دشن مبادرة «خير القراءة» في الأكاديمية

حمدان بن محمد يشهد تخريج الدورة الـ 24 من المرشحين الضباط في أكاديمية شرطة دبي

صورة

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، صباح أمس، حفل تخريج الدورة الـ 24، من المرشحين الضباط في أكاديمية شرطة دبي.

ووجه سموه الخريجين بأن يكونوا حراساً أمناء على حماية القانون، ودستور الدولة، والحفاظ على ممتلكات وأرواح أفراد المجتمع، وأن يخدموا وطنهم ومجتمعهم بكل إخلاص وتفانٍ، بعيداً عن المصالح والأهواء الشخصية، كي يكونوا قدوة صالحة ومثالاً رائعاً في الأخلاق والوفاء والولاء لهذا الوطن العزيز، وقيادته الرشيدة، التي تجزل العطاء والرعاية لأبناء وبنات الوطن على امتداد مساحة دولتنا الحبيبة، من أجل توفير العيش الكريم الآمن، والسعادة لجميع شرائح شعبنا الوفي، ومجتمعنا بجميع مكوناته الثقافية والدينية والعرقية.

حضر الاحتفال، الذي بدأ بالسلام الوطني، سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مدير دائرة إعلام دبي، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف بن عبدالله الشعفار، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الشرطية في الإمارات والقيادات الشرطية والأمنية في عدد من الدول الشقيقة، وأعضاء السلك القنصلي في دبي، وأولياء أمور الخريجين.

وقد استعرض سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم طابور الخريجين، يرافقه مساعد القائد العام لشرطة دبي للشؤون الأكاديمية، اللواء الدكتور محمد أحمد بن فهد، ومدير الأكاديمية العميد الدكتور غيث غانم السويدي، بعد أن قام الخريجون بعرض عسكري، عكس مهاراتهم البدنية والعسكرية.

• الشرطة السياحية استعرضت سياراتها الفارهة، المزودة بالأنظمة الذكية، خدمةً للسياح والزوار.

وألقى السويدي كلمة رحب فيها بسمو راعي الحفل والضيوف، وأوجز مراحل تاريخ تطور الأكاديمية، حتى باتت تصنف من بين أكاديميات الشرطة العالمية، بفضل الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة اللذين يوليهما لها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ودعا الخريجين إلى الالتزام بالقوانين، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والحفاظ على مصالح الناس والمجتمع، وحماية ممتلكاته العامة والخاصة، والعمل على إسعاد الجمهور، ومساعدة الضعفاء والمظلومين دون محاباة أو تهاون في تطبيق القانون على جميع الناس دون تمييز.

وبعد ذلك، وزع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الجوائز على أوائل الدورة، متمنياً لهم مزيداً من التفوق والنجاح في حياتهم العملية.

وشهد سموه والحضور بعد ذلك مراسم تسليم وتسلم العلم، من الدورة 24 إلى الدورة 25، مع أداء القسم بأن يظلوا محافظين على العلم مرفوعاً عالياً.

وقبل استئذان قائد الطابور بالانصراف، أدى الخريجون قسم الولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها، ودستورها، وحماية قوانينها وسيادتها وأمنها.

وفي ختام الحفل، استعرضت الشرطة السياحية في شرطة دبي سياراتها الفارهة، المزودة بالأنظمة الذكية، خدمةً للسياح والزوار، لمساعدتهم على قضاء إجازة سياحية سعيدة في ربوع دولة الإمارات، ثم أدى طلاب الدورة الجديدة في الأكاديمية عرضاً أمام سمو راعي الحفل والحضور، شكلوا فيه اسم «خميس»، تخليداً لروح المرحوم القائد السابق للقيادة العامة لشرطة دبي، الفريق خميس مطر المزينة، رحمه الله رحمة واسعة.

وفي المقصورة الرئيسة، استقبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قادة وكبار ضباط الشرطة في الإمارات وفي الدول العربية الشقيقة، التي شاركت في الاحتفال، وتخريج عدد من أبنائها ضمن صفوف الخريجين في الأكاديمية، إذ باركوا لسموه الاحتفال بتخريج كوكبة جديدة من حراس الأمن والقانون في دولة الإمارات، مشيدين بالمستوى العالمي لأكاديمية شرط دبي، التي تمنح شهادات عالية في الحقوق والقانون، كسلاح علمي للخريجين يتواكب ومستواهم التدريبي والعملي.

ثم تفقد سموه معرض الكتاب المصاحب للحفل، واطلع على أهم العناوين من أمهات الكتب العربية، التي توفرها مكتبة الأكاديمية لطلابها، كي ينهلوا من علوم القراءة والمعرفة.

وفي الختام، التقطت لسمو ولي عهد دبي الصور التذكارية مع هيئة التدريس والخريجين، الذين بارك لهم سموه تخرجهم وانتقالهم إلى مرحلة جديدة من حياتهم، متمنياً لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، على أكمل وجه.

إلى ذلك، دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مبادرة «خير القراءة» في أكاديمية شرطة دبي، عقب انتهاء مراسم تخريج الدفعة الـ24 من طلبة الأكاديمية.

ويأتي تدشين المبادرة تزامناً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ليكون عام 2017 «عام الخير»، وعملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص، وترسيخ روح التطوّع وبرامج التطوّع التخصصية في كل فئات المجتمع، وترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن، الذي ترسخ عبر عقود في كل قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

وتستهدف المبادرة طلبة المدارس الثانوية والجامعات والعاملين في المؤسسات الحكومية والخاصة، وأعضاء الهيئات التدريسية، إضافة إلى الخبراء والباحثين من داخل الدولة وخارجها.

وقدمت مديرة مركز البحوث والدراسات في الأكاديمية، الدكتورة مشكان محمد العور، شرحاً إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، حول المبادرة وأهدافها المستقبلية.

وأشارت إلى أن «المركز يحرص أن تكون المبادرة ذكية ومتوافرة على أجهزة الهواتف الذكية، وذلك لتيسير سُبل وصول ومشاركة الفئات المستهدفة في المبادرة من كل قطاعات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب والخبراء والباحثين».

وقالت العور: «إنه تشجيعاً على المشاركة بالتطوّع في هذه المبادرة، تم رصد مبالغ مالية ستتبرع بها الأكاديمية نيابة عن المشارك المتطوّع بالقراءة لأوجه الخير في (عام الخير)، وذلك مقابل كل كتاب يقوم بقراءته من إصدارات المبادرة المنشورة».

تويتر