بدلاً من اقتصارها على إطعام العمال في شهر رمضان فقط

هيئة تنمية المجتمع: «يستاهلون» مستمرة طوال العام

أثناء توزيع الوجبات على العمال في رمضان الماضي. من المصدر

قرّرت هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن تستمر مبادرة «يستاهلون» على مدار العام الجاري، بدلاً من شهر رمضان فقط، موضحة أن المبادرة تستهدف إطعام فئة العمال، وبلغ عدد الوجبات التي وزعت من خلالها على العمال خلال السنوات الخمس الماضية نحو مليون وجبة.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة في الهيئة، الدكتور عمر المثنى، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة ستبحث مع شركائها من مؤسسات القطاع الخاص والأندية الاجتماعية وضع آلية تسمح بتطبيق المبادرة على مدار العام الجاري، عام الخير والعطاء في دولة الإمارات، بدلاً من اقتصارها على شهر رمضان.

وأضاف أن ذلك يأتي في إطار جهود الهيئة الرامية إلى دعم مبادرات بنك الإمارات للطعام، والمساهمة في إنجاحها عبر تعزيز كل المبادرات المجتمعية التي تخدم البنك وتحقق أهدافه الإنسانية والاجتماعية النبيلة، مفيداً بأن القيمة الإجمالية للمنتجات المقدمة من قبل الشركات الخاصة المشاركة في المبادرة وصلت إلى 7.6 ملايين درهم خلال الأعوام الخمسة الماضية، فيما بلغ العدد الإجمالي للشركات الخاصة المساهمة في تقديم المنتجات المختلفة للعمال من أطعمة ومواد غذائية وكسوة عيد ومستلزمات نظافة نحو 101 شركة، ووصل عدد المتطوعين في المبادرة ما يقارب 9000 متطوع قدموا نحو 49 ألف ساعة تطوع.

وأكد المثنى «أهمية المبادرة لدورها في زيادة شعور العمال بالانتماء للبلد من خلال التفاعل مع المواطنين المتطوعين، وكذا تمكين فئة العمال اجتماعياً من خلال فسح المجال أمامهم للمشاركة في الأعمال التطوعية، فضلاً عن دورها في تعزيز التلاحم الاجتماعي بين العمال والمتطوعين من مختلف الجنسيات»، موضحاًَ أن «(يستاهلون) أتاحت الفرصة للأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة للمشاركة في فعاليات خيرية تنموية ومستدامة، كما سنحت للعمال الاستمتاع بأنشطة اجتماعية والاندماج مع فئات المجتمع الأخرى».

وتابع أن «أهم ما تتميز به المبادرة أنها تندرج ضمن الميزانية السنوية للشركات الخاصة الراعية لها ما يضمن استمرارية إمدادهم بالمواد المختلفة التي توزع على العمال، وقد لاقت نجاحاً كبيراً وإقبالاً من مختلف فئات المجتمع للمشاركة في تطبيقها، لأنها تمدهم بإحساس إيجابي نتيجة مشاركتهم في رد الجميل لفئة مهمة من فئات المجتمع».

وأشار المثنى إلى أن «المبادرة نجحت في استقطاب عدد كبير من الشركات الخاصة والأندية الاجتماعية للعمل مع الهيئة يداً بيد لإدخال السعادة إلى قلوب العمال خلال شهر رمضان المبارك، وإشعارهم بأهميتهم للمجتمع وإشراكهم في أنشطة وفعاليات تعزز من انتمائهم لدولة الإمارات ومسيرتها التنموية».

ولفت إلى أن «الهيئة تتولى الإشراف بصورة مباشرة على مختلف الفعاليات الموجهة للعمال، وتحرص على التواجد معهم في تجمعاتهم السكنية، الأمر الذي يتيح فرصة التواصل المباشر معهم، والتعرف إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم الاجتماعية».

وأكد المثنى أن «الهيئة تعمل على تحسين جودة حياة الشرائح المجتمعية كافة من خلال دمجها وتمكينها والحفاظ على حقوقها، ويعد العمال من أكبر الشرائح المجتمعية التي كان لها على الدوام دور كبير في التطور العمراني والحضاري للدولة، الأمر الذي يمنحهم أهمية خاصة ويجعل سعادتهم ورضاهم جزءاً لا يتجزأ من أهداف الهيئة».

تويتر