Emarat Alyoum

باحثون عن وظائف: الهندسة والمحاسبة الأكثر طلباً.. والتخصصات الإدارية كاملة العدد

التاريخ:: 01 فبراير 2017
المصدر: عمرو بيومي وأحمد عابد ـــ أبوظبي
باحثون عن وظائف: الهندسة والمحاسبة الأكثر طلباً.. والتخصصات الإدارية كاملة العدد

أكد مواطنون باحثون عن عمل، تركيز الجهات الحكومية والخاصة، المشاركة في معرض توظيف أبوظبي، على تخصصات الهندسة والمحاسبة، وعدم وضع استقطاب خريجي التخصصات الإدارية في خططها الخاصة بالتوطين، مشيرين إلى أن التخصصات الإدارية كاملة العدد، على الرغم من أن 90% من المواطنين الباحثين عن عمل هم من خريجي هذه التخصصات، فيما قدّر عدد زائري المعرض، خلال اليومين الماضيين، بين 10 و12 ألف زائر وزائرة، وتجاوزت أعداد طلبات التوظيف التي تلقتها المؤسسات والشركات والجهات المشاركة في المعرض، الـ30 ألف طلب.

نشاط صباحي

شهد اليوم الثاني من معرض توظيف أبوظبي 2017، توافد عدد كبير من المواطنات، حيث خصصت إدارة المعرض الفترة الصباحية لهن.

وأشارت الخريجات إلى أنهن حضرنَ للبحث عن وظائف تناسبهنّ، إضافة إلى المشاركة في برنامج المحاضرات المجانية، ونصائح وتوجيهات الخبراء المهنيين، وخبراء التطوير الوظيفي، الذين يركّزون على طرق التنمية الذاتية للخريجين، والمهارات المؤهلة للتعليم وكسب الثقة، وآلية التخطيط السليم للارتقاء في السلم الوظيفي مستقبلاً.

وتفصيلاً، أكد المواطن أحمد سعيد، وهو حاصل على بكالوريوس علاقات عامة، ولديه خبرة 12 عاماً من إحدى الجهات الحكومية، أنه يبحث عن عمل منذ نحو سبعة أشهر. وقال «حضرت إلى المعرض، وسجلت السيرة الذاتية الخاصة بي في نحو 10 شركات حكومية وخاصة، لكن الجميع أخبرني أنه سيدرس الطلبات عقب المعرض، لتحديد حاجاته منها، والتواصل مع الأشخاص الذين سيقع عليهم الاختيار، مشيراً إلى أن «معظم الشركات الموجودة في المعرض تطلب مهندسين وفنيين، فيما تطلب البنوك مصرفيين، ولا يوجد تركيز على بقية التخصصات».

وأشار الخريجون، عبدالرحمن الريسي، وأسامة خالد، ومريم حميد، ومها صالح، ومريم عبدالله، إلى أن «معرض التوظيف يركز على تخصصات بعينها سنوياً، يتلخص معظمها في الطب والهندسة، أو التخصصات الفنية بصورة عامة، وتتناسى الشركات التخصصات التي تعاني ندرة المواطنين مثل القانون، والسياحة، والعلاقات الدولية، إضافة إلى التخصصات التي يتخرج فيها سنوياً آلاف المواطنين، مثل الإدارة والاتصال والعلاقات العامة». وطالبوا بتنظيم معارض للتخصصات العلمية الفنية، ومعارض للتخصصات الأخرى التي يغفل عنها معظم الجهات المشاركة.

وشكك المواطنان محمد سعود وناصر السويدي، في جدية الوظائف التي تطرحها الجهات المشاركة في المعرض، مشيرين إلى أن «الشركات تطالب الباحثين عن عمل بتسجيل معلوماتهم الشخصية عبر نظام تسجيل إلكتروني، دون أن تتيح أي فرصة للشباب للتساؤل عن الفرص المتاحة، وشروط الالتحاق بها، أو كيفية التواصل معها عقب المعرض لمتابعة الطلب».

وذكر جمعة فرج، وهو حاصل على دبلوم عال في التصميم، أن «معارض التوظيف تهتم في المقام الأول بالجانب الدعائي، ولا توفر للباحثين عن وظائف فرص عمل تتناسب مع طموحاتهم»، مشيراً إلى أنه دخل العديد من أجنحة الجهات الحكومية المشاركة في المعرض، وسأل عن نوعية الوظائف المطلوبة وميزاتها، إلا أنه لم يتلق إجابات واضحة.

