افتتحه أحمد بن محمد وكشف عن شعار جائزة حمدان بن محمد للابتكار

«إدارة المشاريع» يسلط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في دبي

صورة

افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أعمال الدورة الثالثة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات، تحت شعار«استشراف المستقبل»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

الجائزة

كشف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، عن شعار جائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع، والموقع الإلكتروني للجائزة، التي أطلقت في الدورة الثانية لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2015.

مسيرة التطور والتنمية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/553130.jpg

أكد المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، أن تنظيم منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، يأتي في سياق حرص دبي على لعب دور محوري في ريادة مسيرة التطور والتنمية في المنطقة، وإيجاد المقومات الكفيلة بتسريع وتيرتها على أسس علمية سليمة، ووفق أرقى المعايير والممارسات العالمية، من خلال استقطاب أهم الخبراء وأبرز المتخصصين من ذوي الكفاءة والسمعة الدولية الواسعة عبر محافل وفعاليات عالمية توظفها كمنصات فعالة لنقل المعرفة، علاوة على حرص دبي على أن تكون حلقة وصل تسهم في تناقل الخبرات والأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلف، وضمن شتى المجالات انطلاقاً من كونها مدينة عربية الانتماء عالمية الطابع والتوجه.

وسلط المنتدى الضوء على مسيرة البناء والتنمية في إمارة دبي، التي أصبحت واحده من أهم مراكز المال والأعمال، وتم الكشف عن شعار جائزة حمدان بن محمد للابتكار في إدارة المشاريع.

وقال عضو مجلس إدارة شركة «إس.إي. بي»، بيل ماكديرموت، إن الرؤية الطموحة لدولة الإمارات تثبت أن الحكومة بإمكانها الإبداع بالطريقة الخاصة بها، والمضي نحو إحداث تغيير هائل في منظومة العمل والحياة.

وشدد الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي، المستشار البيئي في حكومة عجمان، خلال جلسة نقاشية على أهمية تشجيع القطاع الخاص وفئة الشباب على تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة، معتبراً أنها تمثل القوة المحركة في بناء الاقتصاد.

وأوضح أن الدولة تعمل على دعم تلك الشركات لتكون ذراعاً أساسية في بناء اقتصاد ما بعد النفط، واستعرض أرقاماً إحصائية تشير إلى وجود 350 ألف شركة صغيرة ومتوسطة في الدولة، تمثل نحو 94% من عدد الشركات غير النفطية، وتصل مساهمتها في الناتج الإجمالي العام للدولة نحو 60%، ورؤية الدولة أن تصل تلك النسبة إلى 70% بحلول 2020.

وأضاف النعيمي، أن الأرقام أظهرت أن هذه الشركات تستقطب نحو 86% من العمالة في القطاع الخاص، ومن المتوقع أن توفر نحو 160 ألف فرصة عمل بحلول 2030، مؤكداً أن تقييم الأثر الاجتماعي والبيئي مهم في قياس مدى الجدوى من تنفيذ أي مشروع، لافتاً إلى أنه لابد من وجود نسبة من الضرر البيئي جراء تنفيذ أي مشروع، الأمر الذي يستعدي التفكير دوماً تقليص تلك النسبة إلى أقل حد ممكن، وزيادة الكفاءة البيئية.

وقال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، إن المنطقة الخليجية ودولة الإمارات تحديداً أثبتت خلال الـ10 السنوات الماضية مدى الوعي بأهمية ودور المشروعات المستدامة بيئياً في دعم الاقتصاد والمحافظة على الموارد الطبيعية، ما سيكون له فوائد كثيرة في ظل ما تعانيه المنطقة العربية والخليجية من شح المياه، الذي يفرض تحديات تتطلب أن يتحمل كل من المجتمع والمؤسسات دوره في مواجهتها.

وأكد أن توعية الأجيال وبناء ثقافتهم البيئية يعتبر إحدى الأدوات الاستراتيجية في تبني سياسة بيئية مستدامة لا تقوم فقط على المشروعات، بل تعتمد أيضاً على المفاهيم الممارسات المجتمعية.

وأفاد وزير الطاقة، المهندس سهيل المزروعي، خلال مداخلته، بأن الوزارة تعد استراتيجية موحدة لقطاع الطاقة، ليتم عرضها على مجلس الوزراء قريباً، موضحاً أن الاستراتيجية تعتمد على زيادة حجم الاستدامة والطاقة الخضراء في المشروعات المنفذة على مستوى الدولة، وتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي، نظراً لأن أسعاره مرتبطة بأسعار النفط، بالإضافة إلى تنويع مصادر الطاقة والتركيز على الطاقة المتجددة.

من ناحيته، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، إن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تخطي الأهداف التي تحددها الاستراتيجيات، مشيداً بمبادرة «شمس دبي» التي تضم 140 مشروعاً يبلغ حجمها من الطاقة 100 ميغاواط، مؤكداً دور المرأة في لعب دور أساسي في تنفيذ المشروعات التي تدعم اقتصاد الدولة، مشيراً إلى أن المرأة الإماراتية تمكنت من احتلال مكانة مهمة في قطاعات العمل كافة، وتعمل في الهيئة 600 مهندسة إماراتية في مختلف القطاعات.

إلى ذلك ذكر مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، عمران شرف، خلال مشاركته في جلسات المنتدى، أن الهدف من المشروع أن تكون الإمارات مصدر إلهام للعقل العلمي العربي في المنطقة، وليس الوصول إلى المريخ، بل بناء اقتصاد إماراتي على أسس المعرفة.

وأوضح أن فريق العمل بالمركز يتبع منهجية ترتكز على تحديد احتياجات بعثة المريخ، مؤكداً وجود شراكات بين مركز محمد بن راشد للفضاء لإنشاء المختبرات والجهات الدولية العلمية، ما يضمن إجراء النشاطات المهمة على أرض الإمارات ويعمل على نقل التكنولوجيا إلى مختبراتها ومؤسساتها.

واعتبر النائب التنفيذي للرئيس في قطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي، الدكتور يوسف الأكرف، أن برنامج «سفراء الكربون»، الذي يضم 80 طالباً، يعملون على تطبيق مفهوم الاستدامة، خطوة مهمة على طريق المبادرة الوطنية طويلة المدى، التي تهدف إلى بناء اقتصاد يحافظ على البيئة، ودعم اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.

وتابع أن المبادرة تكتسب أهمية، لأنها ستعمل على خفض الطاقة 30% بحلول 2030، وذلك في وقت سيشهد العالم فيه تغيراً مناخياً سينتج عنه ارتفاع في معدل حرارة الأرض بنسبة 2%.

وناقشت الجلسات الحوكمة في إدارة المشاريع المؤسسية، التي ركزت على ثلاثة عوامل محورية لتحسين الحوكمة في المشاريع، حيث تعتبر الحوكمة المؤسسية إحدى الركائز الأساسية التي يستند إليها النمو الاقتصادي، كما أنها تعد مؤشراً واضحاً على قوة الاقتصاد، وتناولت إحدى الجلسات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

تويتر