توقيع شراكات مع 96 مؤسسة فندقية و240 محلاً تجارياً في الدولة

بلدية دبي تدشّن الموقع الأول لـ «بنك الإمارات للطعام»

صورة

دشّنت بلدية دبي أول موقع متنقل لبنك الإمارات للطعام، ضمن المرحلة الأولى، التي شملت تدشين 30 موقعاً على مستوى الدولة، وتوزيع 100 ثلاجة على مناطق مختلفة في دبي، لجمع الأغذية من المؤسسات الغذائية والخدمية، والتعاون مع الجمعيات الخيرية لتوزيعها، ضمن اشتراطات صحية معينة.

ووقّعت البلدية شراكات مع 96 مؤسسة فندقية، و240 محلاً تجارياً في الدولة، للعمل على تحقيق أهداف البنك.

وتفصيلاً، أكدت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أن «البنك يمثل إحدى أهم قيم العطاء لدى شعب الإمارات، وهو ماضٍ قُدماً كي يكون إحدى أكبر المؤسسات الإنسانية في الدولة، على نحو يترجم أهداف القيادة الإماراتية في تعميم الخير وترسيخ ثقافة العطاء في إطار مشاركة رسمية ومؤسسية وشعبية كبيرة».

وأشادت سموها بالخطوات التي اتخذت لضمان إنجاح منظومة البنك، مثمّنة «جهود المخلصين من أبناء الإمارات، القائمين على البنك، الساعين إلى تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كي يكون البنك منظومة إنسانية متكاملة لإطعام الطعام ضمن إطار مؤسسي مستدام، بحيث يكون جميع أبناء الوطن جزءاً فاعلاً في هذا الحراك الخيري والإنساني، سباقين إلى نجدة المحتاجين والمحرومين».

جاء ذلك بمناسبة تدشين الموقع التشغيلي الأول للبنك في القوز، حيث أعربت سموّها عن سعادتها بتدشين الموقع خلال شهور قليلة من إطلاق البنك في مطلع يناير الماضي، لافتة إلى أن «الموقع بما رُصد له من إمكانات فنية ولوجستية، وبما توافر له من دعم كبير، سيكون الخطوة الأولى لانطلاق عمليات البنك».

هند بنت مكتوم:

• «بنك الطعام إحدى أهم قيم العطاء لدى الإماراتيين، وهو ماضٍ ليكون إحدى أكبر المؤسسات الإنسانية في الدولة».

• «البنك فرصة للإسهام في مأسسة عمل الخير عبر توظيف الجهود والطاقات لإرساء مفاهيم المشاركة».

• «يجب تحويل فروع البنك إلى مؤسسات تستقطب المتطوعين الشباب لخلق جيل يعي قيمة العمل الإنساني ويتبناه».


حملة إغاثة الصومال

أعلن المدير العام لبلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، أن التبرعات العينية التي جمعها أول موقع لبنك الإمارات للطعام سيتم التبرّع بها لمصلحة الحملة الإغاثية لدعم الصومال، كمرحلة أولى.


تقليل الهدر

أفادت رئيسة قسم التصاريح والتغذية التطبيقية في بلدية دبي، نورة الشامسي، بأن أربع مؤسسات غذائية وخدمية تعاونت مع بنك الإمارات للطعام فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للمبادرة مطلع العام الجاري، مضيفة أن كميات الأغذية التي تسلّمها البنك كانت كبيرة، إلا أنها قلّت مع مرور الوقت، وهو دليل على أن هذه المؤسسات تبنّت فكر تقليل الهدر في الأغذية وتحضير كميات قليلة تتناسب مع الاستهلاك اليومي.

وأشارت سموّها إلى أن «البنك سيكون فرصة حقيقية للإسهام في مأسسة عمل الخير في الدولة، عبر توظيف الجهود والطاقات كافة لإرساء مفاهيم المشاركة والعطاء ببعده الإنساني متعدّد الجوانب».

وحرصت على أن توضح ضرورة العمل على تحويل مواقع وفروع البنك إلى مؤسسات تستقطب المتطوعين من الشباب، لتدريبهم على تجميع وفرز وإعادة تغليف الأطعمة، ضمن معايير السلامة المعتمدة، للمساهمة في خلق جيل يعي قيمة العمل الإنساني ويتبناه، ضمن مسعى لمراكمة إرث توعوي يسهم في تجذير ثقافة العمل التطوعي والإنساني في المجتمع، وتنشئة أجيال جديدة تواصل إرث الآباء المؤسسين في ترسيخ مكانة الإمارات عاصمةً للعطاء في العالم.

من جانبه، قال المدير العام لبلدية دبي نائب رئيس مجلس أمناء البنك، المهندس حسين ناصر لوتاه: «إن بنك الطعام الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ينطوي على أهمية خاصة كقيمة إنسانية واجتماعية وحضارية تسعى إلى إرساء قيم الالتزام والمسؤولية المجتمعية وتعزيز العمل التطوعي، من خلال تشجيع المؤسسات والناس على الانخراط في أنشطة البنك الخاصة بجمع فائض الطعام من الجهات المعنية، وتوزيعه على المحتاجين والجهات المستحقة».

وأوضح أنهم دشّنوا الموقع الأول من بين 30 موقعاً سيتم توزيعها على مستوى الدولة كمرحلة أولى، بالتعاون مع المؤسسات الغذائية، والخدمية، والجمعيات الخيرية، التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البنك، ومن ثم سيتم تعميم التجربة في عدد من الدول الأخرى.

