لدعم جهود العمل الإنساني إقليمياً ودولياً

محمد بن راشد يعتمد توسعة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 3 أضعاف حجمها

صورة

اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكماً لإمارة دبي، رفع الطاقة الاستيعابية للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي، وذلك في إطار حرص سموه على تأكيد الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم جهود العمل الإنساني، على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتوفير مزيد من الدعم اللوجستي للمنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال تقديم المعونات والمواد الإغاثية للمتضررين من جراء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم.

وقد أمر سموه بإضافة مساحة جديدة إلى مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، قدرها 300 ألف قدم مربعة، بما يدعم قدرة شركاء المدينة من المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية الناشطة في مجال العمل الإغاثي للقيام بواجبها الإنساني على الوجه الأكمل، وتمكينها من تخزين السلع الغذائية والتموينية، وغيرهما من المتطلبات الأساسية التي يتم توفيرها لأفراد وأسر تقطعت بهم السبل في مواجهة ظروف استثنائية، من أجل تخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم، تأكيداً على حرص دولة الإمارات على مواصلة دورها الإنساني، ومعاونة الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة الضعفاء، ومنحهم أملاً جديداً في الحياة.

أكبر مركز لدعم أعمال الإغاثة في العالم

تعد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تأسست في عام 2003، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكبر مركز لوجستي في العالم لدعم أعمال الإغاثة الإنسانية وتقديم المعونات الطارئة. وتمارس دورها الحيوي بالشراكة مع تسع منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى 50 جهة أخرى تتنوع ما بين منظمات أهلية غير حكومية، وشركات ومؤسسات أعمال عاملة في قطاع المعونات.


• التوسعة الجديدة تمكّن جهات الإغاثة الدولية من مواجهة التحديات الناجمة عن زيادة الصراعات والنزاعات المسلحة.

• 300 ألف قدم مربعة المساحة التي ستضاف إلى مستودعات تخزين المساعدات الإنسانية لمواكبة الطلب المتزايد عالمياً.

وتواكب توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الزيادة الكبيرة في الطلب على خدمات المدينة من قِبَل شركائها من المنظمات والهيئات الدولية، التي تشكل الأغلبية العظمى من الجهات العالمية الناشطة في هذا المجال، في ضوء زيادة حدة التوترات والصراعات الإقليمية والنزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، التي تمثل عبئاً كبيراً على تلك الجهات، التي تعمل أيضاً في مجال دعم ضحايا الكوارث الطبيعية، ما أسهم في ارتفاع منحنى الطلب على خدمات المدينة التي أخذت على عاقتها، منذ تأسيسها، مسؤولية توفير إمكانات الدعم الممكنة التي تعين تلك الجهات على تقديم العون للضعفاء الذين يواجهون ظروفاً صعبة، جراء صراعات أو كوراث طبيعية أو أزمات من صنع الإنسان.

وتأتي هذه اللفتة الكريمة في وقت تشتد حدة الأوضاع في مناطق مختلفة من العالم، منها ما هو إقليمي، مثل سورية واليمن، ومنها ما هو في مناطق بعيدة، مثل أفغانستان في آسيا، ونيجيريا في إفريقيا، وغيرها من النقاط الساخنة حول العالم، التي أدت في مجملها إلى تشريد ما يزيد على 65 مليون إنسان؛ الأمر الذي انعكس بدوره على زيادة الطلب على المعونات الإنسانية بصورة هائلة خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك المؤن الأساسية، من خيام ومواد غذائية وإمدادات طبية، وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي تعين النازحين على مواجهة ظروفهم البالغة الصعوبة، حيث بلغت مستويات الطلب على الخدمات الإنسانية أعلى معدلاتها منذ الحرب العالمية الثانية، ما يزيد بدوره الحاجة إلى مستودعات التخزين والخدمات اللوجستية لتلبية منحنى الطلب الآخذ في الارتفاع.

وستمكِّن التوسعة الجديدة شركاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية من ترتيب أوضاعهم بصورة ملائمة، بما يدعم قدرتهم على التحرك السريع لتوجيه إمدادات الإغاثة بالأسلوب الأمثل، وبأعلى كفاءة ممكنة، إلى المناطق التي قد يتعرض سكانها للأوبئة أو غيرها من الكوارث الطبيعية، أو تلك المناطق التي تشتعل فيها الحروب أو النزاعات المسلحة. كما ستتيح التوسعة الفرصة لشركاء المدينة لرفع كفاءة طواقم الإغاثة التابعة لها، من خلال عمليات التدريب المستمرة التي تؤكد قدرة تلك الطواقم على الاستجابة بسرعة وفعالية للحالات الطارئة.

وكانت المدينة قد شهدت توسعة كبيرة في عام 2011 عند انتقالها إلى مقرها الحالي في «مدينة دبي الصناعية»، بالقرب من «ميناء جبل علي» و«مطار آل مكتوم»، وهو الموقع الذي يشكل قيمة مضافة كبيرة للمدينة في سرعة تحريك مواد الإغاثة، سواء بحراً أو المنقولة جواً، حيث تمت توسعة المدينة آنذاك إلى ثلاثة أضعاف مساحتها السابقة، ليأتي اليوم الأمر السامي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتمتد المدينة إلى ثلاثة أضعاف حجمها الحالي.

ويذكر للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية أنها لعبت، انطلاقاً من مقرها في دبي، دوراً محورياً في دعم جهود الإغاثة الدولية، التي تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً، وأسهمت في تقديم يد العون لمجتمعات تفصلها عن الإمارات آلاف الأميال، مثل هايتي الواقعة في البحر الكاريبي، وجزر فانواتا الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، فضلاً عن دور المدينة في تعجيل تقديم المساعدات إلى نقاط عدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في الوقت الذي تسهم المدينة أيضاً في الاقتصاد المحلي، إذ بلغ حجم مشتريات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من مواد الإغاثة، خلال العام الماضي، نحو 337 مليون درهم (نحو 92 مليون دولار).

تويتر