تتولّد عن الأبراج وهوائيات الاتصالات اللاسلكية

بلدية دبي ترصد الأشعة الكهرومغناطيسية في 1500 موقع

صورة

أكدت مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي، المهندسة علياء الهرمودي لـ«الإمارات اليوم»، عزم البلدية تدشين أول محطة متخصصة على مستوى المنطقة لرصد الأشعة الكهرومغناطيسية، التي تتولد عن الأبراج وهوائيات الاتصالات اللاسلكية، وغيرها من الأجهزة، تمهيداً لتعميم التجربة على مستوى الإمارة مع نهاية العام الجاري.

وقسمت البلدية إمارة دبي إلى 75 منطقة، تتضمن نحو 1500 موقع لقياس الإشعاعات والترددات، لتغذية قاعدة بيانات، هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، تشمل مستويات الأشعة الكهرومغناطيسية.

وأوضحت الهرمودي أن المحطة الجديدة صُممت خصيصاً لتتناسب مع الطبيعة المناخية للدولة، وهي تحوي مستشعرات خاصة عالية الدقة، لرصد مستويات الموجات والأشعة غير المؤينة، التي تتولد عن قطاعات عدة، أبرزها قطاع الاتصالات، مضيفة أن الأشعة تتولد عن الأبراج وهوائيات الاتصالات اللاسلكية، التي تستخدم لإرسال واستقبال الإشارات من الهواتف المحمولة، إضافة إلى خطوط نقل الطاقة عالية الجهد، وبعض المسببات الأخرى، كالموجات الراديوية وموجات الرادارات، وغيرهما.

وتابعت أن البلدية تسلمت المحطة منتصف الشهر الجاري، تمهيداً لتركيبها في منطقة ند الحمر بدبي، لتبدأ رصد الإشعاعات، إن وجدت، وتسجيلها في قاعدة البيانات المربوطة إلكترونياً بنظام المحطة وقاعدة البيانات المركزية للبلدية، لتسهيل تحليل البيانات وتسريعها، بما يتناسب واحتياجات السكان في الإمارة، والتقاط أي إشارات من خلال البيانات المسجلة عن تجاوز الإشعاعات للمحددات البيئية والحدود الآمنة المسموح بها، المحددة من المنظمة العالمية للحماية من الإشعاعات غير المؤينة، المعمول بها في الدولة.

وأضافت الهرمودي أن المحطة صديقة للبيئة، ومزودة بألواح شمسية لتوفير الطاقة المطلوبة لتشغيلها، ومدعمة بأجهزة إلكترونية حديثة، تمكنها من إجراء عمليات المعايرة المطلوبة ذاتياً من دون الحاجة إلى تدخل بشري، الأمر الذي يوفر الوقت والجهد والتكاليف المالية المترتبة على ذلك.

من جانبها، أفادت رئيسة قسم الدراسات والتخطيط البيئي في البلدية، المهندسة هند محمود، بأن البلدية أجرت دراسة فنية على مستوى دبي لتحديد المواقع ذات الأولوية، مضيفة أنها قسمت الإمارة إلى 75 منطقة، تتضمن 1500 موقع للقياس، استناداً إلى معايير عدة، من بينها مدى قرب مصادر الأشعة الكهرومغناطيسية من المناطق السكنية والمرافق الحساسة والمؤسسات التعليمية والمتنزهات والحدائق، وغيرها.

وأضافت أنه جارٍ الإعداد لتسلّم المحطات وتركيبها، وتعزيز قاعدة البيانات المخصصة للأشعة الكهرومغناطيسية، لتكون دبي أول إمارة في الدولة تمتلك قاعدة بيانات لهذا النوع من الأشعة، مشيرة إلى أن أعمال المسح الميداني ستستمر حتى بعد الانتهاء من تركيب المحطات.

وأكدت تغذية قاعدة البيانات، بعد معالجتها، لتوظيفها في دراسات فنية متخصصة، بهدف تعزيز الجهود المبذولة في الحفاظ على قطاع البيئة وجوانب الصحة العامة في دبي.

وأوضحت أن مشروعات البنية التحتية التي تتولد عنها الأشعة في دبي تُدرس من النواحي البيئية كافة، لضمان امتثالها للاشتراطات البيئية.

تويتر