65.2 % زيادة المنتسبين إلى مركز «عونك» العام الماضي

هيئة تنمية المجتمع تدمج 21 متعافياً من الإدمان في سوق العمل

صورة

دمجت هيئة تنمية المجتمع في دبي 21 متعافياً من الإدمان على المخدرات في سوق العمل، خلال عام 2016، وتم توظيفهم في مواقع تتناسب مع إمكاناتهم، وتسمح لهم بالمساهمة في تطوير ذاتهم، وخدمة مؤسسات المجتمع. وبلغ عدد المنتسبين لمركز «عونك» للتأهيل الاجتماعي التابع للهيئة، المتخصص في رعاية المتعافين من الإدمان، 61 متعافياً، خلال العامين الماضيين، وفق أحدث الإحصاءات الصادرة عن المركز.

برامج توعية للطلبة

يستقبل مركز عونك الفئات العمرية من مواطني إمارة دبي من المتعافين من الإدمان والشباب المسيئين لاستخدام الأدوية، والأفراد الذين يتخرجون من المؤسسات العقابية، والذين استفادوا من برنامج «جرعة أمل»، كما يتوجه المركز ببرامج توعية لطلبة المدارس والجامعات.

ويوفر المركز خدمة تشخيص الأفراد الذين يعانون الإدمان، وتحويلهم إلى الجهات الطبية للعلاج والتأهيل، قبل أن يتم تسجيلهم في المركز لإكمال مراحل الشفاء التام.

وكانت الهيئة أطلقت برنامج «جرعة أمل»، لتأهيل المواطنين المدمنين، من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، ومساعدتهم على التعافي من الإدمان، وإكسابهم المهارات والتقنيات اللازمة، لتجنب العودة إلى الإدمان مستقبلاً، ووضعت شروطاً للالتحاق بالبرنامج، كأن يكون الملتحق من مواطني دولة الإمارات، ولديه سوابق في الإدمان أو تعاطي الأدوية النفسية.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في الهيئة، حريز المر بن حريز، لـ«الإمارات اليوم» إن الإحصاءات الحديثة الصادرة عن المركز أظهرت ارتفاع عدد المنتسبين العام الماضي 65.2% مقارنة مع عام 2015، الذي بلغ خلاله عدد المنتسبين للمركز 23 منتسباً، بينما بلغ عددهم العام الماضي 38 منتسباً.

وأشار بن حريز إلى أن الهيئة تبذل جهوداً كبيرة لتوعية الأسر وتطمينها، حيث تلتزم بميثاق شرف يفرض عليها التكتم والتعامل بسرية تامة مع ملف أي مدمن يلجأ إليها طلباً للمساعدة، لافتاً إلى أن ارتفاع عدد المنتسبين إلى المركز يشير إلى وعي أفراد المجتمع بضرورة التعامل العلمي مع مشكلة الإدمان، عبر اللجوء إلى جهات الاختصاص لطلب الدعم والمساعدة.

وقال إن «عونك» يعمل منذ إطلاقه في عام 2013 على رعاية المتعافين من الإدمان في بيئة علاجية داعمة، بعيداً عن المخدرات، لمساعدتهم على التعافي ومنع انتكاستهم، مضيفاً أن المركز ينفذ برامج تعمل على إعادة تأهيل المتعافين اجتماعياً ونفسياً، ويدربهم على كيفية اكتشاف الذات، وتحديد مكامن القوة والضعف لديهم، والعمل على تنميتها حتى يصبحوا قادرين على التفاعل مع الحياة من دون مخدرات.

وأفاد بن حريز بأن المركز يكافح الإدمان الذي يعد من المشكلات التي لا تهدد الفرد والأسرة فحسب، بل تهدد أمن المجتمع واستقراره، مؤكداً أن الهيئة تحرص على أداء دورها في معالجة الظواهر والآفات السلبية الخطرة، التي تحد من تقدم المجتمعات وتطورها، وتؤثر في إنتاجية الفرد والأسرة، وتؤدي إلى انتشار الجريمة والتفكك الأسري، والتي من أهمها الإدمان على المواد المخدرة بكل أنواعها.

وأوضح أن «عونك» يعمل على مساعدة المتعافين من الانتكاسة والرجوع للتعاطي والإدمان، ووقف تطور الإدمان لدى فئة المسيئين في تعاطي المواد والمؤثرات العقلية والأدوية، وكذلك توجيه المدمنين للجهات العلاجية والتأهيلية، ورفع مستوى الوعي لدى الشباب حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وتطبيق برامج الدمج والرعاية الاجتماعية لدعم أسر المدمنين والمتعافين.

تويتر