س . ج عن الزواج

يقول قارئ: أنا متزوج منذ ثلاثة أعوام، ومشكلتي أن زوجتي عنيدة جداً، وتحب أن تنفذ رأيها، ودائماً ما يكون على خطأ، فتلجأ للمبررات حتى لا تعترف بخطئها.. أصبحت حياتنا صراعاً مستمراً نتيجة عدم التفاهم فماذا أفعل؟

تجيب المستشارة الأسرية عائشة الحويدي:

عناد الزوجة وتصلّب رأيها شكوى يعاني منها بعض الأزواج، ما يدفع بالحياة الزوجية في كثير من الأحيان إلى طريق شائك، وغالباً ما يكون عناد الزوجة رغبة منها في السيطرة، ما يتعارض مع رغبة الزوج. وفي هذه الحالة على الزوج توضيح الأمور لها قبل أن تستحيل الحياة بينهما، ويتحول منزل الزوجية إلى حلبة صراع، كما أنه في بعض الأحيان يكون هذا العناد ناتجاً عن تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة والاستهزاء برأيها، ما يدفعها إلى العناد.

في البداية، يجب على الزوجين في مثل هذه الحالة ألا يظهرا صراعهما أمام الأبناء، ولا يحاولا إشعارهم بأي خلل أسري، وألا يناقشا مشكلاتهما أيضاً أمام الأقارب والأهل حتى لا تزيد حدة التوتر والخلاف، فالتواصل بين الزوجين لحل مشكلاتهما، من دون تدخل أطراف خارجية، يكون أفضل في كثير من الأحيان.

يحتاج الزواج إلى الكثير من التفاهم والصبر لإنجاحه، وعلى الزوج أن يتحدث مع زوجته بهدوء ويحاول تفهم حججها ومبرراتها، وإن كانت محقة في ما تقدمه من مبررات أو لا، كما أن سن الزوجة وخبرتها عاملان مؤثران في مسألة العناد.

يجب التحلي بالصبر لتجنب أسباب العناد بين الزوجين، وأن يحاولا قدر المستطاع تجنب مَوَاطن النزاع بينهما، وأن يمنح الزوج زوجته مزيداً من الحب والاهتمام والتقدير والاحترام، وأن يتصرف بذكاء وهدوء عند عنادها ويحاول امتصاص غضبها وتأجيل موضوع النقاش إلى وقت مناسب.

كما أن الاعتياد على أسلوب الحوار واحترام الرأي الآخر ونسيان المواقف السلبية السابقة والتعامل بروح التسامح، والتنازلات، أمور مطلوبة بين الزوجين حتى تسير الحياة في أمان واستقرار.

المستشارة الأسرية

تويتر