«الطرق» أكدت عدم وجود توجه لإقرار النظام حالياً

عضو في «استشاري الشارقة» يقترح تعرفة مرورية لحل مشكلة الازدحامات

أعضاء المجلس دعوا إلى تطوير قطاع النقل في الإمارة. وام

قدّم عضو في مجلس الشارقة الاستشاري مقترحاً لمشروع تعرفة مرورية بمسمى «عابر» لبعض طرق الشارقة. وطالب، خلال جلسة عقدها المجلس أول من أمس، بمؤشرات أداء لهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، تتضمن تحديد أهدافها بصورة أكثر وضوحاً. كما طالب الهيئة بتوفير تطبيقات ذكية تساعد المتعاملين على إنجاز معاملاتهم بشكل أسرع مقارنة بالوضع الحالي، الذي «يشكل عبئاً على المتعاملين».

المواطنون والمواصلات العامة

تساءلت العضوة وحيدة عبدالعزيز عن خطة الهيئة الزمنية لتطوير الشوارع ذات الاتجاه الواحد، واستفسرت عن مدى إقبال المواطنين على استخدام المواصلات العامة، خصوصاً الحافلات.

وأكد مدير الهيئة لشؤون الطرق، المهندس سليمان عبدالرحمن الهاجري، وجود لجنة مشتركة مع شرطة الشارقة (لجنة تسيير المرور) معنية بكل ما يتعلق بالسلامة المرورية على الطرق. وفي ما يتعلق بالشوارع ذات الاتجاه الواحد، لفت إلى وجود شارع من هذا النوع بمحاذاة إمارة دبي، ما يُشكل خطورة على أرواح مرتاديه، موضحاً أن الجزئية الخاصة بإمارة الشارقة، الواقعة في «الصناعية 15» تم حلها وإعلام وزارة تطوير البنية التحتية لاستكمال التعديلات الخاصة من جانبها.

وقال مدير الهيئة لشؤون المواصلات، عبدالعزيز محمد الجروان، إن نسبة استخدام وسائل النقل الجماعي خلال 2016 ارتفعت بنسبة 20% مقارنة بـ 2015، حيث نقلت الحافلات التابعة للهيئة خلال العام الماضي خمسة ملايين و200 ألف راكب، بمعدل 17 ألف راكب يومياً. أمّا مركبات الأجرة فقد أجرت 26 مليون رحلة على متن 4450 مركبة.


- (طرق الشارقة) شكلت لجنة لجدولة إنشاء الطرق الداخلية ستباشر عملها خلال ثلاثة أشهر.

- الهيئة قرّرت إنشاء شارع بديل عن شارع طارق بن زياد، لكنها اصطدمت بوجود ممتلكات خاصة.

وردّت الهيئة بأنه «لا يوجد لدى حكومة الشارقة أي توجه لطرح نظام التعرفة المرورية في الوقت الحاضر». وأكدت وجود تطبيقات خاصة بالهيئة، سيتم تسريعها، وإطلاق تطبيقات ذكية تساعد المتعاملين على إنجاز معاملاتهم في أسرع وقت ممكن.

وتفصيلاً، كشفت الهيئة عن تكليف مكتب استشاري متخصص، لإعداد دراسة مرورية تشمل طرق الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، لتوفير بيانات ونتائج يتم من خلالها تقليل الازدحامات المرورية في الإمارة.

وقالت إنها بصدد تشكيل لجنة تحت مظلة مجلس التخطيط العمراني، لجدولة إنشاء الطرق الداخلية في المناطق السكنية والتجارية والصناعية، ستباشر عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

ودعا أعضاء مجلس الشارقة الاستشاري خلال الجلسة إلى تطوير قطاع النقل في الإمارة، إلى جانب تطوير الشبكات الطرقية واستكمال شبكة الطرق الحديثة. كما أشاروا إلى مدى حاجة كثير من مدن ومناطق الإمارة إلى جسور وأنفاق، وتوفير شبكة نقل متطورة وحديثة تسهل وصول القاطنين والعابرين إلى وجهاتهم بسلاسة.

