س . ج عن الزواج

صورة

تقول قارئة: أنا أم لفتاة عمرها 28 عاماً، مشكلتي أنها ترفض كل من يتقدم لخطبتها، وتجد في كل منهم عيباً أو نقصاً، وأخاف أن يتقدم بها العمر أكثر وتقل فرصها في الزواج، فماذا أفعل؟ هل أنتظر حتى يأتي من توافق عليه؟ أم ألزمها وأصر أنا ووالدها على تزويجها بمن نراه مناسباً؟

تجيب المستشارة الأسرية عائشة الحويدي: «الإجبار على الزواج مرفوض، وضرره أكثر بكثير من عدم زواجها، وقد فشلت حالات زواج عدة، بسبب إرغام الأهل ابنتهم على الزواج بمن لم يعجبها ولم ترض الزواج به، لذا ليس على الأهل إلا أن ينصحوا ويرشدوا ابنتهم، لكن دون أن يرغموها.

يجب على الأهل أن يشرحوا لابنتهم ما يتمتع به الشاب المتقدم لخطبتها من خلق ودين وعلم وغير ذلك من صفات، ويتركوا لها الخيار، وأول ما ينبغي أن يعرفه الأهل، بعد تكرار رفض ابنتهم من يتقدم لها، إن كانت ترفض الزواج نفسه، أم أن الرفض لعدم اقتناعها بالشخص نفسه لعدم التكافؤ، سواء علمياً أو مادياً أو ثقافياً، فإن وجدوا أنها ترفض فكرة الزواج، فمن الضروري أن يشرحوا لها بلطف ورفق فوائد الزواج، وتكوين أسرة، وأن تكون لها ذرية صالحة، تنفعها وأهلها ووطنها ودينها.

كما أن من الممكن أن يكون الرفض ناتجاً من خوف الفتاة من الزواج، نتيجة لما تشاهده في محيطها من نزاعات الأزواج، أو خوفها من تحمل مسؤولية أسرة وأبناء، فيشرحون لها ويوضحون ويردون عليها برفق ولطف، مبددين مخاوفها وقلقها، وفي حال كان الرفض لعدم اقتناعها بالخاطب فليعرفوا الأسباب ويناقشوها ويتأكدوا إن كانت مقنعة أم ناتجة عن حكم خاطئ.

ومن الممكن أيضاً أن تستعين الأم بأقرب صديقات ابنتها، لتجلس معها، وتستمع لها، وتحاول إقناعها، خصوصاً إن كانت هذه الصديقة متزوجة وسعيدة في حياتها، ففي هذه الحالة ستكون خير مثال على فوائد الزواج، ومن الممكن جداً أن تقنع الفتاة وتجعلها تقبل من هو مناسب لها من المتقدمين لخطبتها، لكن يجب ألا يكون هناك أي إرغام للفتاة على الزواج، حتى لا ينتج عنه انفصال بعد فترة، ومشكلات بين أسرتين، وأطفال مشتتون بين أب وأم منفصلين.

المستشارة الأسرية

تويتر