«البيئة»: إنشاء أول مزرعة عضوية له في الدولة

الإمارات تبدأ بحصد الـ «كينوا» مارس المقبل

إدارة الأبحاث الزراعية انتقلت من توفير أماكن متخصصة لزراعة الـ(كينوا) إلى مرحلة إجراء تعزيز الكميات المنتجة منه. الإمارات اليوم

أفاد مدير إدارة الأبحاث الزراعية في وزارة التغيّر المناخي والبيئة، المهندس صلاح عبدالله موسى، بأن «إنتاج الدولة من نبات الـ(كينوا) سيبدأ في مارس المقبل»، لافتاً إلى نجاح الأبحاث المهنية التي أجرتها الوزارة، بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية، وجهات محلية أخرى.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إن الوزارة تشرف حالياً على دراسة فنية لصنفين من نبات الـ(كينوا)، الذي يعدّ بديلاً ذا قيمة غذائية جيدة للقمح، في إطار توجه اتحادي لنقل أفضل الممارسات الزراعية للمحاصيل المتنوّعة التي تلائم الظروف المناخية في الدولة».

وأضاف موسى: «انتقلنا من مرحلة الاقتصار على توفير أماكن متخصصة لزراعة نبات الـ(كينوا)، إلى مرحلة إجراء الأبحاث العلمية، الرامية الى تعزيز الكميات المنتجة منه».

وأكد زراعة نبات الـ«كينوا» عضوياً للمرة الأولى في الدولة هذا الموسم، بالتعاون مع أحد ملاك المزارع العضوية. وتابع: «إن إدارة الأبحاث الزراعية تنتقي أفضل الممارسات الزراعية، وتنقلها إلى الدولة لإنجاح المحاصيل التي تلائم ظروفها المناخية»، لافتاً إلى التنسيق مع مركز الابتكار الزراعي في مدينة الذيد، لتعريف المزارعين والباحثين وطلبة المدارس بأهمية زراعة هذا النبات وفوائده، وفرص نجاحه في الدولة.

وحسب بيانات رسمية للوزارة حصلت عليها «الإمارات اليوم»، فإن «عدد المزارع التي تم توفير بذور لها بلغ ثلاث مزارع، فيما تشمل التسهيلات التي تقدمها للمزارع التي تعتزم البدء بزراعة الـ(كينوا)، دعم المزارعين بالبذور، وتقديم الاستشارات الفنية لهم، ومساعدتهم على معرفة الممارسات الزراعية التي تناسب ظروف الدولة المناخية».

ونوّه موسى بالأهمية الغذائية لنبات الـ«كينوا»، لافتاً إلى أنه «يتميز بمحتواه البروتيني بنسبة 14%، إضافة إلى توافره على نسب من الأحماض الأمينية، التي تشكل بديلاً جيداً لكثير من الحبوب. وقال: «إن تقديمه في الدولة بدأ عبر زراعة ثمانية أصناف منه، عن طريق مزرعة المركز الدولي للزراعة الملحية (إيكبا)، وتم تجربتها فعلاً في مراكز الأبحاث التابعة للوزارة بمناطق الذيد والحمرانية ودبا الفجيرة، وأفرزت نتائج مشجعة».

وأكد: «تتفاوت المناطق الثلاث من حيث مستوى الإنتاجية، إذ بلغ وزن أفضلها أربعة أطنان لكل هكتار واحد في (منطقتي الذيد والحمرانية)، فيما أثبتت التجارب نجاحها وإمكان زراعته في مياه الري شديدة الملوحة، فضلاً عن تحمّل هذا المحصول التغيّرات المناخية، ومحاربة التصحر، وفي العام قبل الماضي أجريت تجربة على أربعة أصناف في مدينة الذيد، وانتخب صنفان منها، وأعيدت زراعتها العام الماضي، فيما استخلصنا البذور، وأعدنا توزيعها على عدد محدود من المزارعين لتجربته».

ودعا موسى إلى «الانتباه والتركيز على الجوانب الصحية الإيجابية جراء تناول حبوب الـ(كينوا)، لاسيما أنه نبات خال من الـ(جلوتين)». كما طالب الأسر بتشجيع الأبناء على تناوله وإدخاله ضمن الأنظمة الغذائية والأطعمة المفيدة التي تقدمها لهم. وقال: «لا ينبغي لنا أن نغفل أن هذا النبات من الممكن أن يصبح رافداً للاقتصاد الوطني».

تويتر