زوجة الفقيد الظهوري: استشهاده فوز وسعادة لنا.. وذنب وشقاء لمن اعتدى

تشييع جثماني الشهيدين نادر مبارك وسليمان الظهوري

صورة

شيّعت الإمارات، أمس، جثماني الشهيدين، الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان، والجندي أول سليمان محمد سليمان الظهوري، من جنودنا البواسل المشاركين في عملية «إعادة الأمل» مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، للوقوف مع الشرعية في اليمن.

وشيّع المصلون، من مسجد الشهيد سيف الفلاسي بمنطقة الورقاء في دبي، جثمان الشهيد نادر مبارك عيسى سليمان، إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى في مقابر القصيص.

ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كما أدى جموع المصلين في دبا الحصن صلاة الجنازة على جثمان الشهيد سليمان محمد سليمان الظهوري في مسجد الشيخ راشد، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى في مقبرة دبا الحصن. ودعا الجميع الله العلي القدير أن يتغمد شهيد الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكان جثمانا الشهيدين وصلا إلى مطار البطين الخاص في أبوظبي، أمس، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي. وجرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثماني الشهيدين، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وأعربت أسرة الشهيد الرقيب نادر مبارك عيسى سليمان، عن فخرها واعتزازها بالشهيد، مؤكدة أن استشهاده وسام فخر على صدورنا، لأنه انتقل إلى جوار ربه مدافعاً عن الوطن والحق ومساعدة المظلوم ونصرته.

إلى ذلك، قالت أسرة الشهيد سليمان محمد الظهوري، إنها تحتسبه شهيداً للحق وفداء للوطن وواجب نصرة المظلوم.

وقالت زوجة الشهيد «استشهاد زوجي فوز وسعادة لنا، وذنب وشقاء لمن اعتدى، فرحيله مشرّف، والعزاء أنه رحل شجاعاً دافع ببسالة من أجل وطنه، ونصرة الحق، ومناهضة الإرهاب، فقد كان طيب القلب محبوباً من الجميع، يتمتع بعلاقات اجتماعية متميزة، وله نشاطات مجتمعية واضحة، نتضرع إلى المولى، عزّ وجلّ، أن يتقبله قبولاً حسناً. ترك لي (مريم ومحمد) لأكمل تربيتهما كما يحب ويتمنى، فقد كان يلحّ عليّ أن أتلقى الخبر بكل قوة وعزم، وأن أكون مثالاً لزوجة الشهيد الصابرة المحتسبة».

من جانبه، قال والد الشهيد: «استشهاد ابني البطل لا يعني أبداً أن نتراجع في تقديم أبنائنا واحداً تلو الآخر للدفاع عن أوطاننا بأرواحنا وأرواح أغلى ما نملك»، مشيراً إلى أن «أبناءه جميعهم ملتحقون بالعسكرية، وعلى استعداد تام للذهاب لنصرة المظلوم، وتلبية نداء الحق».

فيما ذكر عبدالله (أخو الشهيد): «لن يتوانى أي فرد منا في أي موقع كان عن تلبية نداء الواجب تجاه الوطن، والحفاظ على أمن بلادنا، فالشهيد كان أكبرنا سنّاً، وكان قدوتنا في العطاء والبذل في سبيل الوطن، وهذه ليست المرة الأولى التي التحق فيها مع الجنود البواسل لنصرة المظلومين في جمهورية اليمن».

وأضاف أنهم «جميعاً فخورون بما سطّره أخوهم الشهيد من بطولة وتضحية، وقد كان الوداع الأخير قبل أسبوع، حين كان الشهيد يقبل رأس والديه، ويقول: إما النصر أو الشهادة، إما النصر أو الشهادة، وبالفعل اختاره الله من بين زملائه شهيداً كما تمنى».

وأشار إلى أن «الأسرة تلقت خبر الاستشهاد في الساعات الأولى من صباح أمس، إلا أن الأبناء فضّلوا إبلاغ والدَيهم بعد صلاة الفجر».

وتابع: «الشهيد الظهوري كان الابن البكر بين ستة أشقاء، والتحق بالقوات المسلحة في سنّ مبكرة، وكان متزوجاً ولديه مريم (ثماني سنوات)، ومحمد (ست سنوات)، كما كان باراً بوالديه، طيباً عطوفاً على أشقائه، محبوباً من الجميع، يحترم الكبير، ويوقر الصغير، ويمتلك علاقات اجتماعية واسعة، وبرحيله لا نقول إلا ما يرضي الله، ونعاهد قيادتنا أننا جميعاً فداء للوطن، وعلى استعداد لتلبية النداء، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبله مع الصدّيقين والأنبياء».

تويتر