يعتبر محمد بن زايد سر نجاحه

«الرميثي» يحافظ على الأمن بالإبداع بعيداً عن الروتين

صورة

يؤمن قائد عام شرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، اللواء محمد خلفان الرميثي، بأن تطور المجتمع يأتي من التعليم، لذا حرص على النهل من العلم منذ الطفولة، ولم تشغله كرة القدم التي يعشقها عن هدفه، شق طريقه بثقة وثبات، وكان النجاح حليفه في كل خطوة يخطوها، ولايزال يسعى إلى النجاح بالعمل والتغيير، لقناعته بأن الروتين يقتل الإبداع، والارتقاء بالعقول هو السبيل الأمثل لتقدم الدول، ويقول الرميثي إن «الرياضة مهمة في حياة الشخص، لأنها تمده بالطاقة الإيجابية والنشاط والإلهام».

وأكد الرميثي، لـ«الإمارات اليوم»، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، له فضل كبير عليه في بداية مشواره العملي، معتبراً أنه سر نجاحه، مؤكداً أن سموه في قلب كل إماراتي.

وتفصيلاً، قال الرميثي إنه ولد عام 1966 في مدينة العين بمستشفى الكند (مستشفى الواحة حالياً)، وتلقى تعليمه الثانوي في المدارس العسكرية، وفور تخرجه التحق بجامعة الإمارات في العين وبعد الانتهاء من الدراسة عمل في القوات المسلحة، ثم انتقل إلى العمل في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات مديراً لها، وفي عام 2014 عين نائباً لقائد عام شرطة أبوظبي، وعضو المجلس التنفيذي، ثم ترقى وأصبح قائد عام شرطة أبوظبي.

حماية مكتسبات الدولة

أفاد قائد عام شرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، اللواء محمد خلفان الرميثي، بأن شرطة أبوظبي شهدت خلال الفترة السابقة نقلة نوعية في الخدمات وعلاقتها بأفراد المجتمع، لافتاً إلى أن الشرطة لا تستطيع الانفصال عن المجتمع، حيث عمدت إلى زيارة مجالس المواطنين للاستماع إلى المقترحات التطويرية، مشيراً إلى أنه يهدف إلى إنشاء وحدة تضم الشرطة والمجتمع معاً.

وتابع أن تجاوب وتعاون 50 جنسية غير مواطنة مع الشرطة يدل على وعيهم بأهمية المساهمة مع الجهات الأمنية لحماية مكتسبات الدولة وتوفير بيئة آمنة، لافتاً إلى أن تفاعل الجمهور مع مبادرة «كلنا شرطة» خير دليل على ذلك، خصوصاً أنها تهدف إلى ترسيخ مفهوم الأمن والأمان في المجتمع. وأوضح الرميثي الاهتمام الذي توليه القيادة لتعزيز الدور المجتمعي من خلال تبني استراتيجية شاملة ومبادرات خلاقة لتطوير العمل الشرطي، وتبني أدوات جديدة من شأنها النهوض بدور القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تعزيز مشاركة الجمهور في الدور الأمني لحماية مكتسباتهم في الماضي والحاضر والمستقبل، وتحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع في أحيائهم وتجمعاتهم السكنية، ليكون دورهم مكملاً لدور الشرطة.

وأشار إلى أن توجهات شرطة أبوظبي تتمثل في استغلال التكنولوجيا بهدف تسخير الإمكانات المتاحة من أنظمة ذكية لخدمة الناس بما يتوافق مع توجهات الحكومة.

وذكر أنه يعشق الرياضة خصوصاً كرة القدم ويحرص على متابعة مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم، ونادي العين حضوراً في الملعب أو عبر شاشات التلفاز، لافتاً إلى أنه صدر تكليف عام 2001 بترؤسه اللجنة التنفيذية لنادي العين، واستمرت رئاسته للجنة أربع سنوات، حرص خلالها على تطوير النادي وتحقيق نتائج ايجابية، ثم اختير لمجلس إدارة اتحاد الكرة عام 2004 قبل أن يتولى رئاسته في عام 2008 حتى أواخر 2011، وفي عام 2015 فاز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن منطقة غرب آسيا.

وأسهم الرميثي في تحقيق العديد من الإنجازات لكرة القدم الإماراتية خلال فترة رئاسته للاتحاد، أهمها حصول منتخب الإمارات على بطولة آسيا للشباب التي أقيمت في المملكة العربية السعودية عام 2008، وللمرة الأولى، وحصول منتخب الناشئين على بطولة الخليج عامي 2009 و2010، والمنتخب الأولمبي على بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية عام 2010، والميدالية الفضية في مسابقة كرة القدم لدورة الألعاب الآسيوية في مدينة جوانزهو الصينية في العام نفسه، وتأهل منتخب الشباب والناشئين إلى كأس العالم في جمهورية مصر العربية، ونيجيريا عام 2009، وتأهل منتخب الشباب والناشئين إلى نهائيات كأس آسيا عامي 2010 و2012، والمنتخب الأول إلى كأس آسيا 2011 في الدوحة، وحصول منتخب السيدات على بطولة غرب آسيا عامي 2010 و2011.