وأكد رئيس الهيئة، المهندس يوسف صالح السويجي، في رده على أسئلة رئيس لجنة المرافق العامة، العضو عبدالله مطر الكتبي، أن الطرق التي تنفذها الهيئة تتسم بمواصفات عالمية متنوعة، سواء كانت داخلية أو شريانية مهمة أو خارجية سريعة، مشيراً إلى أن إمكان إنشاء المترو أو القطار الاتحادي أو الترام، وغيرها من الوسائل التي ستحل مشكلة المواصلات، هي أمور معنية باللجنة الوطنية لحلول النقل المتكامل، المنبثقة من هيئة المواصلات الاتحادية، لافتاً الى الاجتماع بها أخيراً، وتقديم مقترح بإنشاء خط حافلات يربط الإمارات كافة، تمهيداً لرفعه إلى الجهات العليا في الدولة.

وقدم الكتبي مقترحاً لمعالجة أحد الاختناقات المرورية في شارع الذيد، الواصل إلى ميدان الثقافة، لاسيما خلال الفترة المسائية، تمثل في إعداد دراسة لإنشاء نفق آخر من اليمين، المؤدي من شارع المطار إلى مستشفى الكويت، بجانب النفق الموصل للطبق الطائر.

وتساءل العضو الدكتور خليفة بن دلموج عن إمكان إنشاء جسور علوية في الذيد، وموقف للشاحنات أمام مصنع الأسمنت على طريق الشارقة ــ الذيد.

وبدوره، أجاب السويجي بأن مواقف الشاحنات مسؤولية منوطة بدائرة التخطيط والمساحة في الشارقة، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد تنفيذ عدد من جسور المشاة وغيرها من الجسور.

أمّا العضو أحمد الجراح، فأشار إلى مدى رفع كفاءة شارع طارق بن زياد (السينما) في خورفكان، الذي أنشئ منذ ما يقارب 40 عاماً، إذ يعاني انخفاض كفاءة استخدامه. ورد السويجي بأن الهيئة قررت إنشاء شارع بديل عنه، لكنها اصطدمت بوجود ممتلكات خاصة تعيق إنشاءه. وهذا أمر منوط بدائرة التخطيط والمساحة لتعويض أصحاب هذه الممتلكات، الأمر الذي يستغرق فترة زمنية.

واستفسر العضو راشد الغول عن آليات عمل الهيئة لمعالجة الأخطاء الهندسية، التي تعانيها الطرق والجسور، وعن موعد رصف منطقة الحي الغربي في دبا الحصن، خصوصاً أنه من أقدم الأحياء، أشار السويجي في رده إلى وجود خطة شاملة لصيانة الشوارع القديمة في مدينة دبا الحصن، حيث وضعت الهيئة آلية مبنية على مؤشرات ومعايير لدراسة الطرق القديمة كافة، وتنفذ الطرق الأولوية ذاتها سواء من حيث إعادة إنشائها أو رفع كفاءتها أو احتياجها لإشارات ضوئية، لافتاً الى أن المجالس البلدية هي التي تحدد أفضلية التنفيذ للطرق وليس الهيئة.

وسأل العضو عوض الكتبي في مداخلته عن أسباب تأخير تنفيذ أعمال طريق الزبير - البطائح، الواصل من تقاطع 10 إلى جسر المنتثر، وإمكان إنشاء طريق يصل من تقاطع 10 إلى منطقة الزبير. وجاء الرد بأن الطريق قائم حالياً، وقد وضعت الهيئة توسعته في اعتبارها.

وأكد العضو خليفة حميد الكتبي أهمية التنسيق مع شرطة الشارقة للحد من حوادث الدهس، عبر زيادة معابر المشاة. ورد السويجي بأن الهيئة تعمل على تحديد معابر آمنة للمشاة وتركيب أسيجة جديدة على العديد من طرق الإمارة (طريق الشارقة الدائري، والمناطق الصناعية، والبحيرة، وشارعا الوحدة والملك فيصل) للحيلولة دون عبور هذه الشوارع، وتلافياً لحوادث الدهس التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الفترة الماضية.

تويتر