مسابقة عالمية للجامعات لتصميم أبنية تعتمد على الطاقة الشمسية العام المقبل

خزانات جوفية للمياه تكفي سكان دبي 75 يوماً عند الطوارئ

صورة

كشف العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات، أمس، عن مبادرة جديدة للهيئة، تتمثل في توفير خزانات جوفية ضخمة للمياه، تؤمن 50 مليون غالون مياه صالحة للشرب، تكفي الإمارة 75 يوماً في حالات الطوارئ.

شراكة

تنظم «المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية» عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، مع وزارة الطاقة الأميركية. وتستضيف دبي دورتين متتاليتين من المسابقة، الأولى عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض «إكسبو الدولي» في دبي، الذي يتوافق شعاره «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» مع هذه المسابقة العالمية المتميزة.

50

مليون غالون مياه صالحة للشرب، توفرها الخزانات الجوفية في الإمارة.

كما أعلن عن اختيار مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ليكون الموقع الذي ستنظم فيه «المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية»، التي ستعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا العام المقبل.

وتفصيلاً، قال الطاير لـ«الإمارات اليوم»: «إن الخزانات الجوفية ستعمل من خلال حقنها بالمياه عن طريق شبكة الهيئة، فيما استندت المبادرة إلى دراسات أجريت على الطبيعة الجيولوجية للتربة خارج المدينة، وأثبتت أن الخزانات لا تتسرب منها المياه».

وأشار إلى أن «مبادرة الهيئة تندرج في إطار استراتيجية حكومة دبي ونظرتها الشمولية لاستدامة قطاع الطاقة، وهو هدف نستثمر فيه 500 مليون درهم حتى عام 2020، فيما سنحقق وفراً في القطاع يصل إلى 22 مليار درهم حتى عام 2030»، مؤكداً أن «الهيئة أنشأت مركزاً للبحوث والتطوير في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، يضم مختبراً لبحوث الطائرات بدون طيار، والطباعة ثلاثية ورباعية الأبعاد، علاوة على حاضنات لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، فيما نسعى إلى تطوير مشروعات إنتاج الكهرباء عبر الشمس ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، وغيرها من المشروعات الاستراتيجية».

وأعلن الطاير عن اختيار المجمع ليكون موقع تنظيم «المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية»، لافتاً إلى أن «المجمع يمهّد أمام مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة».

وتابع أن «المسابقة، التي خصصت لها منطقة في المجمع تبلغ مساحتها نحو 60 ألف متر مربع، شهدت إقبالاً لافتاً من فرق جامعية من مختلف دول العالم، وتأهل إلى مرحلتها النهائية 22 فريقاً من 16 دولة، ستعمل على تصميم وبناء وتشغيل نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية، وتتميز بالكفاءة من حيث الكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة».

وذكر الطاير أن «قدرة المجمع الإنتاجية ستبلغ 5000 ميغاوات بحلول عام 2030 (ما يعادل 25% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي) وعند اكتماله، سيسهم في خفض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً».

تويتر