أهالٍ يتخوفون من تأثير الحقائب المدرسية في الظهر.. و«أبوظبي للتعليم» طالب بتخفيفها

طلبة ينقلون 14 كيلوغراماً على ظهورهم يومياً

صورة

شكا‭ ‬ذوو‭ ‬طلبة‭ ‬بمدارس‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬ثقل‭ ‬الحقيبة‭ ‬المدرسية‭ ‬التي‭ ‬يصل‭ ‬وزنها‭ ‬إلى‭ ‬14‭ ‬كيلوغراماً،‭ ‬ما‭ ‬ينهك‭ ‬كاهل‭ ‬الطلبة،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬تخوفهم‭ ‬من‭ ‬تأثيرها‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬أبنائهم،‭ ‬مطالبين‭ ‬بحلول‭ ‬عملية‭ ‬لتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الكتب‭ ‬المدرسية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬المناهج‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتخصيص‭ ‬خزائن‭ ‬لكتب‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬وإجراء‭ ‬دراسة‭ ‬وفحوص‭ ‬طبية‭ ‬بشأن‭ ‬سلامة‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للطلبة،‭ ‬ومدى‭ ‬ارتباطه‭ ‬بأضرار‭ ‬الحقيبة‭ ‬المدرسية‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واختلف‭ ‬مسؤولون‭ ‬وتربويون‭ ‬حول‭ ‬آلية‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة،‭ ‬إذ‭ ‬طالب‭ ‬مجلس‭ ‬أبوظبي‭ ‬للتعليم،‭ ‬بضرورة‭ ‬التخفيف‭ ‬عن‭ ‬الطلبة‭ ‬وعدم‭ ‬إلزامهم‭ ‬بحمل‭ ‬كتب‭ ‬دراسية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الحاجة‭ ‬اليومية،‭ ‬مع‭ ‬دراسة‭ ‬إمكانية‭ ‬إبقاء‭ ‬بعض‭ ‬الكتب‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬حملها‭ ‬يومياً،‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬مديرو‭ ‬مدارس‭ ‬خاصة‭ ‬صعوبة‭ ‬التحول‭ ‬للتعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لارتفاع‭ ‬كلفته‭ ‬على‭ ‬ذوي‭ ‬الطلبة‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬حذر‭ ‬استشاري‭ ‬جراحة‭ ‬العظام‭ ‬والعمود‭ ‬الفقري،‭ ‬الدكتور‭ ‬ولاء‭ ‬الأسيوطي،‭ ‬من‭ ‬التداعيات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬حمل‭ ‬الحقيبة‭ ‬المدرسية‭ ‬ذات‭ ‬الأوزان‭ ‬الثقيلة،‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬ذلك‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬آلام‭ ‬أسفل‭ ‬الظهر‭ ‬مستقبلاً‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

قال (أبوإبراهيم) إن «ابنه يعاني مشكلات وآلاماً في الظهر، تمثلت في انحناء العمود الفقري، بسبب ثقل الحقيبة المدرسية، ما اضطره إلى إجراء عملية جراحية له»، مشيراً إلى أن «الأطباء أكدوا أن حمل الحقيبة المدرسية ذات الوزن الثقيل على الظهر، كان أحد الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة».

الكتاب ضرورة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/551375.jpg

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن العديد من المدارس الخاصة وذوي الطلبة لايزالون يعتمدون على الكتاب مصدراً للمعلومة والتعليم والتعلم، لذلك فإن استخدام الكتاب ضرورة للجميع، لكن ما لا يجب القبول به هو تخطي وزن الحقيبة المدرسية الوزن الذي يمكن لطالب حمله ما يؤثر في قدرات الطالب الصحية.

وأوضح في رده على أسئلة «الإمارات اليوم» أنه على الرغم من توزيع جدول حصص على الطلبة من أجل التخفيف من وزن الحقيبة، إلا أن هناك أنواعاً من الكتب، التي يتم استخدامها، ثقيلة الوزن بسبب نوع الورق والغلاف، لذلك على المدارس اختيار أنواع الكتب التي تتضمن المعلومة المطلوبة بوزن خفيف.

