«جمارك دبي» تطلق برنامجاً تدريبياً متخصصاً في لغة الإشارة

أطلقت جمارك دبي، ممثلة في مركز التدريب الجمركي، برنامجاً تدريبياً متخصصاً لأصحاب الهمم، خاصاً بلغة الإشارة، واستخدامات الجمارك، استجابة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ومبادرة «مجتمعي.. مكان للجميع»، التي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل، بحلول العام 2020 إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، من خلال تعزيز جهود المؤسسات والدوائر الحكومية، الساعية لتوفير بيئة جاذبة ومناسبة لهم، تمكنهم من القيام بأدوارهم كأفراد قادرين على إحداث تغيير إيجابي في حياتهم.

وقالت مديرة إدارة مركز التدريب الجمركي (مكلف)، الدكتورة شيخة الغافري، إن البرنامج التدريبي جاء بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، ويهدف إلى تمكين الموظفين من التواصل مع فئة الصم من الموظفين والعملاء بكفاءة، إضافة إلى إعداد مترجمين للغة الإشارة في الاختصاص الجمركي، لتسهيل الخدمة لفئة الصم، ولمواكبة التطورات والاحتياجات الخاصة بهم.

وأضافت أن البرنامج التدريبي اعتمد على تدريب الموظفين المشاركين على 50 إشارة مختلفة، تتناسب مع طبيعة العمل الجمركي، لتمكينهم وتأهيلهم من التواصل مع الفئات المختلفة في التخاطب مع فئة الصم من عملاء وموظفين دون الحاجة إلى وسيط.

وشدّدت الغافري على أهمية البرنامج في رفع مستوى خدمة العملاء للدائرة من أصحاب الهمم، كونهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، إضافة إلى دعم السياسة الوطنية للدمج التي أقرتها دولة الإمارات العربية المتحدة لأصحاب الهمم مع ضرورة دمجهم وتمكينهم في المجتمع، ليضطلعوا بدورهم في تنمية الوطن وتقدمه واستقراره، ويصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، وأشخاصاً قادرين على الاعتماد على أنفسهم بدلاً من أن يكونوا عبئاً على أسرهم ومجتمعهم.

قدمت البرنامج التدريبي عبير زيد الشحي، خبيرة لغة الإشارة في وزارة تنمية المجتمع، التي جذبت المشاركين بأسلوبها السهل والمبسط، حيث تناولت خلال البرنامج الحديث عن الإعاقة السمعية، والفرق بينها وبين ضعف السمع.

واستعرضت الشحي خلال البرنامج المبادئ الأساسية للغة الإشارة، وأهميتها في التواصل مع أصحاب الهمم، مبينة القواعد الأساسية لتعلمها، وطرق التواصل بها بكل اللغات.