محمد بن راشد ومحمد بن زايد وضيوف الدولة والحكام شهدوا الاحتفال باليوم الوطني

«الدار أمانة».. فرحة شعـب ومنجزات حضارية تحققت في 45 عـاماً

صورة

أقيم مساء أمس، حفل وطني حمل عنوان «الدار أمانة» أمام منصة الاستعراض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ45 لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وعكس الحفل فرحة شعب الإمارات بالذكرى الوطنية المجيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وبمنجزاتها الحضارية والتنموية التي تحققت على مدى 45 عاماً مضت في ظل قيادة حكيمة قادت سفينة الاتحاد إلى العزة والتقدم والازدهار.

وشهد الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

كما شهد الاحتفال عدد من زعماء ورؤساء الدول العربية والصديقة ضيوف الدولة، حيث شهده كل من رئيس جمهورية فرنسا، فرنسوا هولاند، ورئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، ورئيس الجمهورية اليمنية، عبدربه منصور هادي، ورئيس جمهورية مالي، إبراهيم بوبكر كاتيا، ورئيس جمهورية أفغانستان، أشرف غني، ورئيس جمهورية صربيا، توميسلاف نيكوليتش.

كما شهده رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلي مريام، ورئيس وزراء جمهورية السنغال، محمد عبدالله جون، ورئيس وزراء البوسنة والهرسك، دينيس زفيزديتش، ورئيس وزراء اليونان، اليكسيس تسيبراس.

وشهد الحفل الأمير عبدالله بن السلطان أحمد حاج شاه، ولي عهد باهانق الماليزية، وصاحب السمو الملكي مولاي رشيد، شقيق جلالة ملك المغرب، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة ملك البحرين للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، وسمو الأمير أغا خان، زعيم الطائفة الإسماعيلية، وعدد من كبار المسؤولين الدوليين.

كما شهد الحفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ ناصر بن راشد النعيمي، نائب حاكم عجمان، وسمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة.

وشهد الحفل رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس جهاز أمن الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي.

ورفع أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام أسمى التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمناسبة اليوم الوطني الخامس والأربعين لقيام دولة الاتحاد، داعين المولى عز وجل أن يديم على صاحب السمو رئيس الدولة موفور الصحة والعافية، ويبقيه سنداً وذخراً لوطنه وشعبه ليواصل تعزيز مسيرة التنمية والنهضة المباركة نحو المزيد من التقدم والرقي، معربين عن اعتزازهم وتقديرهم للنهج الحكيم لسموه، لكل ما فيه خير لدولة الإمارات ورفعتها ونماؤها ورخاء شعبها.

وكان الحفل انطلق بتحليق الطائرات الحربية لسلاح الجو الإماراتي، وسلاح الجو المصري وسلاح الجو المغربي، لتعرض بعدها لمحات تاريخية من احتفالات دولة الإمارات، منذ بداية نشأتها إلى يومنا هذا، وصاحب هذه اللوحة صوت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، وواضع قواعده الصلبة، وهو يحث الشعب على التعاون والتكاتف والتضامن ووحدة المصير، لتنتقل بعدها دولة الإمارات بهذه الرؤية الثاقبة نحو طريق الازدهار والتطور.

وكان لتراث الإمارات الأصيل حصة في الاحتفال، حيث تفاعل الحضور مع لوحة العازي التراثية، واصطفت المجاميع أمام منصة العرض يرددون وراء الفنان حمد العامري، بحماس، هتافات الفخر والاعتزاز، وأنهم على ولائهم لقيادة البلاد وشعبها الوفي في مواصلة طريق الآباء والأجداد نحو الرفعة والعزة لهذا الوطن الغالي.

وجاء الختام مسكاً من خلال لوحة «العيالة» التي حملت عنوان «ارفع الرايات»، للشاعر جمعة بن مانع الغويص، التي تجسد كلماتها عراقة الماضي وإنجازات الحاضر وبشائر المستقبل.

وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على مشاركة أبناء الوطن فرحتهم واحتفالهم بنزول سموه وعدد من الشيوخ لأداء «العيالة» أمام الحضور في مشهد جسد تلاحم قيادتنا الحكيمة مع أبناء الوطن، وعبرت عما يملأ نفوسهم جميعاً من حب كبير وفخر واعتزاز وابتهاج بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة.


