سرعتها 160 كيلومتراً في الساعة.. وتدخل الخدمة يوليو المقبل

تشغيل تجريبي لمركبة جوية ذاتية القيادة في دبي

صورة

أعلن المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، عن بدء دبي التشغيل التجريبي للمركبات الجوية ذاتية القيادة، متوقعاً دخولها الخدمة بحلول يوليو المقبل.

وتم خلال كلمة الطاير، في جلسة ضمن القمة العالمية للحكومات، عرض فيلم قصير للمركبة الجوية ذاتية القيادة، التي تجربها الهيئة في سماء مدينة دبي بالتعاون مع شركة «EHANG» الصينية، وتعتبر أول مركبة جوية ذاتية القيادة في العالم قادرة على حمل إنسان.

شاشة لمس

أكد المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، أن المركبة الجوية ذاتية القيادة، التي بدأ تشغيلها تجريبياً، مزودة بشاشة لمس أمام مقعد الراكب، وتحتوي على خريطة تتضمن كل الوجهات على شكل نقاط، والمسارات المعدة مسبقاً للمركبة، ويختار الراكب الوجهة التي يريد الوصول إليها، وبعد ذلك يبدأ التشغيل الآلي للمركبة والانطلاق والتحليق، ثم الهبوط في المكان المحدد.

وقال الطاير إنه روعي في تصميم وصناعة المركبة الجوية توفير أعلى درجات الأمان، وقد زُودت بثمانية محركات أساسية، وتعتمد آلية عملها على تشغيل كل محرك على حدة، مع الفصل بين الأنظمة ومكونات المركبة، وعند حدوث أي طارئ أو عطل في المحرك الأول، هناك سبعة محركات أخرى تعمل على إتمام عملية الطيران والهبوط بشكل آمن والتخفيف من أثر الإخفاق والخطأ الحاصل بالمحرك الأول، كما تنفرد المركبة بوجود العديد من الأنظمة الأساسية التي تعمل في وقت واحد ولكن بشكل مستقل.

وأوضح أن المركبة مصممة للتحليق لمدة 30 دقيقة حداً أقصى، وتبلغ سرعتها القصوى 160 كم/‏‏‏‏ساعة، فيما تبلغ السرعة الثابتة آلياً 100كم/‏‏‏‏ساعة، مشيراً إلى أن طول المركبة يبلغ 3.9 أمتار، وعرضها 4.02 أمتار، وارتفاعها 1.60 متر، ويقدر وزنها بنحو 250 كيلوغراماً، فيما يبلغ أقصى وزن للمركبة مع راكب 360 كيلوغراماً، ويبلغ أقصى ارتفاع للطيران 3000 قدم، وتراوح مدة شحن البطارية بين ساعة وساعتين، كما أنها صممت للعمل في مختلف حالات الطقس باستثناء العواصف الرعدية.

وأضاف: «أسهمت شركة (اتصالات) في إنجاح تجربة تشغيل المركبة الجوية ذاتية القيادة كمزود رئيس للشبكة، حيث تم استخدام شبكة بيانات الجيل الرابع (4G) للتواصل بين المركبة الجوية ومركز التحكم الأرضي، كما وفرت الدعم اللازم لاستمرارية التواصل بين المركبة ومركز التحكم، باستخدام تقنية M2M، وتقنية LTE». وأكد أن «نجاح تشغيل مركبة جوية ذاتية القيادة قادرة على حمل إنسان، يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات، التي توفر حلولاً مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة». وتوقع الطاير أن يكون لاستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة فوائد اقتصادية، تقدر بنحو 22 مليار درهم سنوياً، إلى جانب خفض مصاريف التنقل بنحو 44%، وتقليل الطلب على المواقف بنسبة 50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 12%، والحد من الحوادث المرورية والخسائر الناتجة عنها بنسبة 12%، وكذلك رفع معدلات السعادة للسكان، من خلال توفير خيارات جديدة للتنقل. وأشار إلى أن «(الهيئة) بدأت التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة، وقوارب ذاتية القيادة»، موضحاً أن «استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة ستتمكن من تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى ذاتية القيادة، بحلول عام 2030».

تويتر