كرّم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب ونوه بقدرتهم الكبيرة على التأثير في محيطهم

محمد بن راشد يوجّه بتأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي»

صورة

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأسيس «نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي» ليكون «منصة جديدة يمكن من خلالها تعظيم دور وإسهام الرواد، وتعظيم مشاركتهم في النهوض بالمجتمعات العربية، وتعزيز فرص التطوير والتنمية فيها، وتحفيز الطاقات المبدعة والخلاقة بين أبنائها، على مختلف الأصعدة، في ضوء ما يملكونه من تأثير عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ يقدر عدد متابعيهم من خلال حساباتهم عليها بالملايين في مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم».

نائب رئيس الدولة:

- «الجانب الأكبر من التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم مرده إلى التقدم التكنولوجي الهائل الذي انتقل بالبشرية إلى حالة غير مسبوقة من التقارب بين المجتمعات والأفراد».

- «التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة توجب علينا مواكبة التطور العالمي وتتبع الحراك المعرفي من مصادره وتكثيف العمل على الاستفادة من المستجدات العلمية والتكنولوجية».

جاء ذلك بمناسبة تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، ضمن مختلف فئاتها، خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، تزامناً مع انطلاق أعمال الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، في مركز دبي التجاري العالمي.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الجانب الأكبر من التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة مرده إلى التقدم التكنولوجي الهائل الذي انتقل بالبشرية إلى حالة غير مسبوقة من التقارب بين المجتمعات والأفراد، إذ تبدلت مع هذا التحول العديد من المعايير والمفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بسبب ثورة المعلومات التي لاتزال في أوج قوتها، وما صاحبها من ظواهر جديدة، من أبرزها انتشار منصات التواصل الاجتماعي، التي يرى سموه أن أثرها لايزال في طور التشكّل».

وشدد سموه على أهمية متابعة التقدم العلمي والنهضة المعرفية التي يشهدها العالم، لنستعيد مكانتنا نحن العرب كصنّاع للحضارة.

وقال إن «التحولات العميقة التي تشهدها المنطقة، وما يصاحبها من تحديات، توجب علينا مواكبة التطور العالمي، وتتبع الحراك المعرفي من مصادره، وتكثيف العمل على الاستفادة من المستجدات العلمية والتكنولوجية لتعزيز مستويات الأداء، وتسريع وتيرة التنمية في منطقتنا، ودعم قدرتها على تبوؤ المكانة اللائقة بها كمهد للحضارة الإنسانية».

ماجد الصباح: أبحث عن التراث

قال الشيخ ماجد الصباح إنه يبحث عن كبار السن في أسفاره، لأنهم يحملون التراث والعادات الأصيلة، ولأنهم مصدر تعلمنا عن الماضي بأمجاده ومكنوناته الثقافية.

وأضاف الصباح، الذي اشتهر باستخدام الإعلام الرقمي لبث ونشر رسائل تعريفية وتوعوية وتعليمية من خلال برامج التواصل الاجتماعي، مثل «إنستغرام» و«سناب شات»، أن البنايات الحديثة والشوارع الجميلة لا تهمه في رحلاته التي يقصدها للتعلم والتعليم، بل إن ما يهمه أن يتعرف إلى حياة الناس من الداخل. دبي ـــ الإمارات اليوم


200 قرار يومي تؤثر في صحة الإنسان

قال مقدم البرنامج الحواري الشهير «The Doctors»، ترافيس ستورك، إن عدد القرارات اليومية المؤثرة في صحة الإنسان يتجاوز الـ200 قرار، معظمها يتخذه دون وعي أو تخطيط، إلا أنها تؤثر في وضعه الصحي سلباً وإيجاباً.

وقال ستورك، خلال جلسة دردشة استهلت أعمال اليوم الأول من قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وحملت عنوان «هندسة الحياة الصحية»، إن وسائل التواصل الاجتماعي استطاعت أن تسلح الإنسان بأدوات تمكنه من الاهتمام بصحته وحماية نفسه من الأمراض القاتلة، مؤكداً أن «الخطر الذي تحمله الأمراض المستعصية لا يقتصر على تهديدها لصحة الإنسان، بل يرجع إلى أنها تقتله بصمت من دون أن يعلم أو يدرك وجودها».

ولفت ستورك، وهو عضو هيئة التدريس في قسم الطوارئ بالمركز الطبي لولاية «تينيسي» الأميركية، إلى توجه جديد عند العلماء، يركز على حمية غذائية تحمي الميكروبات التي تعيش داخل جسم الإنسان، الأمر الذي يحقق هدفين: الأول، تقليل وزنه. والثاني، المحافظة على تلك الميكروبات، التي اتضح أن نشاطها بطريقة معينة يتحكم بكل ما يتعلق بالصحة، كما يرتبط بعمل جهازه المناعي.

