س . ج عن الزواج

- تقول قارئة: أعمل موظفة في إحدى الشركات منذ أربع سنوات، ومشكلتي أن زوجي يحصل على راتبي كاملاً، ويعطيني مصروفاً شهرياً مثل أبنائنا، على الرغم من أنه يعمل، وراتبه جيد، وأصبحت أشعر بالضيق بسبب هذا الأمر، وعندما أطالبه بشراء ملابس أو أشياء خاصة بي يماطل، وعندما حاولت الاعتراض والاحتفاظ براتبي رفض بشدة، وتشاجر معي، فكيف أتعامل مع هذه المشكلة وأمنعه من الحصول على راتبي؟

-- تقول المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، إن الله تعالى قد أوجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف، وما ينبغي للزوج أن يسيء معاملة زوجته، كما أن للزوجة الحق في نفقة زوجها عليها وعلى الأبناء إذا كانوا موجودين، وما تقوم به الزوجة من النفقة من راتبها فهي مأجورة عليه، أما إذا أخذ الزوج راتب زوجته دون رضاها، فيعد مالاً حراماً، وهذه المشكلة تتكرر كثيراً، والسبب الرئيس فيها تساهل الزوجة في بداية الأمر، وبعدها تستشعر خطأها، وتبحث عن مخرج لهذه المشكلة.

راتب الزوجة الشهري من حقها، ولا يحق لأحد التصرف فيه من دون موافقتها، ولا يجوز أن ينظر الزوج إلى هذا المال على أنه ملك له بحكم حق العلاقة الزوجية، فالزوجة لها الحق في راتبها، ويمكن أن تقدم مساعدة للزوج إذا كان يمر بضائقة مالية.

فالإسلام والقانون يعطيان المرأة ذمة مالية مستقلة، فيجب ألا يكون هناك جبر من قبل الزوج لأخذ راتبها، فهذا يتنافى مع المروءة، ويتنافى مع الدين والتشريعات، ومن الممكن أن تسهم الزوجة بجزء من راتبها في الإنفاق على المنزل، خصوصاً إن كان شغلها يستدعي استقدام من ينوب عنها في الأعمال المنزلية، كما يمكن أن يتفاهم الزوجان منذ البداية على تقسيم هذا الراتب أو كيفية التعامل معه.

الحل هنا أن تبدأ الزوجة في مناقشة زوجها في الأمر، وأن تعلمه بأن راتبها هو نتاج جهدها وعملها، وأنه من حقها، وهي ستشارك بجزء منه عن رضا وطيب خاطر، وأن يقوما بوضع ميزانية شهرية للأسرة، تحدد الزوجة مبلغاً من راتبها تشارك به في هذه الميزانية، وتستبقي الجزء الآخر من راتبها لنفسها.

المستشارة الأسرية

تويتر