام للصائمين يومياً.

من جهتها، قالت مدير شؤون مراكز هيئة آل مكتوم الخيرية في دبي، نهلة الأحمد، إن الهيئة وضعت شروطاً لقبول التبرعات من المواد الغذائية، ومنها ألا تقل صلاحية استهلاك تلك الوجبات عن 30 يوماً.

وأوضحت أنه في حال أرادت الأسر أو الشركات توفير وجبات طعام للصائمين، فعليها الاشتراك بوجبات إطعام الصائم، التي تبلغ قيمة كل كوبون منها 15 درهماً، وتتكفل الهيئة بتوفير وجبة طعام مقابل كل كوبون، دون الحاجة لاستقبال وجبات طعام مجهولة المصدر، وغير مرخصة من الجهات المعنية.بدوره، أشار الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة، محمد جكة المنصوري، إلى أن المؤسسة تتعامل مع المطابخ المصرح لها في قسم رقابة الأغذية في بلدية رأس الخيمة.

وأوضح أن المؤسسة توزع أكثر من 1150 وجبة طعام على سبعة مواقع في مختلف مناطق الإمارة.