رأي الشباب

دولة الريادة

دولة الإمارات منذ قيام اتحادها قبل 45 عاماً حباها الله برجال مميّزين، عملوا جنباً إلى جنب مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، وكان هدفهم دائماً أن تكون هذه الدولة هي المكان الأمثل للعيش.

• أؤمن، كما يؤمن الكثير من أبناء هذا الوطن، أنه لا خيار لدينا سوى الريادة، ولا أقصد ريادة الأعمال فقط، بل أقصد ذلك المفهوم الواسع الذي يرتكز على الحداثة والتجديد.

ومع مرور الأيام تطوّر كثير من المفاهيم، وأصبح الجميع يتحدث عن الإبداع والابتكار والوصول للرقم واحد في المجالات كافة، واستشراف المستقبل، ولم تقف المسألة عند مجرّد ترديد تلك العبارات، بل العمل عليها بجد واجتهاد لتصبح واقعاً ملموساً يراها القاصي والداني.

الجميل في هذه الدولة أن القيادة والشعب جميعهم على نسق واحد نحو الرغبة في التحسين المستمر، ليس فقط في الخدمات الحكومية، بل حتى في الجوانب الاجتماعية بين الأفراد، فنرى الجهات الحكومية تعمل على تحسين خدماتها للجمهور من جانب، وفي الجانب الآخر نرى الأفراد والمؤسسات يعملون على دعم مبادرات «عام الخير» لتنفيذها بشكل يليق بأبناء زايد الخير.

اليوم أؤمن، كما يؤمن الكثير من أبناء هذا الوطن، أنه لا خيار لدينا سوى الريادة، لا أقصد هنا ريادة الأعمال فقط، بل أقصد ذلك المفهوم الواسع الذي يرتكز على الحداثة والتجديد في الخدمات والعمليات الجديدة في منظمات القطاع العام كموجهات لخدمة المجتمع.

تسعى الجهات الحكومية كافة إلى تحقيق أفضل المراتب العالمية في خدماتها، كجودة الطرق، والتسجيل العقاري، وسرعة التقاضي، وغيرها من الخدمات، بهدف تبوؤ الريادة دائماً، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بألّا نرضى إلا بالمركز الأول.

ولأن الجميع شركاء في استمرار عمليات التطوير، كان لابد من إشراك الشباب في المبادرات والمشروعات كافة، فاستغلال طاقاتهم ومواهبهم بالشكل الأمثل، هو خير استثمار لهذه الدولة، لبناء مستقبل أفضل وأجمل للجميع، ولضمان استمرار جودة العمل الحكومي، والبيئة المعيشية الجيدة في دولة الإمارات.

الشباب الإماراتي، كأحد مكونات مجتمع دولة الإمارات، فهم الدرس جيداً، وآمن بأن «المركز الثاني كالمركز الأخير»، وأنه لا يصعد منصة التتويج إلا الفارس الذي حقق مع خيله المركز الأول فقط، لذلك نراهم يتنافسون على تحقيق الريادة في كل أعمالهم، لأنهم يعلمون أن المنافسين أقوياء، فدول الشرق والغرب أيضاً تريد الظفر بعصا السبق.

* مجلس الإمارات للشباب

تويتر