اكتمال مشروع الفيلا المستدامة في "مدينة مصدر"

أعلن اليوم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 عن إنجاز مشروع الفيلا المستدامة في مدينة مصدر، وهو مشروع تجريبي مزود بتقنيات لتوفير الطاقة والمياه، ومن المقرر أن تنتقل أسرة إماراتية قريباً لاختبار تجربة العيش في هذا المسكن النموذجي المستدام.

وجرى إطلاق الفيلا خلال فعالية خاصة أقيمت في مدينة مصدر بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس الأعلى للبترول، ووزير الطاقة سهيل محمد فرج المزروعي، ووزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان أحمد الجابر، و الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس هيئة الطاقة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والرئيس التنفيذي لـ "مصدر" محمد جميل الرمحي.

وتعتبر الفيلا الصديقة للبيئة، الممتدة على مساحة 405 متر مربع، أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف "4 لآلئ" وفق نظام "استدامة" لتصنيف المباني والتابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وبذلك، ستوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72%، ومياهاً أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع الفيلات التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي، وبالتالي ستساهم في منع انبعاث ما يقدر بـ 63 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة بناء الفيلا تماثل تكاليف بناء المنازل التقليدية ذات الحجم المماثل، وتتسم بانخفاض كلفة العيش فيها نظراً لكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة والمياه.

وتم تصميم النموذج الأولي للفيلا بحيث يمد الشبكة الوطنية للكهرباء بنحو 40 ألف كيلوواط ساعي من الكهرباء من خلال 80 لوحاً شمسياً تم تركيبها على السطح، وتعتمد الفيلا على تصميم ذكي يستخدم حلول كفاءة الطاقة للحد من تأثيرها على البيئة، ومن المتوقع أن تستهلك الفيلا المكونة من أربع غرف نوم 97 كيلوواط ساعي فقط من الكهرباء لكل متر مربع.

وقال المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر" يوسف باصليب: "يعتقد الناس عموماً أن الخيارات المستدامة مكلفة أكثر، لكن مفهوم الفيلا الصديقة للبيئة يثبت أن هذا الاعتقاد خاطئ. وإن هذه الفيلا المستدامة تنسجم مع مبادئ مدينة مصدر للتنمية المستدامة فهي فعالة من حيث التكلفة وتراعي السلامة البيئية وتصميمها يجعلها ملائمة لمتطلبات الثقافة المحلية. وبفضل كفاءتها في استهلاك الطاقة والمياه، سوف يلاحظ سكان الفيلا انخفاضاً كبيراً في قيمة فواتير الكهرباء والمياه".

وبمجرد انتقال الأسرة الإماراتية إلى الفيلا، سيقوم فريق الاستدامة في "مصدر" بمراقبة أداء وكفاءة الفيلا في استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، حيث ستساعد البيانات التي سيتم جمعها على تحسين تصميم الفيلا، وبالتالي دعم التسويق التجاري لهذا المفهوم مستقبلاً.

وأضاف باصليب: "يظهر نموذج الفيلا المستدامة أنه بالإمكان تنفيذ تصاميم مستدامة تتماشى مع المتطلبات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الخليج".

وتقع الفيلا المستدامة في "مدينة مصدر"، وهي من أكثر مدن العالم استدامة في أبوظبي. وتعمل المدينة على دعم الابتكار في التكنولوجيا النظيفة والاستدامة من خلال دمج التعليم مع البحث والتطوير، والاستثمار مع فرص الأعمال.
 
ويعيش في "مدينة مصدر" حالياً نحو 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتضم المدينة حوالي 2000 شقة قيد الإنشاء أو التصميم من قبل مصدر أو مستثمرين خارجيين، مما سيرفع عدد سكان المدينة لأكثر من 3500 على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

تويتر