" بيئة أبوظبي" تطلق حملة لوقف حفر آبار المياه الجوفية غير المرخصة

أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي وشركاؤها المعنيون اليوم حملة توعوية وإعلامية تحت شعار " اردم بئرا تنقذ روحا " تهدف إلى وقف ظاهرة حفر آبار المياه الجوفية غير القانونية والتي تسببت في العديد من الحوادث المأساوية.

وتهدف الحملة إلى حث أفراد المجتمع على التعاون مع الجهات المعنية من خلال الإبلاغ عن الآبار غير المرخصة عبر قنوات الاتصال الرسمية تمهيدا لردمها درءا للمخاطر الناجمة عن هذه الظاهرة والحفاظ على سلامة القاطنين في المنازل والعزب وغيرها.

وتم تشكيل فريق عمل برئاسة الهيئة وعضوية ممثلين عن القيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة الشؤون البلدية والنقل ودائرة القضاء ومؤسسة أبوظبي للإعلام وذلك لتوعية الجمهور عبر قنوات الإعلام والتواصل الاجتماعي المتاحة بمخاطر هذه الممارسات غير القانونية على سلامة وصحة الأفراد.

وأكد القائد العام لشرطة أبوظبي اللواء محمد خلفان الرميثي، أن ظاهرة حفر الآبار الارتوازية وبأشكالها كافة تمثل خطرا على الفرد والمجتمع علاوة على ما تمثله من مخاطر على البيئة والموارد الطبيعة على اعتبار أن المياه الجوفية ملكية عامة تشرف عليها السلطات الرسمية ولا يجوز للأفراد المبادرة في حفر الآبار دون الحصول على التراخيص الرسمية من الجهات المعنية بالرقابة على الآبار وتنظيم آليات حفر الآبار حسب الاشتراطات والضوابط المعمول بها من الجهات المختصة.

وأضاف أن حفر الآبار الجوفية لأغراض الاستخدامات المنزلية أو الري في المزارع والعزب يمثل تعديا كبيرا على الموارد الطبيعية التي تعود ملكيتها للدولة وعدم الحصول على التراخيص من الجهات المختصة يعتبر انتهاكا للتعليمات والقوانين الناظمة وانتهاكا لحرمة الممتلكات العامة.

وأوضح أن الجهات المعنية بالدراسات الجيولوجية الخاصة بوفرة كميات المياه الجوفية ومنح التراخيص تتولى منح التراخيص وفق اعتبارات فنية وعلمية بما يحفظ موارد المياه من العبث والهدر ولتكون تحت إشراف جهات مختصة لضمان استدامة الثروات الطبيعية والحفاظ عليها من العبث وفق معايير علمية تخضع لدراسات طبقات الأرض وتموضع جيوب المياه ووفرة المياه الجوفية واعتماد أفضل الممارسات العالمية من أجل حماية الموارد المائية من الجفاف من جراء الاستخدام العشوائي الذي يؤدي إلى جفاف الجيوب المائية في باطن الأرض.

وأشار إلى أن مبادرة البعض لحفر الآبار الجوفية دون الحصول على التراخيص واستخدام المعدات الخاصة بالحفر دون إشراف السلطة المعنية يعرض أصحابها للمخاطر نظرا لافتقارها أدنى متطلبات شروط السلامة فضلا عن افتقار الآبار لمتطلبات الأمن والسلامة والتي تعرض حياة المجتمع المحيط إلى مخاطر كبيرة حيث تتسبب في حوادث السقوط في الآبار أو الردم غير المتوقع.

وحث الجمهور على ضرورة إبلاغ السلطة المختصة عن أي مخالفات لوجود آبار في أماكن السكن أو المزارع أو العزب دون تردد من أجل توفير أقصى سبل الحماية والسلامة لأفراد الأسر أو العمالة في محيط الآبار الجوفية.

وناشد المواطنين بالالتزام بالتعليمات المنظمة لحفر الآبار لما يمثله ذلك من إحساس عال بالمسؤولية وضمان سلامة المستفيدين من الآبار وتوفير الموارد من خلال تحديد مواقع الآبار وتحديد وفرة المياه في المكان المقصود .. مؤكدا أن الحفاظ على الموارد الطبيعية مسؤولية جماعية ولا تقتصر على جهة بعينها .. لافتا إلى الحوادث المؤسفة التي أدت لسقوط العديد من الأطفال في آبار جوفية غير مستوفية لشروط الأمان.

من جهتها أوضحت  الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي  رزان خليفة المبارك، أن الحملة تهدف إلى القضاء على ظاهرة حفر الآبار المنزلية غير المرخصة وردمها حفاظا على سلامة أصحاب المنازل وأسرهم .. مشيرة إلى أنه وبحسب قانون رقم / 5 / لسنة 2016 بشأن تنظيم المياه الجوفية في إمارة أبوظبي يمنع حفر آبار المياه الجوفية دون الحصول على ترخيص من الهيئة بصفتها السلطة المختصة بتنظيم إدارة المياه الجوفية في الإمارة .

 

تويتر