اصطحبه محمد بن راشد في «بيت الشيخ سعيد» ومتحف «ساروق الحديد»

خادم الحرمين الشريفين يتجوَّل في معالم دبـي التاريخية

صورة

أجرى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جولة في إمارة دبي، اطلع خلالها ضيف الإمارات الكبير على جانب من معالم دبي التاريخية التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي، وارتباطه بثقافته الخليجية والعربية، وذلك في إطار حرص القيادة على صون الموروث الثقافي والتاريخي للدولة، ووضعه في المكانة التي تليق به كمصدر لاستلهام العبر والدروس في مسيرة التنمية الشاملة، التي تشهدها دولة الإمارات، ضمن ربوعها كافة.

- خادم الحرمين الشريفين اطلع على جانب من ملامح دبي الحديثة، أثناء المرور بشارع الشيخ زايد.

- الملك سلمان استهل جولته بـ «بيت الشيخ سعيد آل مكتوم» بالشندغة، حيث فاجأ الحضور بمعلومات قيمة عن تاريخ المنطقة وأنسابها.

حضر الجولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولى عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.

ورحّب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بضيف الإمارات الكبير في دبي، مؤكداً سموه أن «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجمعهما وحدة التاريخ والجغرافيا والمصير، حيث تشكل تلك الرابطة القاعدة الصلبة التي ترتكز عليها العلاقات الوطيدة التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، وجهودهما المشتركة نحو تحقيق مستقبل أفضل للمنطقة برمتها، تنعم فيه الأجيال القادمة بأسباب المجد والعزة، التي أرسى أسسها الآباء المؤسسون، ومن قبلهم أجدادنا الذين وضعوا اللبنات الأولى في بناء صرح الثقافة الخليجية، التي ستظل دائماً مصدراً نستلهم منه أسس الإباء والعزة والكرامة». وكان موكب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر طريق الشيخ زايد في طريقه إلى المنطقة التراثية في دبي، حيث اطلع خادم الحرمين الشريفين على جانب من ملامح دبي الحديثة، التي تقف شاهدة على التطور الكبير الذي حققته الإمارة، خلال العقود الماضية، في مختلف المجالات، اعتماداً على إرساء بنية أساسية قوية تخدم أهداف التنمية، وصولاً إلى أرقى مراتب التنافسية العالمية.

وتقدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مُستقبِلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله إلى «بيت الشيخ سعيد آل مكتوم»، الذي استهل به جولته في دبي، وهو البيت الذي تم بناؤه في عام 1896 بمنطقة الشندغة، وكان مقراً لعائلة آل مكتوم حتى عام 1958، حيث فاجأ خادم الحرمين الشريفين الحضور خلال تفقده لأركانه ومقتنياته بمعلومات قيمة ووفيرة عن تاريخ المنطقة ومخططاتها وأنسابها وحضارتها. وتوقّف الملك سلمان بن عبدالعزيز أمام اللقطات التي توثق للحياة القديمة في دبي، وغيرها من مقتنيات البيت، الذي يضم مجموعة نادرة من الوثائق التاريخية والرسمية الخاصة بإمارة دبي، إضافة إلى نماذج أصلية من الحُلي والعملات والطوابع وغيرها من المعروضات التاريخية المهمة.

وزار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، متحف «ساروق الحديد للآثار»، حيث اطلع ضيف البلاد الكبير على مقتنياته ومحتوياته الفريدة التي تؤرخ لملامح مهمة من تاريخ دبي ودولة الإمارات على وجه العموم، ومنذ أزمنة تاريخية بعيدة توضح عراقة هذا الجزء من العالم، وكيف أنه ظل على مر السنين ممراً للتجارة ونقطة التقاء لقوافلها من شرق العالم وغربه، ومركزاً للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب. إلى ذلك، شملت جولة خادم الحرمين الشريفين في دبي عدداً من الأحياء التاريخية بمنطقة الشندغة، حيث اطلع على فنون العمارة الإماراتية القديمة، التي تشكّل هوية المنطقة التراثية بطرزها المعمارية الفريدة، وبيوتها ذات التصاميم التي تميزها البراجيل، والمطلة على خور دبي، ما شكل شريان الحياة فيها وشاهداً على تقدمها.

تويتر