ولفت يوسف الظاهري، إلى أنه سجل في العديد من المؤسسات للحصول على وظيفة مناسبة، لكن مستقبلي الطلبات لم يحددوا نوعية الوظائف المتوافرة لدى مؤسساتهم، وطالبوه بتسجيل بياناته لدراستها ومعاودة الاتصال به، لافتاً إلى ضرورة إلزام الشركات والجهات المشاركة في المعرض بالإعلان عن عدد الوظائف التي تم شغلها خلال أيام المعرض، وأسماء الخريجين الحاصلين على الوظائف، لضمان ألا تكون المعارض مجرد ميدان أو ساحة للدعاية المجانية.

في المقابل، أكدت المديرة التنفيذية لمعرض توظيف أبوظبي، سوزي باليت، أن المعرض يُعتبر نقطة الوصل الأكثر أهمية بين الخريجين الجُدد والباحثين عن فرص وظيفية أفضل من أبناء دولة الإمارات من جهة، والمؤسسات الرسمية والخاصة من جهة أخرى، التي بدورها تتعرّف من خلال الحدث إلى مؤهلات زوار المعرض، وقدراتهم التعليمية والعملية.

وتابعت باليت أن عدد زائري المعرض راوح بين 10 و12 ألف زائر، ووصل عدد طلبات الوظائف خلال اليومين الأول والثاني للمعرض، إلى نحو 30 ألف طلب، وفق متوسط أعداد الطلبات التي أعلنتها كل جهة.

وأكد مسؤولون في الجهات المشاركة في المعرض أن الوظائف المطروحة تفرضها احتياجات سوق العمل، وطبيعة عمل الشركات وحاجاتها الحالية والمستقبلية، مشيرين إلى أنهم يقدمون العديد من برامج التدريب والتأهيل للمواطنين لاستقطابهم في الوظائف.

وقال نائب رئيس إدارة الكفاءات والموارد البشرية في شركة اتصالات، أحمد خلفان الدوبي، إن «اتصالات» تولي اهتماماً بالغاً لتأهيل وتدريب كوادرها الوطنية، من خلال الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة، حيث قامت خلال عام 2016 بتدريب ما يزيد على 1800 موظف مواطن في «أكاديمية اتصالات» وفي معاهد متخصصة مختلفة داخل الدولة وخارجها، بإجمالي 10 آلاف يوم تدريبي.

وأضاف: «نحرص على خلق فرص وظيفية للمواطنين، من خلال استحداث وظائف في معظم الإدارات الفنية والإدارية، ومنها إنشاء ثلاثة فروع لمركز الاتصال في رأس الخيمة والفجيرة والعين، وتجهيزها بطواقم عمل تضم 133 مواطناً ومواطنة».

وأشارت نائب رئيس الموارد البشرية في «مبادلة» شيخة سعيد الحجري، إلى أن الشركة لديها برنامج تحت مسمى «المحلل المالي»، معني بتدريب وتأهيل خريجي الجامعات من المواطنين، للعمل ضمن كوادر الشركة خلال ستة أشهر، لافتة إلى أن الكوادر التي سيتم استقطابها ستحصل على تدريب وتأهيل قبل وأثناء التوظيف.

وأكدت مديرة إدارة الموارد البشرية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مها المنصوري، أن الهيئة توفر العديد من الفرص المهنية للشباب الإماراتي للعمل في مواقع ومجالات متعددة ضمن الهيئة، مثل قطاع السياحة، قطاع الثقافة، قطاع دار الكتب، قطاع التسويق والاتصال، الموارد البشرية، إضافة إلى وظائف في المتاحف والمواقع التراثية وغيرها الكثير.

وذكر رئيس قسم التوطين في بنك أبوظبي الوطني، أحمد جاسم الزعابي، أن طبيعة عمل البنوك تركز على تخصصات الصرافة والاعتماد والقطاع المالي بصفة عامة، خصوصاً أن هذه التخصصات تعتبر نادرة بين المواطنين، لعدم وجود تخصصات جامعية صريحة لها، مشيراً إلى أن البنك يسعى إلى بناء قاعدة بيانات من المواطنين.

وقال رئيس قسم التوظيف وتخطيط القوى العاملة في بنك أبوظبي التجاري، عبدالعزيز الموسى، إن أهم التخصصات التي يهدف البنك إلى استقطاب مواطنين فيها، هو قطاعات إدارة الخزينة، والائتمان، والمخاطر، والإدارة المالية، لافتاً إلى أن البنك يركز حالياً على خلق فرص وظيفية في الأقسام التي تعاني قلة عدد المواطنين.