استقبل أعضاء وداعمي «صندوق الوطن»

محمد بن زايد: شباب الوطن الطموح هم بناة مستقبله المشرق

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن رجال دولة الإمارات العربية المتحدة وأبناءها المخلصين يبرهنون، يوماً بعد آخر، على وفائهم وانتمائهم الأصيل وتلاحمهم لرفعة وطنهم.

ولي عهد أبوظبي:

- «(صندوق الوطن) نموذج للتلاحم بين فئات المجتمع، ومثال يحتذى به في المسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال».

- «رجال الإمارات وأبناؤها يبرهنون، يوماً بعد آخر، على وفائهم وانتمائهم الأصيل وتلاحمهم لرفعة وطنهم».

- «كلنا شركاء، وعلينا واجب خدمة مصالح وطننا الغالي، كل بطريقته وإمكانياته».

- «الاستثمار في تنمية مواهب الشباب وتطوير قدراتهم، أولوية استراتيجية لدولة الإمارات».

وقال سموه: «كلنا شركاء وعلينا واجب خدمة مصالح وطننا الغالي، كل بطريقته وإمكانياته»، مضيفاً أن شباب الوطن الطموح هم بناة مستقبله المشرق، والاستثمار في تنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم أولوية استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كما أنها واجب ومسؤولية تقع على عاتق جميع الأفراد والمؤسسات العامة والشركات الوطنية الخاصة.

جاء ذلك خلال استقبال سموه، في مجلس قصر البحر أمس، أعضاء مجلس إدارة صندوق الوطن والمساهمين في دعم الصندوق، الذين عرضوا على سموه استراتيجية الصندوق 2020، والتي تم إطلاقها تحت شعار «شعب عزيمته العطاء لوطن ينعم بالرخاء»، بهدف تهيئة البيئة المناسبة التي تتيح للمواهب الشابة تحقيق طموحاتهم والمشاركة في مسيرة التنمية.

وأكد سموه أن عام الخير «فرصة نعبر فيها جميعاً عن انتمائنا للوطن، وحرصنا على تجسيد قيم الآباء في التعبير عن وحدة وتلاحم فئاته وقطاعاته، لتحقيق رفعته والحفاظ على مسيرة تقدمه وازدهاره وتوفير الرخاء لأبنائه».

وأوضح سموه أن مبادرة «صندوق الوطن» هي نموذج متميز للتلاحم بين فئات المجتمع الإماراتي، ومثال يحتذى به في المسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال تجاه أبناء وطنهم والمواهب الشابة منهم، فهو يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، للعمل على تحقيق آمال وطموحات الكفاءات الوطنية وإشراكهم في مسيرة التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والبحث والتطوير.

وأضاف سموه: «نبارك لهذه النخبة من رجال الأعمال من أبناء الوطن جهودهم ومبادرتهم، للإسهام في بناء قادة المستقبل، وتفعيل دورهم في مسيرة التنمية والتطور والنماء والازدهار للوطن وللأجيال القادمة، وندعو إلى الاقتداء بهم والمشاركة معهم في دعم الجهود الرامية للارتقاء بقدرات ومهارات شبابنا، للحفاظ على إنجازاتنا وصناعة مستقبلنا».

وضم وفد مجلس إدارة الصندوق، الذي يرأسه رئيس مجلس الإدارة الفريق ضاحي خلفان تميم، كلاً من: محمد جمعة النابودة، ومحمد علي العبار، وعيسى محمد السويدي، وحسين جاسم النويس، بالإضافة إلى سلطان بن راشد الظاهري.

كما حضر اللقاء مجموعة من رجال الأعمال، الذين قدموا مساهمات سخية لدعم الصندوق، لتنفيذ استراتيجيته وتحقيق أهدافه.

فرصة للإسهام

يتيح «صندوق الوطن» الفرصة أمام جميع المواطنين والشركات المحلية، الراغبة في الإسهام في التبرع والتطوع بإنجاز أعمال وبرامج ومبادرات الصندوق المختلفة، والهادفة إلى دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة في الدولة، وإيجاد مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة، عبر إعداد جيل متميز من الكفاءات الوطنية وقادة المستقبل في المجالات كافة.

