أصحاب قوارب صيد: تلقينا اتصالات تؤكد حجز نواخذة وبحّارة من قبل إيرانيين

قال مواطنون أصحاب قوارب صيد في إمارتَي أم القيوين والشارقة إن «النواخذة المواطنين الموقوفين من قبل السلطات الإيرانية، ومعهم 15 بحاراً آسيوياً، نُقلوا إلى جزيرة أبوموسى المحتلة»، لافتين إلى أن «السلطات الإيرانية طلبت منهم دفع غرامات من أجل الإفراج عنهم».

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أنهم تلقوا اتصالات هاتفية تؤكد أن زوارق إيرانية اختطفت أربع نواخذة مواطنين، و15 بحاراً، من داخل المياه الإقليمية مقابل سواحل إمارة رأس الخيمة، يوم الاثنين الماضي.

وتفصيلاً، قال سعيد أحمد، مالك أحد قوارب الصيد المحتجزة، إن زوارق إيرانية اختطفت يوم الاثنين الماضي، نوخذة مواطناً، وأربعة عمال بحارة من على متن لنش الصيد على مسافة 35 كيلومتراً من سواحل إمارة رأس الخيمة.

وأوضح أن النوخذة والبحارة ذهبوا مساء الاثنين الماضي، للصيد في المياه الإقليمية للدولة، مشيراً إلى أنه «بعد تأخر القارب عن العودة، حاولت الاتصال بالنوخذة، إلا أن هاتفه كان مغلقاً، وبعد ذلك تلقيت معلومات من صيادين كانوا في البحر، أن زوارق إيرانية صادرت لنشاً تابعاً لي، واختطفت من على متنه، كما قامت بمصادرة الهواتف، وأدوات الصيد على مرأى جميع قوارب ولنشات الصيد التي كانت موجودة بالقرب من المكان».

وأشار إلى أنه «بعد يومين اتصل النوخذة بأسرته، وأبلغهم بأنه تم ضبطه برفقة البحارة»، وتابع أن مدة المكالمة لم تتجاوز الدقيقتين، وأبلغهم بأنه بحاجة لأموال لم يحدد قيمتها من أجل الإفراج عنه، ولتوفير تكاليف احتجازه في السجن.

وتابع أحمد أنه قام بإبلاغ الجهات المعنية بتفاصيل اختطاف النوخذة والبحارة، ولفت إلى أن النوخذة والبحارة لم يرتكبوا أي مخالفات قانونية.

وأضاف أنه يجب على السلطات الإيرانية الإفراج فوراً على النوخذة والبحارة ولنشات الصيد المحتجزة، دون فرض أي غرامات مالية على الصيادين، كما فعلت في حالات ماضية.

ومن جهته، أشار مالك قارب مختطف، يوسف خلفان عبدالله، إلى أن النوخذة عبدالرحمن محمد، الذي كان على متن القارب، وبرفقته أربعة بحارة من الجنسية الآسيوية، تم اختطافهم من قبل الزوارق الإيرانية بشكل غير قانوني، وتم اقتيادهم إلى جزيرة أبوموسى المحتلة.

وأوضح أن النوخذة محمد والبحارة الأربعة، نزلوا للبحر مساء الأحد الماضي، باتجاه شواطئ رأس الخيمة، على أن تتم العودة مساء الثلاثاء الماضي، وتابع أن زوارق إيرانية قامت باحتجاز القارب واختطاف النوخذة والبحارة الاثنين الماضي، وسط البحر وأمام بقية قوارب الصيد الموجودة في البحر.

وأضاف أن النوخذة محمد اتصل بي مساء الأربعاء الماضي، وأبلغني بأن الزوارق الإيرانية قامت بمحاصرة القارب، وتهديد النوخذة والبحارة، واختطافهم من داخل المياه الإقليمية للدولة، ونقلهم إلى داخل إيران، ولفت إلى أنه منذ يوم الأربعاء الماضي لم أتلقّ أي اتصالات من النوخذة أو البحارة المختطفين.

وبدوره أشار مالك قارب مختطف يدعى داود عبدالله، إلى أنه تلقى اتصالاً من شخص غريب من داخل إيران، أبلغني بأن النوخذة موسى عبدالقادر، وعمره 60 سنة، والبحارة الأربعة الذين كانوا على متن قارب الصيد، محتجزون في جزيرة أبوموسى المحتلة، وانقطع الاتصال فجأة دون أن أحصل على معلومات إضافية.

وأوضح أن النوخذة عبدالقادر رجل مسنّ يعاني الأمراض، ويُعالج من جلطة سابقة، وأنه تم اختطافه مع البحارة الأربعة من داخل المياه الإقليمية، إذ إنهم ذهبوا للصيد يوم الأربعاء الماضي، وكان من المفترض عودتهم مساء الخميس الماضي.

وأضاف أنه بعد تأخر عودتهم تلقيت معلومات من بعض الصيادين الذين كانوا موجودين بالقرب منهم، بأنهم شاهدوا الزوارق الإيرانية تقترب من لنش الصيد وتختطف النوخذة والبحارة، إضافة إلى اختطاف لنش آخر عليه نوخذة وأربعة بحارة آخرين في المكان نفسه، ومصادر اللنش وأدوات الصيد والهواتف من النوخذة والبحارة.