قصدوها بأنفسهم بعدما فقدوا الرعاية والاهتمام من محيطهم

مسنون يفضِّلون الإقامة في «دار الرعاية» بالشارقة

عدد المسنين الذين تحتضنهم الدار بلغ خلال فبراير الجاري 40 مسناً ومسنة. الإمارات اليوم

كشفت مديرة دار رعاية المسنين، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، مريم القطري، عن استقبال الدار لعدد من المسنين حضروا بأنفسهم طالبين الإقامة فيها، بسبب فقدانهم الرعاية الاجتماعية والاهتمام من محيطهم، موضحة أنهم يلتحقون بالرعاية النهارية، في بداية الأمر، حيث يقضي المسن نهاره في الدار، ويحظى بالخدمات والبرامج التي توفرها، ثم يعود إلى منزله ليلاً، إلا أنهم حين يلمسون الرعاية التي تقدم للمسنين في الدار يفضلون الإقامة الدائمة فيها..

يوجد طبيب نفسي يقدم خدمات علاجية للمسنين المصابين بالاكتئاب بسبب الوحدة والعزلة التي يعيشونها قبل قدومهم للدار.

وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن نسبة هؤلاء المسنين تبلغ 5% من نزلاء الدار، لافتة إلى أن عدد المسنين الذين تحتضنهم الدار بلغ خلال فبراير الجاري 40 مسناً ومسنة.

وأكدت أنه يتم متابعة حالات معظم المسنين المقيمين بالدار عن طريق الرعاية المنزلية، وبعد عمل دراسة حالة لهم، تبين أنهم يفتقدون الرعاية الاجتماعية، ما تطلب إقامتهم في الدار للاستفادة من حزمة البرامج والمبادرات التي تسهم في توفير رعاية لهم، مع إجراء بحث ودراسة لكل حالة على حدة، ومتابعة جميع الحالات، صحياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والترفيهي، من خلال برامج تهتم بتطوير الصحة النفسية والجسدية للمسن، وتلبي احتياجاته الإنسانية المختلفة.

وحددت القطري الخدمات التي يقدمها قسم الرعاية الصحية، مثل التطبيب وفحص العلامات الحيوية (السكر، ضغط الدم، حرارة الجسم)، بوساطة كادر طبي متخصص، إلى جانب أخصائيي تغذية للإشراف على طعام المسنين، فضلاً عن متابعة الحالة الصحية لكبار السن بالمستشفيات، وتنظيم المواعيد والمراجعات الخاصة بهم.

وتابعت: «يضم قسم العلاج الطبيعي طاقماً طبياً مختصاً في العلاج الطبيعي، فضلاً عن توافر عدد من الأجهزة المختلفة، التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية لكبار السن ذات مستوى متطور».

وأوضحت أن «قسم الرعاية الصحية بالدار، الذي يعمل على مدار 24 ساعة، مكون من طبيبتين ورئيستي تمريض، إضافة إلى طاقم تمريض مكون من 23 ممرضاً وممرضة، و24 معاون تمريض (مساعدين)، وأيضاً طبيب علاج طبيعي وأخصائي تغذية».

وأشارت القطري إلى وجود طبيب نفسي يقدم خدمات علاجية للمسنين المصابين بالاكتئاب، بسبب الوحدة والعزلة التي يعيشونها قبل قدومهم للدار، لافتة إلى أن «عدد هؤلاء قليل جداً، وخلال فترة وجيزة يتمكنون من التخلص من هذه الحالة النفسية، بفضل الجلسات وأدوية تعزيز السلوك، التي يخضعهم الطبيب النفسي لها، فضلاً عن أن البرامج الترفيهية المقدمة لمسني الدار تشعرهم بالمشاركة، وتخلق لديهم جواً أسرياً يشجعهم على التأقلم مع محيطهم، وتالياً اجتياز الحالة النفسية التي قد تسيطر عليهم».

وتابعت: «إلى جانب قسم الرعاية الصحية، هناك أقسام مثل (دراسة الحالة)، و(الخدمات المساندة)، التي يتولى العاملون فيها متابعة أملاك المسن وفق الإجراءات القانونية المتبعة، بعد الحصول على الوصاية من المحاكم المختصة».

تويتر