دفع عجلة التنمية

يسعى صندوق الوطن إلى دفع عجلة التنمية، وإشراك مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في العمل على إيجاد البيئة المثالية، لتحفيز أبناء الوطن لتعزيز قيمة العطاء والبذل. وتجسد هذه المبادرة المجتمعية عمق العلاقة بين مختلف فئات أفراد المجتمع الإماراتي والتلاحم بين شرائحه، وتنسجم مع توجهات القيادة الحكيمة، الهادفة مواصلة البناء والتطوير لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن، وإيجاد مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وتشتمل أجندة صندوق الوطن على العديد من المبادرات المبتكرة، التي تتماشى مع رؤية القيادة للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي مستدام، وتأهيل جيل جديد من المبتكرين في مختلف المجالات والقطاعات، في إطار ينسجم مع الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة، ضمن أكثر 20 دولة ابتكاراً على مستوى العالم، حيث سيدعم الأبحاث التطبيقية، وفق خطة مواءمة مع شركاء بالقطاع الخاص، يتم بموجبها توفير 30 مليون درهم للأبحاث العلمية التطبيقية في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات، كما سيدعم صندوق الوطن رواد الأعمال ذوي الأفكار المبتكرة التي تحقق مردوداً إيجابياً للاقتصاد الوطني والمجتمع، حيث سيكون بمثابة حاضنة ومسرعة أعمال لهذه المشروعات.

وسيقوم الصندوق بإطلاق برنامج وطني لاكتشاف المواهب، من خلال عملية فرز وتدقيق مقننة تؤدي في نهاية المطاف إلى بناء قاعدة بيانات خاصة بالمواهب الوطنية، حيث يستهدف الصندوق اكتشاف 5000 من الطلبة الموهوبين من المواطنين بحلول عام 2020، كما سيعمل على إطلاق برامج لإثراء الموهوبين، يشتمل على برامج صيفية للموهوبين بهدف إلحاقهم بدورات دراسية متطورة، ومن المتوقع أن يستفيد من البرنامج أكثر من 500 موهوب بحلول عام 2020.

وتشتمل مشروعات الصندوق على إطلاق منصة إلكترونية تقدم الإرشاد المهني لطلبة المدارس والجامعات، وتوفر لهم فرص التدريب والتعرف إلى الوظائف والمسارات المهنية والتخصصات الدراسية، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من خدمات المنصة إلى 27 ألف طالب وطالبة بحلول 2020، ويتضمن البرنامج الذي يستهدف مشاركة أكثر من 800 طالب بحلول 2020، إدراج الطلبة الإماراتيين في برامج التدريب المهني والإرشاد، ضمن القطاع الخاص.

ومن المتوقع أن تؤدي مبادرات الصندوق إلى تحقيق أثر إيجابي كبير في المجتمع بدولة الإمارات، كما ستسهم في تعزيز قدرة الأفراد على الابتكار، حيث سيقوم واحد من كل ثلاثة موهوبين بتسجيل براءة اختراع، كما ستؤدي المبادرات المبتكرة لصندوق الوطن إلى زيادة نسبة رضا الخريجين الجدد عن وظائفهم بنسبة 200%، كما أنها ستسهم في زيادة نسبة الخريجين المواطنين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة بنسبة 10%.

وستؤدي مبادرات الصندوق إلى تحقيق 50% من المشروعات عائدات مالية واجتماعية بين عامين، من إجمالي المشروعات التي يدعمها الصندوق، كما ستسهم في زيادة عدد براءات الاختراع المقدمة سنوياً.

ويشير أحدث الإحصاءات إلى أن عائدات أفضل 100 مشروع تجاري اجتماعي في المملكة المتحدة بلغت نحو 22 مليار يورو في خمس سنوات، بينما بلغت نسبة المساهمات المباشرة للابتكار 53%، من نمو إنتاجية العمالة في أكبر الاقتصادات العالمية.

وتنجسم استراتيجية الصندوق مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، حيث تركز على أربعة مجالات رئيسة من شأنها الإسهام في تحقيق مردود اجتماعي إيجابي كبير على المجتمع الإماراتي، بما فيها توفير الرعاية للموهوبين، وتقديم الإرشاد المهني لتطوير الكفاءات الشابة المواطنة، إلى جانب تشجيع المشروعات التجارية الناشئة ذات الأثر الاجتماعي الإيجابي، بالإضافة إلى دعم الأبحاث التطبيقية والابتكارات في مختلف المجالات.

وسيعمل صندوق الوطن، من خلال مشروعات ومبادرات مبتكرة على تهيئة البيئة المناسبة، التي تتيح للكفاءات والكوادر الوطنية الإبداع في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والإسهام في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والبحث والتطوير، وذلك من خلال توفير كل أوجه الدعم للمبتكرين، لمساعدتهم على تحقيق طموحاتهم، وتحويل ابتكاراتهم إلى مشروعات تعود بالنفع على المجتمع الإماراتي، وتسهم في دفع عجلة التنمية والجهود الهادفة إلى إيجاد مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية وأجيال المستقبل.

ومنذ إطلاقه، تلقى صندوق الوطن مساهمات سخية من قبل كبرى الشركات الوطنية ورجال الأعمال، وصلت إلى أكثر من 300 مليون درهم، من بينها مساهمة شركة إعمار بـ84 مليون درهم لدعم الصندوق، ومساهمة أخرى قدمتها الدار العقارية بقيمة 48 مليون درهم.

تويتر