«المدينة المستدامة» أول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة

أكد مدير مركز الابتكار في المدينة المستدامة السكنية، كريم الجسر، إنجاز المرحلة الأولى من المدينة، أول مشروع سكني ينتج الطاقة النظيفة في المنطقة، وتشمل المدينة، التي بدأ إنشاؤها في يناير 2014، 500 فيلا سكنية، و89 شقة، إضافة إلى حزام موجود حول المدينة للمحافظة على جودة الهواء، ومزرعة تمتد على 800 متر، مكونة من 11 قبة لمعالجة المناخ، تنتج تحت سقفها نباتات مختلفة لتوزيعها على السكان وتسويقها تجارياً.

وأوضح الجسر، في تصريحات صحافية على هامش مشاركة المدينة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن المدينة تنتج طاقتها كلها من مصادر متجددة، وتستثمر فيها الطاقة الشمسية وتحولها إلى كهرباء، والاستفادة من منظومة وفرتها هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) لتوليد الكهرباء على أسطح الوحدات السكنية والتجارية.

وأضاف أن نمط الحياة المستدامة اقتصادي أكثر، وكلفته أقل من الحياة العادية، لافتاً إلى أن بناء المدينة، التي تعد أحد مشروعات شركة «دايموند ديفلوبرز» في دبي لاند، يشكل تحدياً للأفكار والمعلومات الخاطئة المتداولة، عن أن كلفة التصميم المستدام أعلى، بل هو تصميم ذكي، ويسهم في التوفير الاقتصادي. وقد تم إثبات ذلك في المدينة المستدامة، حيث تم توفير استهلاك الكهرباء والمياه، وتغيير السلوكيات حتى تصبح مستدامة، حتى إن فواتير الكهرباء متدنية جداً للساكن في المدينة. وحالياً في فصل الشتاء أصبحت أقل كلفة، وتراوح قيمتها بين 100 و200 درهم شهرياً.

وأشار الجسر إلى أن بداية السكن في المدينة، التي تقع على شارع القدرة ولا تبعد سوى 20 دقيقة بالسيارة عن مطار آل مكتوم الدولي وفندق برج العرب، كانت في يناير 2016. وتبلغ نسبة الإشغال حالياً ما بين 55 و60%، وتضم المدينة 257 أسرة من أصل 500 شخص، يتوزعون على 57 جنسية، مضيفاً «في المدينة المستدامة لا يدفع السكان رسوم الصيانة والخدمات، ويوجد على سطح كل وحدة سكنية ألواح شمسية بقدرة خمسة إلى ثمانية كيلوواط، الأمر الذي يعد نقطة جذب للسكان».

وأكد إطلاق المرحلة الثانية من مشروع المدينة المستدامة مستقبلاً، «حيث سيتم إنشاء خمسة أبنية، منها فندق الانديغو، المكوّن من 143 غرفة، ومركز للمعالجة، ومدرسة للمنهاج المستدام، ومركز الابتكار»، لافتاً إلى أن «هذه الأبنية ستكون ركائز أساسية في المدينة المستدامة، تمكنها من استقطاب مزيد من السكان الذين ينشدون أسلوب الحياة المستدامة».

وتأتي الطبيعة والمساحات الخضراء والصحة والتعليم والأنشطة الترفيهية في مقدمة أولويات المدينة، مع التركيز على اتباع أسلوب حياة مستدام.