س . ج عن الزواج

-- تقول قارئة: تزوجت حديثاً، وأشعر بخيبة أمل بسبب كثرة الخلاف مع زوجي على أبسط الأسباب، وعدم الوصول لطريقة تواصل مريحة بيننا، ومعظم أوقاتنا في المنزل ينظر كل منا إلى هاتفه، فما أفضل النصائح التي يمكنني من خلالها حل أي خلاف بيننا وتأسيس حياة أسرية سعيدة؟

- تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، بأن هذه المشكلة من أكثر المشكلات المتكررة، خصوصاً بين الأزواج حديثي الزواج، بسبب اختلاف طباعهم واختلاف الواقع عن فترة الخطوبة، نظراً إلى حمل كل منهم مسؤوليات جديدة، ودائماً ما أردد على مسامع الزوجات المتسائلات: إن الخلافات بين الأزواج طبيعية الحدوث، ولا يكاد يخلو منزل منها، وبغض النظر عن الأسباب والعوامل التي تسبب هذه الخلافات، إلا أن مواجهتها ومحاولة فهم الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الطرفين، هي الحل الأسلم لضمان بقاء الحياة الأسرية هادئة وسعيدة.

لقد بيّن الله سبحانه لنا مكان الراحة، والسكينة، والاستقرار في قوله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، لذلك فإن الأساس السليم لحل الخلافات الزوجية يجب أن يقوم على أسس الحوار السليم، حيث إن الحوار بين الزوجين يجب أن يقوم على النقاش الهادئ والمصارحة الجادة، وعرض وجهات النظر المختلفة في الموضوع.

وأهم ما يجب على الزوجين فعله حينما يختلفان، أو تحدث بينهما مشكلة بسيطة، عدم إعطاء المشكلة أكبر من حجمها، وعدم إخراجها من حدود البيت الذي يعيشان فيه، وتحديد سبب المشكلة، وإنهاؤها سريعاً من دون التطرق إلى مشكلات ومواقف سابقة حتى لا تتفاقم المشكلة.

ويجب الحرص على عدم إطالة فترة الخلاف حتى لا يزيد البعد بين الزوجين من المشكلات، خصوصاً أن اللقاء والتفاهم يساعدان بدرجة كبيرة في حل المشكلات بينهما بطريقة أفضل، كما أن ترك القليل من الخصوصية بين الزوجين وعدم التدخل في جميع الأمور يقلل كثيراً من المشكلات، والبعد عن الروتين.

المستشارة الأسرية

تويتر