Emarat Alyoum

«الوطني للسعادة» يطلق «100 يوم من العطاء» بهدف تعزيز القيم الإيجابية

التاريخ:: 07 مايو 2017
المصدر: دبي - الإمارات اليوم
«الوطني للسعادة» يطلق «100 يوم من العطاء» بهدف تعزيز القيم الإيجابية

أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، مبادرة «100 يوم من العطاء»، تستهدف جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات.

وتهدف المبادرة إلى غرس وتعزيز قيمة العطاء بأشكاله المادية والمعنوية في نفوس الطلاب والطالبات بمدارس الدولة، في إطار برنامج «العطاء سعادة» الذي يشرف على تنفيذه البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ويضم عدداً من المبادرات الوطنية الداعمة لأهداف عام الخير.

وأكدت وزيرة الدولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، أهمية غرس قيمة العطاء في نفوس أجيال المستقبل وتنشئتهم عليها، وترسيخها مكوناً أساسياً لثقافة المجتمع في دولة الإمارات، التي تأسست أصلاً على العطاء والقيم الإيجابية ذات الأبعاد الإنسانية السامية.

وقالت الرومي إن مبادرة «100 يوم من العطاء»، التي ننفذها بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، تستهدف كل المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، وتنسجم في أهدافها ومضمونها مع أهداف عام الخير، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن «العطاء سعادة، وخدمة الناس سعادة، والبذل دون مقابل سعادة»، ما يؤكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقول إن: «العطاء قيمة عظيمة رسخها زايد، لتصبح نهجاً أصيلاً متفرداً تمتاز به الإمارات».

وأضافت أن المبادرة تهدف إلى دعم التربية الأخلاقية وتعزيز وعي الطلاب لمفهوم العطاء بكل صوره المادية والمعنوية، وتدريبهم على تبني هذه القيمة وانتهاجها ممارسة وثقافة حياتية، مؤكدة أهمية دور المدارس في تعزيز هذه القيمة، حيث تقع على عاتقها مسؤولية صقل شخصية الطالب، وتزويده بمهارات العطاء لتتحول إلى سلوك وممارسة حياتية.

وأوضحت أن المبادرة تنفذ على أسس علمية، حيث تم إجراء مسح علمي على الطلاب في المدارس لقياس مستوى فهمهم وإدراكهم لقيمة العطاء قبل إطلاق المبادرة، وسيتم إجراء مسح مماثل بعد إتمام الـ100 يوم، لتحليل ومقارنة نتائج الدراستين وقياس مستوى التقدم الذي حققته المبادرة، ورصد مدى التحول الإيجابي في اكتساب قيمة العطاء وتحويلها لممارسة يومية في حياتهم.

وأشادت الرومي بشركاء البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في مبادرة 100 يوم من العطاء، ممثلين بوزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لجهودها ومبادراتها النوعية الداعمة لأهداف المبادرة، التي تجسد حرص القطاع التعليمي على تنشئة أجيال إيجابية معطاءة.

وتم إطلاق المبادرة من خلال فعاليات متعددة يتم تنظيمها في عدد من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، شاركت فيها وزيرة الدولة للسعادة، عهود بنت خلفان الرومي، ووزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، ورئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبدالله الكرم، وعدد من المسؤولين في القطاع التعليمي، لتحفيز الطلاب والهيئات الإدارية والتدريسية على إطلاق المبادرات الخاصة بتعزيز قيمة العطاء، ومد يد العون لفئات المجتمع المختلفة.

وتتضمن المبادرة، إلى جانب الأنشطة والفعاليات الهادفة والمتنوعة التي تنمي قيمة العطاء، توزيع مدونات على الطلاب والطالبات، تحتوي على تعهد بالمشاركة في العطاء، وصفحات يومية يدون فيها الطلاب أعمال العطاء التي شاركوا فيها على مدى 100 يوم.

وفي هذا السياق، أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة بعنوان «وتحلو الحياة بروح العطاء»، تتضمن عمل الطلبة على كتابة قصص واقعية عن العطاء وأثره في نفس المُعطي، وستعمل الوزارة على اختيار أفضل 10 أعمال لطباعتها وتوزيعها على مكتبات الدولة، حيث يرصد ريعها لدعم مشروعات مؤسسة «دبي العطاء».

وأكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، خلال زيارتها، أخيراً، مع عهود الرومي لمدرسة مارية القبطية في دبي، أن مبادرة 100 يوم من العطاء، تمثل ترجمة حقيقية لرؤية القيادة وتطلعاتها المستقبلية، واهتمامها بضرورة تعزيز القيم الإيجابية والسلوكيات الحميدة التي تسهم في صياغة أجيال مبادرة ومعطاءة ضمن بيئة تعليمية سعيدة ورائدة ومحفزة على التميز.

وقالت إن المبادرة ترسم ملامح بيئة فاعلة تتسم بالسعادة والإيجابية والتفاؤل في المجتمع المدرسي، ونرى أثرها يزداد رسوخاً مع الأيام، ونتائجها الإيجابية تتجلى في المجتمع المدرسي.

وأضافت المهيري أن المبادرة تتسق مع توجهات وزارة التربية والتعليم في رؤيتها العصرية للتعليم، من حيث إرساء معايير وأخلاقيات وأساسيات الطالب المبادر والمبدع، والمتواصل والمتفاعل مع محيطه ومجتمعه، القادر على إحداث التغيير الإيجابي لدى الآخرين.

وقالت إنها لمست حضوراً مميزاً للطلبة، وتفاعلاً ملحوظاً مع ما تتضمنه المبادرة من فعاليات وأنشطة منتقاة، وما تسعى إليه من أهداف تربوية حيوية، وهو بالتالي ما سينعكس على ترابط مكونات المجتمع المدرسي، وبقائه ضمن دائرة الريادة والتميز والحضور المجتمعي، والتنافسي الخلاق.

وقد استضافت المدرسة، بحضور الرومي والمهيري، مجموعة من الأطفال الأيتام الذين شاركوا بفعاليات ترفيهية متنوعة عبروا خلالها عن فرحتهم وسعادتهم، كما التقت الوزيرتان مجموعة من العاملين والعاملات في المدرسة وسائقي حافلات نقل الطلاب، وتم تقديم هدايا رمزية لهم.

من جانبه، أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور علي راشد النعيمي، خلال زيارة إلى مدرسة «خليفة أ» للبنات في أبوظبي، بمشاركة الرومي، حرص المجلس على تعزيز مفاهيم الخير والعطاء لدى الطلبة، وذلك بالتركيز على الاستثمار في الأجيال المقبلة فهم اللبنة الأساسية في بث روح العطاء في المجتمع، وذلك بدءاً من المدرسة ووصولاً إلى المنزل والمجتمع ككل.

وقال إن مبادرة 100 يوم من العطاء تأتي تماشياً مع مجموعة من الأهداف الرامية إلى إعداد جيل متعلم واعد قادر على خدمة وطنه والمجتمع، والإسهام في ترسيخ قيم التسامح والاحترام وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطلبة، وتحفيز الطلبة نحو المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي.

وأضاف أن هذه المبادرة جاءت سعياً لتعزيز قيم مادة التربية الأخلاقية التي ترسخ قيم العطاء، كحب الخير والتعاون والمشاركة المجتمعية ومساعدة الآخرين، وغيرها من المفاهيم التي تنمي روح المبادرة والتفاعل الإيجابي والمسؤولية، والتشجيع على الإبداع والابتكار والطموح لدى الطلبة وإتقان العمل.

وفي هذا السياق، أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، مبادرة بعنوان «أنشر الخير»، تقوم فكرتها على توزيع بطاقات «أنشر الخير» على الطلبة وشرح كيفية استخدامها، وتتضمن المبادرة، الموجهة لتعزيز قيمة العطاء، أن يقوم الطالب بعمل خير يحث على نشر العطاء وتعميم الخير للآخرين من غير مقابل، ويسلم الطالب بطاقة «أنشر الخير» مع كل عمل يقوم به للشخص أو الجهة التي قدم لها المساعدة، ويحثه على عمل خير للآخرين، ونقل هذه البطاقة إليهم، ويتم تناقل البطاقة من شخص إلى آخر، ويشمل أثر هذه المبادرة جميع أفراد المجتمع من المدرسة لتصل إلى نطاق أوسع.