35 ساعة متوسط قراءة المواطن العربي سنوياً

كشف استبيان مؤشر القراءة العربي، الذي أجرته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والذي شمل 148 ألف شخص على مستوى المنطقة العربية، أن متوسط الوقت الذي يقضيه المواطن العربي في القراة يصل إلى 35 ساعة سنوياً.

قال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، لـ«الإمارات اليوم»، إن المعلومات التي جمعها استبيان مؤشر القراءة العربي، الذي أجرته المؤسسة، خلصت إلى أن القراءة الرقمية هي المفضلة لدى القارئ العربي، إذ تحظى شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة الكبرى من انتباهه وقراءته، تليها الشبكات الإخبارية، ثم الكتب الإلكترونية والمواقع والمدونات المتخصصة.

وأشار إلى أن الأرقام التي كانت متداولة سابقاً قبل الكشف عن نتائج استبيان القراءة العربي، طالما ظلمت القارئ في المنطقة، إذ كانت تحصره في ست أو سبع دقائق قراءة فحسب، ربما تزيد أو تقل، الأمر الذي دفع الكثير من دور النشر العربية والإنجليزية إلى العزوف عن دراسة احتياجات القراءة العربية بشكل فعلي، الأمر الذي عملنا في المؤسسة على تصحيحه عبر إطلاق مؤشر القراءة ونتائج الاستبيان الذي كان مخططاً له أن يشارك فيه 20 ألف شخص، لكننا فوجئنا بإقبال كبير جداً على المشاركة، وصل إلى 148 ألف مشارك.

وأوضح أن المنطقة العربية تحتاج إلى تطوير مستوى النشر والطباعة للكتب، فالقارئ موجود فعلياً، ومتوسط ساعات قراءته سنوياً يوازي المتوسط نفسه في أوروبا، لكن طبيعة ما يتم نشره وطباعته لا تجذبه، لذا يتجه أكثر للعالم الرقمي للبحث عما يجذبه. ولفت بن حويرب إلى أن مقارنة متوسط ساعات القراءة العربي الذي وصل إليه الاستبيان، يقارب متوسط القراءة في دول أوروبية عدة، لكن الفارق أن هذه الدول تطبق مؤشرات واضحة بشكل سنوي، على عكس المنطقة العربية.

من جانبه، اعتبر عالم الفضاء في وكالة «ناسا»، الدكتور عصام حجي، النتائج التي وصل لها مؤشر استبيان القراءة العربي نقطة إيجابية يجب العمل لتطوير وتحسن نوعية المعلومات والكتابات المقدمة للقراء في المنطقة، بما يضمن فعلياً تحقيق نهضة معرفية.

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أن استغلال الأرقام التي أظهرها الاستبيان يجب ألا يرتكز على زيادة عدد الساعات التي وصلت إلى 35 ساعة سنوياً، وإنما على الحفاظ عليها مؤقتاً، مع تحسين نوعية المعلومة المتاحة أمام القارئ العربي، مشيراً إلى وجود تفاوت كبير بين القرّاء في الدول العربية.

تويتر