وأكد أن الرياضة أسلوب حياة وعمل وجزء من روتينه اليومي، موضحاً أن المشي يعد من أفضل الرياضات التي يحرص على ممارستها، لافتاً إلى أنه يحرص على متابعة جميع الرياضات خصوصاً كرة القدم التي يعشقها منذ الطفولة، مشيراً إلى أن الرياضة مهمة في حياة الشخص لأنها تمده بالطاقة الإيجابية والحيوية وهي سبب رئيس للنشاط.

وأوضح الرميثي أنه تربى في مجتمع صغير يغلب عليه طابع البساطة وكانت الدولة وقتها في فترة البناء والتشييد، وكان يذهب إلى المدرسة مشياً على الاقدام، لطلب العلم والمعرفة ولتنمية مهاراته إيماناً منه بأن تطور المجتمع يأتي من التعليم، لافتاً إلى أن الأمية كانت منتشرة حينها إلا أنهم كانوا مؤمنين بأهمية التعليم لتحقيقهم التطور والتقدم، مؤكداً أنه لاقى تشجيعاً كبيراً من المجتمع لطلب العلم والاجتهاد من أجل كسب المعرفة ورفعة الوطن.

وقال: «عندما كلفت بالعمل في شرطة أبوظبي وجدت مؤسسة قائمة على أعمدة صلبة ثابتة بفضل مواردها البشرية الماهرة والممتازة والمسؤولين الذين سبقوني في قيادتها وتطويرها»، لافتاً إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يطالبه بمضاعفة الجهود وتطوير الخدمات وتقديم كل ما هو جديد وعدم الوقوف عند حد معين والعمل على التغيير المستمر لأن الروتين يقتل الإبداع.

وأوضح الرميثي أنه لولا دعم وثقة القيادة في الشباب الإماراتي لما تحققت الإنجازات التي نراها على أرض الواقع، لافتاً إلى أن كل موظف يستطيع خدمة وطنه من خلال الوظيفة التي يشغلها، مؤكداً ضرورة تطوير الشاب من مهاراته وتنميتها والسعي إلى التعليم وإكمال الدراسة الجامعية والعليا.

ويهوى الرميثي القراءة والرياضة، ويعتبر القراءة غذاء الروح، والرياضة تمد الإنسان بالطاقة الإيجابية والنشاط والحيوية والصحة، إذ يحرص على ممارسة رياضة المشي باستمرار.

وللرميثي خمسة أبناء، أكبرهم خالد وأصغرهم زايد، لافتاً إلى أنه ترك لأبنائه حرية اختيار تخصصاتهم وتحديد مسار حياتهم في المستقبل والتخصصات التي يرغبون في الانخراط فيها، مؤكداً أن دوره يتمثل في التوجيه وتقديم النصح.

وأكد أنه دائم الزيارة إلى دبي والعين بحكم أنه ولد في مدينة العين وتعتبر المحطة الأولى لانطلاقه نحو الحياة، أما دبي فيزورها لاصطحاب زوجته لزيارة عائلتها التي تقطن فيها، مؤكداً أن الإجازة الأسبوعية للموظف تجدد دماءه ونشاطه وروحه، فمن المهم استغلال الموظف للإجازة الأسبوعية بالطريقة الصحيحة، متابعاً: «أحرص على استغلال إجازتي الأسبوعية في زيارة الأقارب والخروج إلى رحلات ترفيهية مع الأبناء».

وشدد الرميثي على أن الشباب لهم دور في رقي وتطور الدولة، لأنهم الجيل المقبل الذي سيتسلم الراية، موضحاً: «كلما ارتقت عقول الشباب تقدمت الدولة نحو الريادة والابتكار والتقدم».

وأكد أن شباب الإمارات كانوا دوماً محط أنظار قادتهم، وموضعاً دائماً لثقتهم، لافتاً إلى أن شباب الوطن يدرك حجم التحديات الوطنية وهم على استعداد كامل للتعامل معها وتجاوزها، قائلاً: «نراهن على شبابنا لأنهم عماد المستقبل، وعوننا في المرحلة المقبلة».

وأشار إلى أن الاهتمام بالعلم والتعليم يأتي في مقدمة أهداف الحكومة بهدف تأهيل أجيال قادرة على تطوير الدولة ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة.

ونصح الشباب بعدم الانجراف وراء الشائعات المغرضة والأفكار الهدامة والمضللة لأنهم وقود المستقبل والوطن، مؤكداً أن هذه الأفكار المضللة هدفها الأساسي إشعال الفتن الداخلية وزعزعة استقرار الوطن.

تويتر