«روّاد التواصل» تختتم دورتها الثانية

المرّي: البدء في تأسيس نادي روّاد التواصل الاجتماعي العربي

صورة

اختتمت في دبي أمس، أعمال قمة روّاد التواصل الاجتماعي العرب، التي عُقدت على مدار يومي 13-14 ديسمبر الجاري، وشملت العديد من الفعاليات المكثفة، بمشاركة مجموعة كبيرة من المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي من داخل المنطقة وخارجها، إذ تجاوز عدد الحضور 2500 مشارك فيما حظيت القمة باهتمام بالغ عبر مختلف منصات التواصل في دولة الإمارات، وكانت أخبارها الأكثر تداولاً عبر منصات التواصل على مدار يومين كاملين، حيث قُدِّر عدد متابعي القمة من خلال متابعي المؤثرين المشاركين فيها بنحو 100 مليون متابع حول العالم.

وقالت رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية للقمة، منى غانم المرّي، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعم سموه للقمة كانا في مقدمة أسباب نجاح هذه الدورة التي حظيت باهتمام كبير على الصعيدين الداخلي والخارجي، موضحةً أن «فكر سموه ورؤيته للإمكانات الكبيرة لمنصات التواصل التي يمكن توظيفها لخدمة الإنسان العربي وتحقيق صالحه كانا مصدر إلهام للقمة ومحتواها الذي روعي فيه التنوع والشمولية».

وأكدت أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي» ستكون موضع التنفيذ الفوري، لافتة إلى الأثر الكبير المتوقع لهذه المنصة الجديدة التي ستجمع أهم المؤثرين في شبكات التواصل بالمنطقة، بما يؤهل لمساحة أكبر من الحوار وتبادل الرؤى واستنباط الأفكار التي تعين على تسريع وتيرة الاستفادة من منصات التواصل، وتوظيفها بالأسلوب الأمثل للخروج بأفضل النتائج التي تحقق مصلحة مجتمعاتنا العربية.

وشهدت القمة مجموعة من الفعاليات المهمة في مقدمتها حفل تكريم الفائزين بجوائز رواد التواصل الاجتماعي العرب، حيث كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة من الأفراد والمؤسسات الأكثر تأثيراً في عالم التواصل الاجتماعي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، كما حضر التكريم عدد من سمو الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

وكان من أبرز ما ميّز القمة، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي» وإطلاقه في الإمارات، على أن يتم تأسيس فروع للنادي تباعاً في الدول العربية كمنصة فعّالة يمكن من خلالها تعظيم دور وإسهام هؤلاء الرواد وتعزيز مشاركتهم في النهوض بالمجتمعات العربية والارتقاء بفرص التطوير والتنمية فيها، وتحفيز الطاقات المبدعة والخلاقة بين أبنائها، وعلى مختلف الأصعدة في ضوء ما يملك هؤلاء الرواد من تأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي يُقدَّر عدد متابعيهم عبرها بالملايين عربياً وعالمياً.

وتضمّنت «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب» الثانية، فعالية «مساء التسامح» التي استضافت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، أول وزيرة في العالم تشغل هذا المنصب الذي استحدثته الإمارات تأكيداً على ريادتها العالمية في مجال نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الناس من خلال إطار رسمي ومؤسسي واضح. وشارك في اللقاء نخبة من أهم المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي العرب من مختلف التخصصات.

واستمع الحضور خلال اللقاء للشيخة لبنى القاسمي التي تناولت الجهود المبذولة في إطار «البرنامج الوطني للتسامح» الذي تمت صياغته من خلال التواصل مع فئات المجتمع، في حين اتسم اللقاء بقدر كبير من التفاعلية في إطار أشبه ما يكون بجلسة للعصف الذهني للتوصل لأفكار خلاقة ومبتكرة تسهم في إذكاء دور منصات التواصل الاجتماعي في نشر وترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع لاسيما بين الشباب، في حين حرص الجميع على المشاركة بأفكاره في إجماع كامل على أهمية هذا المطلب وضرورة العمل على توظيف منصات التواصل في تحقيق هذا الهدف النبيل.

تويتر