بلدية دبي تستهدف تخفيض نسبة الطاقة غير النظيفة 30% بحلول 2030

«مصباح دبي» يوفر 400 مليون درهم من الطاقة

شريف خلال افتتاحه ندوة «مصباح دبي» التي شارك فيها مقاولون وشركات استشارات هندسية. من المصدر

أكد مساعد المدير العام لبلدية دبي لقطاع البيئة والصحة والسلامة، خالد شريف، أن مشروع «مصباح دبي»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من خلال «مسرعات دبي للمستقبل»، سيوفر نحو 400 مليون درهم من الطاقة سنوياً، فور تطبيقه في دبي.

وقال خلال افتتاحه ندوة «مصباح دبي»، التي نظمتها إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة النظيفة بالبلدية، وشارك فيها العديد من المقاولين وشركات الاستشارات الهندسية في الإمارة، إن خطة إمارة دبي 2030، تستهدف تخفيض الطاقة غير النظيفة بنسبة 30%، بما يوفر نحو 1000 غيغاوات في العام، ويقلل نسبة الكربون في الجو بحلول عام 2021، وحماية البيئة باستخدام الطاقة النظيفة.

وتركز البلدية في المرحلة الحالية على تعريف المقاولين والاستشاريين بضرورة استخدام «مصباح دبي» في المرحلة المقبلة، وربطه برخص البناء والتصاميم في البنايات في الإمارة، وتتم الآن الدراسات الفنية والمعمارية على أهمية استخدام «مصباح دبي» لتوفير الطاقة النظيفة، في إطار منهج الاستدامة الذي تتخذه بلدية دبي حالياً في عمليات تصميم وبناء المنازل والفيلات والمنشآت الصناعية فيها.

• 12 عاماً العمر الافتراضي لـ«مصباح دبي»، الذي يعتبر أقل كلفة من المصابيح الأخرى وأكثر كفاءة منها.

واستعرض أحد مسؤولي شركة «فيليبس» المنتجة لـ«مصباح دبي»، أولاف شوتس، مواصفات المصباح، وقدرته على تقليل استهلاك الطاقة، موضحاً أنه يأتي بثلاثة أنواع، هي: مصباح يعمل بطاقة (1 واط) و(2 واط)، و(3 واط)، بدلاً من المصابيح التي تعمل بطاقة تراوح بين 20 و60 واط، التي تستهلك طاقة عالية للإنارة.

وتابع أن المصباح سيعمل بالكفاءة ذاتها، إلا أنه سيقلل استهلاك الطاقة بحسب الحجم المتاح، مضيفاً أن المصباح غير مولد للحرارة، وتالياً فهو لن يؤثر في المحيط الهوائي بالغرف، ويقلل الاعتماد على التكييف للتبريد، والمصباح أقل كلفة من المصابيح الأخرى، وأكثر كفاءة منها، إضافة إلى أن عمره الافتراضي يصل إلى 12 عاماً.

ويأتي «مصباح دبي» ضمن جهود بلدية دبي مع شركة «فيليبس»، للوصول إلى المصباح الأكثر فاعلية في العالم للاستخدام التجاري، وهو المصباح الأول في الأسواق الذي يتخطى حاجز 200 شمعة في الواط، من حيث الكفاءة باستهلاك الطاقة، وسيكون متوافراً في أسواق دبي قبل نهاية العام الجاري، مع خطط لاستبدال 80% من المصابيح المستخدمة في دبي به، حيث تستعد البلدية و«فيليبس» لتزويد سكان دبي بمليوني مصباح في العام الجاري، وهو الرقم الذي من المتوقع أن يرتفع ليصل إلى 10 ملايين في العام 2021.

وتوفر مبادرة «مصباح دبي» العديد من الفوائد الملموسة، وأبرزها التوفير في فاتورة الإضاءة، بنسبة تصل حتى 90%، وسيكون مقدار التوفير 3985 درهماً سنوياً، وتكون نسبة التوفير للعمر الافتراضي لهذه المصابيح الجديدة 984 درهماً سنوياً، مقارنةً مع المصابيح القديمة التي كانت كلفة العمر الافتراضي لها نحو 3000 درهم سنوياً.

كما يتميز المصباح بأنه صديق للبيئة، ولا يحتوي على زئبق أو سموم ثقيلة، ومنخفض الحرارة، وبالتالي يوفر في تكاليف التبريد، ولا تصدر عنه أشعة فوق البنفسجية.

وستقوم إدارة تطبيقات الاستدامة والطاقة المتجددة، بالتعاون مع «فيليبس»، بتحضير لقاءات توعوية لمصباح دبي للمستخدمين كافة، سواء كانوا من العامة أو المقاولين والاستشاريين، لتعريفهم بخصائص وفوائد المصباح، وأهمية تبني التطبيقات الصديقة للبيئة، وما يترتب عليها من نتائج بيئية كخفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الخفض في استهلاك الطاقة.

تويتر