ودعا المجلس إلى تخفيف وزن الحقيبة من خلال الجدول اليومي، ومشاركة الكتب بين الطلبة في الفصل الواحد، أو إبقاء الكتاب في المنزل واستخدام نسخة مشتركة من الكتاب داخل الفصل للتخفيف من وزن الحقيبة المدرسية.

وأشار إلى أن العديد من المدارس تستخدم خزائن ليحتفظ الطلبة بالكتب داخلها واختيار ما يريدونه خلال اليوم الدراسي، وبذلك يتم التخفيف من وزن الحقيبة المدرسية، إلا أن هناك آباء يطلبون من أبنائهم حمل الكتاب يومياً إلى المدرسة.

ولفت المجلس إلى أن العديد من المناهج والمدارس بدأت في التحول إلى الكتاب الرقمي، الذي يحتاج إلى توعية وتدريب لجميع المستخدمين وإقناع ذوي الطلبة به، مشدداً على أهمية توحيد جهود الأهل والمدرسة من أجل تقبل الكتاب الرقمي.

معاناة طلاب مدارس

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/551372.jpg

أوصت الجمعية البريطانية لآلام الظهر والأكاديمية لطب الأطفال بألا يزيد وزن الحقيبة المدرسية على 10% من وزن الطالب الذي يحملها، في ضوء معاناة طلاب مدارس من مشكلة زيادة وزن حقيبة المدرسة.

وذكرت أنه عند تجاوز وزن الحقيبة 10% من وزن الطفل تتأثر وظائف الرئة سلبياً نتيجة لميل العمود الفقري جانبياً، وبالتالي تقييد حركة الرئة في التنفس بيسر، وأنه كلما زاد حجم الحقيبة زاد تعب الطالب، حيث يؤدي وزنها الزائد إلى مشكلات في الضلوع وعضلات العنق وأعلى وأسفل الظهر، والكتفين والساقين والقدمين، واعوجاج العمود الفقري، وميله لأحد الجانبين أو تقوسه للأمام، واكتساب وضع انحناء الظهر الذي يلازم الطفل طوال حياته.

تنمية التفكير الابتكاري

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/551582.jpg

أكد مجلس أبوظبي للتعليم، على موقعه الإلكتروني، أن الهدف الرئيس من وراء تطبيق الوسائل المبتكرة لمصادر التعلّم الرقمية في المدارس، يتمثل في جعل الطالب محوراً للعملية التعليمية، وتطوير مهارات العمل الجماعي والتعاون بين الطلبة والمعلمين، وتنمية التفكير الابتكاري. وأشار إلى أن كل المدارس أصبحت تضم مركزاً لمصادر التعلّم الرقمي من أجل دعم الاستخدام الفعّال لأدوات ووسائل التعلّم الرقمي في القرن الـ21، إضافة إلى المناهج الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية.

وأضاف أن كثيراً من طلبة المدارس يعانون حمل الحقيبة المدرسية، لثقلها الذي يصل إلى 14 كيلوغراماً، مطالباً الجهات المعنية بدراسة هذه المشكلة، ووضع حلول بديلة بما يحافظ على صحة طلبة وطالبات المدارس.

وقال (أبومصطفى)، وهو والد طالبتين بمدرسة خاصة في أبوظبي، إن ابنتيه تدرسان في المرحلة التأسيسية، وتحمل كل واحدة منهما، حقيبة يصل وزنها إلى 15 كيلوغراماً، تحوي كل الكتب والأدوات المدرسية، وصندوق الطعام، معرباً عن تخوفه من خطورة حمل هذا الوزن يومياً على سلامة ابنتيه مستقبلاً.

وطالب بضرورة العمل على توفير بدائل للكتب المدرسية، مثل توفير خزائن داخل الفصول الدراسية، لترك الكتب التي لن يحتاج إليها الطالب في منزله، وكذا التوجه نحو تحميل المناهج الدراسية على الأجهزة الذكية، بما يخفف من معاناة الطلبة في حمل أوزان ثقيلة يومياً.