وتابع أن البنك يستقبل نوعين من الأطعمة والتبرعات من المؤسسات، الأول الأغذية المعلبة من المصانع والمؤسسات التجارية الغذائية في دبي، والنوع الثاني هو أغذية الاستهلاك اليومي، التي ترد من المطاعم والفنادق، وسيتم التواصل مع الجمعيات الخيرية لاستلامها يومياً وتوزيعها على المحتاجين.

وأضاف أنه سيتم توزيع 100 ثلاجة على مناطق مختلفة في دبي، لجمع الأغذية من المنازل، وسيكون موقعها قرب المساجد، ومواقع أخرى ليسهل على القاطنين الوصول إليها والتبرع بالأغذية، وتحوي الثلاجات مواصفات خاصة ليطّلع عليها السكان ومعرفة كيفية حفظ الأطعمة، ثم تسليمها للمتطوعين الذين يعملون على نقلها إلى مواقع البنك الموزعة في الإمارة، ومن ثم توزيعها، خلال فترة زمنية محددة. وستوفر البلدية دليلاً إرشادياً للمؤسسات المعنية بقطاع الضيافة وصناعة الأغذية حول معايير الصحة والسلامة الغذائية المتّبعة، وشروط التبرع بفائض الأطعمة لديها.

وأشار لوتاه إلى أن «بنك الطعام يعتبر منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام، حيث سيتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب بإشراف الجهات المعنية المختصة، وتوزيعه داخل وخارج الدولة بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية».

وأضاف أن «الهدف النهائي يتمثل في وضع هذه القيمة العظمى ضمن إطار مستدام، فإطعام الطعام من شيم الكرام، ومن قيم أبناء الإمارات، ومن إرث زايد الخير»، مؤكداً السعي، من خلال المؤسسة الجديدة، إلى «إشراك أكبر عدد ممكن من مؤسسات المجتمع ومن متطوعيه في منظومة خير وعطاء جديدة على خطى الأجداد الراحلين».

وذكر أن «الموقع التشغيلي الأول للبنك سيكون مؤشراً رئيساً إلى أداء منظومة البنك ككل، بحيث ستتم متابعة عمله عن كثب وتقييم الآلية التشغيلية ومراجعتها، بما يوفر مرجعية يمكن البناء عليها مستقبلاً عند تدشين مواقع جديدة للبنك في مختلف أنحاء الإمارات، في مرحلة الإطلاق الأولى، ومن ثم تدشين فروع ومواقع له في دول أخرى، حسب الخطة المستقبلية».

من جانبه، قال مساعد المدير العام لقطاع رقابية البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، رئيس اللجنة التحضيرية لتنفيذ مبادرة بنك الطعام، خالد محمد شريف العوضي، إن «البنك يعمل وفق منظومة احترافية متكاملة، ذات آلية تنسيق متعددة الأطراف، تعتمد تعاون شركاء عديدين لضمان أقصى درجات الكفاءة، بحيث يبدأ البنك عملياته في مرحلة الإطلاق الأولى في دبي، ووفق الخطة الاستراتيجية المعتمدة سيتم تدشين فروع ومراكز أخرى للبنك داخل وخارج الدولة، وذلك ضمن رسالة الإمارات في توسيع خريطة نشاطها الخيري والإغاثي والإنساني في العالم».

وأضاف أنه سيتم تدشين نحو 10 مواقع، على مستوى الدولة، لبنك الطعام مع نهاية العام الجاري، تعتمد على كمية الأغذية المستلمة من كل موقع، إضافة إلى اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات المختلفة على مستوى الدولة، مضيفاً أن الثلاجات ستبدأ العمل خلال شهر رمضان المقبل.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق بنك الإمارات للطعام في مطلع يناير الماضي، بالتزامن مع الاحتفالات الخاصة بالذكرى الـ11 ليوم جلوسه، حيث يهدف البنك إلى جمع فائض الأطعمة من مؤسسات القطاع الفندقي والضيافة والمطاعم ومحال السوبرماركت وأسواق بيع المنتجات الغذائية ومصانع الأغذية والمزارع، وتوزيعها على المحتاجين داخل الدولة وخارجها، بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية.

وتشرف بلدية دبي على العمليات التشغيلية للبنك، عبر متابعة عملية جمع الطعام وحفظه وتخزينه بما يتفق وأعلى معايير السلامة والصحة الغذائية المتّبعة، كما ستطور البلدية برامج تدريبية للمتطوعين بشأن حفظ وتعليب الأطعمة وفق الضوابط والشروط المحددة.

وخلال شهور قليلة فقط من إطلاقه، نجح بنك الإمارات للطعام في تدعيم منظومته الإنسانية الشاملة عبر عقد شراكات واتفاقيات مع عدد كبير من المؤسسات والشركات والمحال، تشمل 96 مؤسسة كبرى في القطاع الفندقي وفي قطاع الضيافة، إلى جانب 240 محلاً من محال البيع بالتجزئة، وبناء آلية تعاون وتنسيق مع سبع جهات مستفيدة من الجمعيات الخيرية في الدولة، التي ستوزع بدورها وجبات الطعام على المحتاجين داخل الدولة، من أسر متعففة وعمّال، وغيرهم.

تويتر