يدرس «الهندسة الميكانيكية» في جامعة ساوث ويلز

«عمر» يبتكر مروحة خفيفة لإنتاج طاقة كهربائية

عمر: تخصص الهندسة الميكانيكية يعبّد الطريق أمام اختراع أجهزة وماكينات تعتمد على الطاقة النظيفة. الإمارات اليوم

يستعد المواطن عمر أمين آل بركت، البالغ من العمر 20 عاماً، ويدرس الهندسة الميكانيكية بجامعة ساوث ويلز في المملكة المتحدة، للعمل على إنجاز مشروع خاص لتصميم وتصنيع مروحة تنتج طاقة كهربائية، بوزن خفيف وحجم صغير، ويمكن استخدامها في أي مكان، وتنتج هذه المروحة طاقة كهربائية تصل إلى تسعة فولتات و18 واط.

ويرى آل بركت، المبتعث للدراسة في المملكة المتحدة من قبل ميناء الفجيرة، أن تخصص الهندسة الميكانيكية يعبّد الطريق أمام طموحاته العملية، المتمثلة في «اختراع أجهزة وماكينات تعتمد على الطاقة النظيفة، بعيداً عن استخدامات البترول أو الديزل، في محاولة للإسهام في التقليل من الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن هذه المواد».

ويستثمر عمر في دراسته الحالية حبه الكبير وشغفه بالعلوم الميكانيكية، إلى جانب العلوم والمعارف التي استقاها خلال دراسته في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الدولة، والتي لعبت دوراً كبيراً، على حد قوله، في «إعدادي للدراسة الهندسية بتزويدي بالأساسيات والمهارات الضرورية لهذه الدراسة، فضلاً عن توفير بيئة تعليمية قائمة على الابتكار والإبداع في جميع عناصر العملية التعليمية».

وقال إن أبرز ما يميز دراسته للهندسة الميكانيكية، هو «أنها تطور معدات وآلات ومنتجات وعمليات جديدة، لتحسين حياة الأفراد وتوفير الأفضل لهم، الأمر الذي يجعل الفرص الوظيفية أمامه متنوعة ومتعددة».

ويرى الشاب المواطن أن الغربة نجحت في إثراء شخصيته بالصفات والخصال الحميدة، التي لولاها لما استطاع تحمّل الغربة وصعوباتها وتحدياتها، ومن أبرز هذه الصفات «الصبر وتحمّل المسؤوليات مهما بدت ثقيلة، والاعتماد على النفس، وتقبّل الآخر والعمل على استيعابه والاندماج وتفهّمه للعيش في سلام وأمان، بعيداً عن النزاعات والمشاحنات».

ورغم تأقلم آل بركت مع غربته، التي اختارها سبيلاً لتحقيق طموحه العلمي والعملي، لايزال يفتقد الوطن وكنف العائلة، فتأثيرهما كبير في الحياة، ويعمد إلى تعويض ذلك بالاختلاط مع أقرانه من مواطنيه المبتعثين، والمشاركة في الفعاليات المتنوعة، التي تنظمها سفارة الدولة في العاصمة لندن.

تويتر