«العهد»

جاء المشهد الأول بعنوان «العهد»، وصور الوقت الحاضر، من خلال مجموعة من الأصدقاء يتجمعون في الصحراء يتحدثون عن روح أجدادهم المتأصلة في الأرض، ويتعاهدون على حمايتها وصونها والدفاع عنها.

«أرضنا»

حمل الفصل الثاني عنوان «أرضنا»، وبدأ بمشهد يعود إلى الأيام التي سبقت الاتحاد مع تسليط الضوء على المهن والحرف التي مارسها أجدادنا وآباؤنا عبر حياة البداوة في الصحراء الإماراتية، يصاحبها فن «التغرودة»، وفن «الطارج»، كما عكس المشهد عودة المحامل من رحلة الغوص وتجارة اللؤلؤ ومهنة صيد الأسماك، يصاحبها فن «الحدوة» في صورة تجسد العمل المتواصل بجد وإصرار، لتستمر الدار بالتطور والازدهار، وتشق طريقها نحو التقدم.

قصر الحصن

تحدث المشهد الثالث عن قصر الحصن وعراقته الضاربة في جذور التاريخ، حيث تم عرض مشاهد للقصر تعود لحقب قديمة عكست دوره الحيوي في المنطقة. وتخلل الحفل عرض أقوال وكلمات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لشعب دولة الإمارات، مؤكداً في كلماته أن مصير هذا الكيان الاتحادي واحد، حيث قال: «لا مصير لإمارة ومصير آخر لإمارة أخرى، ولا مصير لفرد ومصير آخر للآخرين، أؤكد أن المصير واحد، والحرص واحد، والمصلحة واحدة، والسعادة واحدة، ونحن جميعاً عشنا السعادة بعد أن بنيناها وسهرنا عليها، وهذا الأمر لا يمكن تركه أو التراخي فيه».

قيام الدولة

حمل الفصل الرابع مشاهد قيام الدولة، حيث جسد المشهد دولة الإمارات اليوم، وهي ترتقي أمام العالم وسط احتفاء أبنائها، والعهد الذي قطعوه على أنفسهم بحمايتها، فالدار أمانة، فيما تمثلت الأنهار الذهبية السبعة لتشكل شمس الاتحاد، وترسم أجمل معالم دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عاش الحضور لحظات أوبريت «الدار أمانة»، الذي تحدث عن الفرح والحب لهذا الوطن الغالي، كما نراه مرتسماً على وجوه الأطفال الذين يحملون في قلوبهم مستقبل الإمارات المزهر.

حماة الوطن

تناول الفصل الخامس، مشهداً عن قصة حماة الوطن من خلال الفيديو الذي يعدد إنجازات حماة الدار، وما يتحلون به من جد وتفان في خدمة وطنهم في جميع الميادين، مجددين عهدهم ووعدهم في كل يوم من حياتهم بأن «الدار أمانة».

«أبناؤنا، إخواننا، فخرنا»

بعنوان «أبناؤنا، إخواننا، فخرنا» جاء الفصل السادس، الذي أكد أن مجتمع الإمارات يفخر ويعتز بشهدائه الأبرار، وما قدموه للوطن من عز ووفاء، كما عكس العرفان لأمهات الشهداء لدورهن في تعزيز روح التضحية لدى أبنائهن، لتبقى راية العز شامخة، وصاحب هذا المشهد رفع علم الدولة مصحوباً بالسلام والنشيد الوطني.

«أبطالنا.. المسيرة العسكرية»

تضمن الفصل السابع، وهو بعنوان «أبطالنا.. المسيرة العسكرية» فقرة الاستعراض العسكري بدخول مجاميع يمثلون مختلف الوحدات العسكرية في القوات المسلحة ووزارة الداخلية، يؤدون المشاة العسكرية بألحان موسيقية حماسية حملت أبيات قصيدتين جديدتين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأولى بعنوان «إندب رجال»، والثانية بعنوان «القوافي»، التي تفيض مضامينها بمعاني الشجاعة والرجولة والفخر والاعتزاز بالشيم الحميدة والخصال الأصيلة، التي عرف بها إنسان هذه الأرض، ليكون في بذله الغالي والنفيس وعطائه اللامحدود في خدمة الوطن خير مثال وقدوة تعتز بها الأجيال المقبلة. بعدها، جاء مرور الآليات والمدرعات العسكرية، تمثل مختلف صنوف الأسلحة من أمام المنصة الرئيسة، وختم هذا الفصل بهتاف الطابور العسكري بقسم الولاء، مرددين العهد بأن يبقوا مادام فيهم نبض حماة الدار وحصنه الحصين.

تويتر