هنادي أبونعمة - دبي

ولفت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى تنامي أثر وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الناس، محذراً من جعلها مصيدة لإهدار الوقت، وداعياً إلى تطويعها كأداة فعالة تخدم أهداف البناء والتطوير، مضيفاً أنه: «لاشك في أن وسائل التواصل الاجتماعي تركت تأثيرات واضحة على حياة الناس، ومنحت أفراداً متميزين في مجالاتهم قدرة كبيرة على التأثير في محيطهم من ملايين المتابعين على منصات التواصل، لكن من الضروري الانتباه إلى أن القدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع هي منحة كبيرة، تتطلب حُسن توظيفها للنهوض بالمجتمعات، ودعم أهدافها، وتحفيز قدرات أفرادها، وتأكيد فرص نجاحهم، بتبني ونشر الفِكر المستنير الهادف، وإبراز النماذج المتفوقة، وتشجيع الطاقات الإيجابية المُبدِعة كأسس للوصول إلى أرقى مراتب التميز في كل المجالات».

وخلال الاحتفال الخاص بتكريم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، قالت رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، منى غانم المرّي، في كلمة لها، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجَّه بتأسيس النادي الذي تم إطلاق مقره الرئيس في دبي، موضحة أن فروع النادي الأخرى سيتوالى تأسيسها تباعاً في الدول العربية، عبر شراكات مع جهات رائدة في إطار وحدة الهدف نحو زيادة مساحة ونوعية مشاركة الشباب العربي في مسارات التطوير والتنمية في مختلف دول المنطقة.

وأكدت أن وجود أهم مؤثر في العالم العربي في مقدمة حضور قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب يعتبر مصدر إلهام للقمة والمشاركين فيها، مضيفة أن سموه استقطب، برؤيته للمستقبل، وفكره كقائد تشغله دائماً سعادة الناس من حوله، أكثر من 15 مليون متابع من مختلف أنحاء العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي رأى فيها سموه جسوراً تزيد من تقاربه مع الناس وتفاعله معهم بصورة مباشرة.

وأشارت المرّي في كلمتها إلى إيمان سموه بقدرات الشباب، وإمكاناتهم وطاقاتهم الإيجابية المبدعة، وقالت إن قناعة سموه بقدرة الشباب على تحمل المسؤولية والمشاركة بجدية في مسيرة البناء كانت سبباً في اختياره لأصغر وزيرة على مستوى العالم ضمن التشكيل الوزاري الأخير، وهي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما المزروعي.

وأضافت: «لحسن الحظ، كما تعلمون، فعالمنا العربي يملك طاقة حيوية لا نظير لها، وهم الشباب الذين يمثلون 25% من سكان المنطقة، وتراوح أعمار 75% منهم بين 18 و24 عاماً»، مشيرة إلى حقيقة أن معظم هؤلاء الشباب باتوا يستقون الأخبار والمعلومات، وبصفة حصرية في معظم الأحيان من مصدر واحد، وهو وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت تمثل لهم بديلاً لوسائل الإعلام التقليدية، يواكب فكرهم ويلائم الإيقاع السريع لحياتهم.

وقالت مخاطبة المؤثرين العرب إن «ثقتنا بقدرتكم لا حدود لها، أنتم تتحملون مسؤولية التغيير الإيجابي للمستقبل، ليكون شبابنا أكثر تفاؤلاً».

وأكدت أن الأعداد الكبيرة التي أقبلت على التسجيل لحضور فعاليات قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب تعكس المكانة المتميزة التي باتت تحظى بها القمة، على الرغم من أنها لاتزال في دورتها الثانية، إذ أسست دورة هذا العام على النجاح المتحقق مع الانطلاقة الأولى، موضحة أن الأعداد الراغبة في الحضور والمشاركة فاقت 2500 شخص، بما يدلل على ارتفاع مؤشر الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها في حياة الأفراد والمجتمعات.

وقد كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وفي مقدمتهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفائز عن فئة الأفراد في القطاع الحكومي، لتفاعل سموه الكبير مع أفراد المجتمع، واستثماره لوسائل التواصل الاجتماعي للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، وتحقيق رضا المتعاملين.

وكرّم سموه الشيخ ماجد الصباح، لإسهامه في استثمار شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تطبيق «سناب شات». كما كرّم وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، الذي يُعدُّ من أوائل السياسيين العرب الذين أنشأوا حساباً خاصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتبر من أكثر الساسة العرب تواصلاً وتفاعلاً مع الناس عبر تلك المنصات.

وشمل التكريم عن فئة الإعلام، الإعلامي السعودي أحمد الشقيري، أحد أكثر المؤثرين العرب حضوراً وتفاعلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، بإجمالي متابعين يتجاوز 38 مليوناً حول العالم، منهم أكثر من 16 مليون متابع على «تويتر»، وما يزيد على 14 مليوناً على «فيس بوك»، وثمانية ملايين متابع على «إنستغرام».

وفاز الفنان الإماراتي حسين الجسمي، السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، في فئة الفنون، لما قدمه من جهود استثمر من خلالها شبكات التواصل الاجتماعي في التعبير عن الرسالة الحقيقية للفنان.

وفازت المحامية والإعلامية الأردنية، علا الفارس، مقدمة البرامج في «إم بي سي»، لمساهمتها في توظيف قنوات التواصل الاجتماعي في دعم عدد من المبادرات الإنسانية.

تويتر