30 ألف استفسار تلقتها تقنية «سعد» في 3 أشهر

مستشار شخصي ذكي لخدمات دبي مطلع 2018

الدكتورة عائشة بن بشر: إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي في دبي بمشاركة 200 موظف حكومي كمرحلة أولى.

كشف مكتب مدينة دبي الذكية، عن تطوير استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي (سعد)، المطبقة حالياً في إحدى خدمات دائرة التنمية الاقتصادية، لتشمل بقية الخدمات في دبي بشكل تدريجي، وتتحول إلى مستشار شخصي ذكي لسكان المدينة وزوّارها مطلع العام المقبل..

« 10X»

قال المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، وسام لوتاه، إن «امتلاك أحدث التقنيات أصبح الجزء الأسهل حالياً، وليس العنصر الأهم في الاستعداد للمستقبل، ولكن كيفية توظيف التقنية وتطويعها لتواكب متطلبات الإنسان هو العنصر الأهم في الإعداد للمستقبل، وهو ما وضعته حكومة دبي نصب أعينها منذ اليوم الأول لإطلاق مؤسسة دبي الذكية، لذا يتم تنظيم ورش العمل بشكل دائم، تمهيداً لإطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «سنطلق مختبر الذكاء الاصطناعي، واضعين أمام أعيننا مبادرة (10 X) لتكون إسهامنا في تمكين الجميع من الاستعداد لـ10 سنوات مقبلة».

وقالت المدير العام للمكتب، الدكتورة عائشة بن بشر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل إحدى أهم ركائز المدن الذكية المستقبلية، لذا يجري العمل على توسعة نطاق استخدامها في الإمارة، ضمن خارطة طريق للتحول الذكي»، مضيفة أن «تطبيق المرحلة الأولى من هذه التقنيات بدأ العام الماضي، مع إطلاق تقنية (سعد)، وهي المستشار الذكي الذي يتلقّى استفسارات رواد الأعمال الجدد، ويعرفهم بشكل كامل بالإجراءات والمعلومات المطلوبة لإقامة المشروعات والأعمال الجديدة في الإمارة، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من تشغيل التقنية، تلقت 30 ألف سؤال، تفاعلت معها بنجاح تام».

وتابعت: «يجري العمل حالياً على توسيع نطاق استخدام التقنية لتشمل الجهات الحكومية في الإمارة كافة، وفي مقدمتها دائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة الطرق والمواصلات، وفي مرحلة لاحقة ستشمل التقنية خدمات القطاع الخاص».

وكانت بن بشر أكدت خلال مؤتمر صحافي نظمه المكتب، أمس في دبي، أن «سيناريو توسيع نطاق استخدام هذه التقنيات التي يجري العمل عليها حالياً، يركز على شمولية نواحي المعيشة في دبي، وكيف سيساعد المستشار الذكي (سعد) سكان المدينة والزائرين على التواصل مع المدينة، والتعرف إلى خدماتها».

وتابعت: «المكتب يعمل حالياً مع شركائه من الجهات الحكومية في دبي، على تحديد طبيعة الخدمات التي يمكن أن تشملها التقنية التي تمثل أهمية للجمهور، وتحديد الآليات الأفضل لدمجها في خدماتهم ونظم عملهم».

وأوضحت أن «تقنية الذكاء الاصطناعي (سعد)، التي تعتمد على تلقي الاستفسارات وتحليلها والتعلم منها، وتطوير قدرتها بشكل دائم، تعمل حالياً باللغة الإنجليزية فقط، وعبر التعاون مع مؤسستي (آي بي إم، مبادلة) المطورتين للتقنية، تم الانتهاء حالياً من اختبارات تفعيلها باللغة العربية البسيطة، وسيتم إطلاقها خلال العام الجاري».

وأضافت أن «التوجيه والتعليم الأساسي الذي تتلقاه خدمة (سعد) يجري على يد خبراء في تحليل البيانات والتعلم منها، ومختصين في كل قطاع ستتوافر فيه الخدمة، كما هو الحال بالنسبة لتوافره في إحدى خدمات دائرة التنمية الاقتصادية، إذ يشرف مختصون بتأسيس الأعمال والمشروعات الجديدة على تغذية الخدمة بقاعدة البيانات اللازمة لها، التي تحقق مبدأ التفاعلية السريع مع استفسارات وأسئلة الجمهور».

ولفتت إلى أن «عمليات تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي ستظل مستمرة للوصول إلى الشكل الأفضل والأكثر تلبية لاحتياجات الجمهور، والتحديثات المستقبلية بحلول 2021».

وكشفت بن بشر، عن «إطلاق المكتب خلال الفترة المقبلة (مختبر الذكاء الاصطناعي)، بالشراكة مع (آي بي إم)، والذي سيشارك به كمرحلة أولى 200 موظف من الجهات الحكومية في دبي، ويهدف إلى تحقيق رؤية دبي للذكاء الاصطناعي، وسيسهم في دفع عجلة تطوير خدمات هذا النوع من التقنيات الحديثة الموجهة إلى سكان دبي، كما سيزود المختبر الجهات الحكومية في دبي وشركاءها بالمهارات والمعارف اللازمة لتطوير خدمات وتطبيقات مركزية، أو ما يعرف بـ(الحوسبة السحابية)».

تويتر