محمد بن زايد يبحث قضايا إقليمية ودولية مع رئيس وزراء الهند

عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلسة مباحثات رسمية مع رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، تناولت سبل تعزيز علاقات التعاون، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ورحب ناريندرا مودي بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، في بداية المباحثات التي عقدت في حيدر آباد هاوس، مقر رئاسة الوزراء في نيودلهي، أمس، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة المهمة التي تصبّ في مصلحة البلدين.

وأشاد بالعلاقات الثنائية المتميزة، وحرص البلدين على تنمية وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وقدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشكر والتقدير للحكومة الهندية، وعلى رأسها رئيس الوزراء، على ما لقيه من حفاوة بالغة وحسن استقبال وكرم ضيافة، كما قدم سموه التهاني لحكومة الهند وشعبها بمناسبة احتفالاتها بيوم الجمهورية الـ68.

ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى ناريندرا مودي، وتمنيات سموهما له بدوام الصحة، وللشعب الهندي بدوام التقدم والازدهار.

من ناحيته، ثمّن رئيس الوزراء الهندي هذه المشاعر، وحمّل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتمنياته لسموهما بموفور الصحة والعافية، ولشعب الإمارات بمزيد من النمو والتطور.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن سعادته بزيارة جمهورية الهند، التي تجمعها بدولة الإمارات العربية المتحدة علاقة متميزة، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تمثل جسراً للتعاون والصداقة منذ عهد الآباء والأجداد.

وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حريصة على دفع علاقاتها بجمهورية الهند الصديقة قُدماً، على أسس ثابتة من التفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وقال إنه من خلال اللقاءات المتبادلة بين قيادتي البلدين، نلمس حرصاً بالغاً من الجانبين على تقوية العلاقات الثنائية، وتوسيعها، ودفعها إلى الأمام بخطوات متسارعة. وهو ما يزيد من ثقتنا بقدرتنا على بناء شراكة استراتيجية حقيقية لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية، من منطلق القناعة الكاملة بأن العلاقات الإماراتية - الهندية تمتلك من المقومات ما يؤهلها لكي تكون من أهم وأقوى العلاقات الثنائية في المنطقة والعالم، وأكثرها نمواً وتطوراً.

وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات القائمة بين البلدين بمختلف جوانبها، والسبل الكفيلة بتطويرها، بما يواكب حرص الجانبين وسعيهما لتنميتها على الصعد كافة.

وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الجانبان، في ختام المباحثات، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مهماً على مسار العلاقات الاستراتيجية، والحرص المشترك على توفير كل ما من شأنه دفعها إلى الأمام، والاعتزاز بما يربط البلدين من علاقات قوية ومتينة وتاريخية.

كما أكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند تشتركان معاً في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وحلّ النزاعات والصراعات بالطرق السلمية، والتصدي الحازم لقوى التطرف والإرهاب، والعمل على خلق بيئة إقليمية وعالمية آمنة ومستقرة، بما يدعم التنمية لمصلحة حاضر الشعوب ومستقبلها في العالم كله.

تويتر