«ديوا» و«طرق دبي» تعملان على تحديد معايير إماراتية للمركبات الكهربائية

مركز تحكم موحّد يربط وسائل النقل في دبي

صورة

كشف المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، المهندس مطر الطاير، عن تنفيذ مشروع مركز التحكم الموحد، الذي سيكون مركزياً ومتكاملاً يربط مختلف مراكز التحكم التابعة للمؤسسات التشغيلية في الهيئة، من مترو دبي وترام دبي والمواصلات العامة ومركبات الأجرة، بمراكز التحكم بالأنظمة المرورية، ليتم إنجاز المشروع في مايو 2017.

وقال خلال كلمته في جلسة نقاشية بعنوان «مدن المستقبل»، عقدت أمس، في اليوم الثاني والأخير من منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، إن استراتيجية الهيئة في دعم خطط بناء المدينة الأذكى ترمي إلى جعل مستخدم وسائل المواصلات العامة سعيداً ومطمئناً من خلال تأمين سهولة استخدامه وسائل الهيئة، وأن تتوافق مع مواصفات ومعايير الحياة الصحية، وتوفير خدمات المواصلات العامة بأسعار اقتصادية. كما أشار إلى أن الهيئة تعمل حالياً على مشروع المنصة المتكاملة للتنقل في دبي، التي تتيح للمتعاملين الوصول إلى جميع وسائل النقل في دبي عبر نافذة واحدة، من خلال تطبيق ذكي، حيث سيتم إنجاز المنصة في مارس 2017.

وقال الطاير إن مترو دبي تمكن، خلال العام الماضي، من خفض نحو 306 آلاف طن من انبعاثات الكربون، فيما قلل ترام دبي نحو 2800 طن منه، مؤكداً أن الهيئة اتبعت في مشروعاتها استراتيجيات متكاملة تضمن تحقيق التوازن بين ما ينتج عن استخدامات التكنولوجيا المتطورة وبين ما تطلبه مقتضيات وأهداف الاستدامة.

وصرح بأن الهيئة تعمل، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، على مبادرة المركبات الكهربائية، التي تتضمن بناء 10 محطات شحن في مرافق هيئة الطرق، ووضع معايير إماراتية للمركبات الكهربائية.

إلى ذلك، أشار الطاير إلى عدد من المشروعات التي نفذتها الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية، وراعت فيها تطويع التكنولوجيا بما يخدم الاقتصاد الأخضر والاستدامة، مثل مترو دبي وترام دبي، وكذلك وضع الحافلات الصديقة للبيئة «يورو 4» و«يورو 5» في الخدمة، إضافة إلى تحويل 50% من أسطول مركبات الأجرة بحلول عام 2021 إلى مركبات هجينة الوقود، لخفض نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنحو 33%.

ولفت إلى عدد من المشروعات المستدامة الأخرى، مثل تشغيل 17 عبرة كهربائية وواحدة تعمل بالطاقة الشمسية، وتنفيذ مسارات للدراجات بطول 175 كيلومتراً، ستزيد إلى 450 كيلومتراً في عام 2020، وإلى 1000 كيلومتر عام 2030.

وتناول الطاير مشروعات تنفذها هيئة الطرق في إطار جعل مدينة دبي مدينة ذكية وسعيدة مستقبلاً، تضمنت إنجاز أطول مترو من دون سائق بطول 75 كيلومتراً، و47 محطة، وستتم توسعته بطول 15 كيلومتراً بإنجاز مشروع مسار 2020 المكون من سبع محطات، إضافة إلى بدء تشغيل المركبة الذكية ذاتية القيادة، التي تتسع لـ10 ركاب، تجريبياً، وبدء تشغيل تأجير المركبات بالساعات، ونظام النقل السريع بالحافلات.

وتحدث في الجلسة رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، محمد العبار، والرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة «إس. إي. بي» العالمية، بيل ماكديرموت، والرئيس والمدير التنفيذي للمعهد العالمي لإدارة المشاريع، مارك لانجلي، وأدار الجلسة رئيس «بي إم سوليوشنز»، الدكتور علاء زيتون.

وعرض العبار تجربته في استثمار شركة صغيرة بلبنان لتقديم خدمة الاستشارة الطبية عبر التقنيات الحديثة، من خلال تطبيق ذكي يحتفظ بمعلومات عن شبكة من الأطباء في مختلف المناطق. وتابع أنه خلال فترة بسيطة حصل 50% من المتعاملين على التوجيه والاستشارة الطبية المناسبة لحالاتهم من دون حاجة إلى زيارة المستشفيات.

وأكد أن المشروعات الكبرى تمر بمتغيرات خلال مرحلة التنفيذ، وقد يكون المشروع في نهايته مختلفاً بشكل كبير عما كان مخططاً له في البداية، وعلى مديري المشروعات التكيف والتعامل مع هذه المتغيرات، مشيراً إلى أن بعض الشركات استغنت عن مديري مشروعات لديها، لأنهم لم يكونوا قادرين على التكيّف مع المتغيرات وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

وكشف أنه يعمل حالياً على إنشاء شركة جديدة تستقطب موظفين تقل أعمارهم عن 25 سنة، باعتبارهم الأجدر في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ومع احتياجات ومتطلبات جيلهم.

من ناحيته، قال ماكديرموت إن المعلومات والبيانات مصدر قوة لأي مؤسسة في القرن الـ 21، وإن المستهلك من يحدد درجة قبول أي منتج في السوق، وذلك عبر الأجهزة الذكية.

تويتر