وتقول خلود محمد، أم طالبة في الصف الثالث، إن ابنتها تحمل جميع الكتب المدرسية ذهاباً وإياباً يومياً، وإن وزن الحقيبة يصل إلى نحو 10 كيلوغرامات، في حين أن وزن ابنتها لا يتجاوز 20 كيلوغراماً، مشيرة إلى أنها منعت ابنتها من حمل الحقيبة على ظهرها، وأوصتها بطلب المساعدة من العاملات في المدرسة، لحملها عند صعود أو نزول الدرج.

ورأت أنه من الأهمية العمل على توجيه إدارات المدارس من أجل تخفيف أوزان الحقائب المدرسية، ووضع آليات عملية للحد من خطورتها على صحة الطلبة والطالبات، مثل التقيد بجدول الحصص المدرسي، فيُلزم الطالب بإحضار الكتب المطلوبة ليومه الدراسي فقط، من دون الحاجة إلى جلب جميع الكتب المدرسية.

وكشف المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة، في مجلس أبوظبي للتعليم، المهندس حمد الظاهري، لـ«الإمارات اليوم»، أن المجلس وجه تعميماً لجميع المدارس الخاصة في الإمارة للتنبيه على ضرورة التخفيف عن الطلبة وعدم إلزامهم بحمل كتب دراسية أكثر من الحاجة اليومية، مع دراسة إمكان إبقاء بعض الكتب في الصفوف بدلاً من حملها يومياً.

وأكد الظاهري، أن التعميم طالَب المدارس بوضع مقترحات وحلول لمسألة ثقل حجم الحقيبة المدرسية، ضماناً لسلامة الطلبة وحرصاً على تيسير عملية التعلم عليهم، مشدداً على أن المجلس يشجع المدارس على التحول للتعليم الإلكتروني وتحويل بعض المناهج إلى محتوى رقمي بدلاً من الكتاب المدرسي، خصوصاً في بعض المواد التي تحتاج إلى وسائل شرح مُساعدة وبحث في أكثر من مصدر تعلم.

وفي السياق ذاته، أكدت المديرة التنفيذية لقطاع التعليم المدرسي بالإنابة، الدكتورة كريمة المزروعي، أن «تطور العملية التعليمية الذي ينفذه المجلس جعل الكتب الورقية تقل مقابل زيادة المحتوى الإلكتروني، وذلك في إطار تحديث وسائل التعلم والانتقال إلى التعليم الإلكتروني، والتخفيف على الطلبة.

وقالت إن المعلمين في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، يستخدمون مجموعة متنوعة من المواد والأساليب الحديثة، باعتبارها جزءاً من المنهج الدراسي، وكذا استخدام المواد التعليمية بطريقة تسهّل بيئة التعلم، خصوصاً أن النموذج المدرسي الجديد حول التعليم يتجه إلى المزاولة بدلاً من الاستماع والمشاهدة، مشيرة إلى أن الكتاب المدرسي أصبح جزءاً من مصادر التعلم وليس المصدر الوحيد.

وأكد مساعد المدير العام لـ«مدارس النهضة الخاصة» في أبوظبي، عدنان عباس، أهمية تحويل الكتب المدرسية إلى محتوى رقمي، وذلك لأسباب عدة، تعليمية وصحية، تتضمن تخفيف الحمل اليومي الثقيل عن الطلبة وما يشكله من خطورة على صحتهم، ودعم عملية التعلم بأساليب علمية حديثة، وتقليل زمن استخراج الكتب وعمل الواجبات المدرسية، بالإضافة إلى توفير قنوات اتصال دائمة بين الطلبة والمعلمين.

وأوضح أن «مدارس النهضة» بدأت التحول للتعليم الرقمي من خلال تحويل عدد من المناهج الدراسية إلى محتوى إلكتروني، وتدريسها عبر أجهزة «تابلت» و«آي باد»، مشيراً إلى أن التعليم الحديث بدأ بالفعل الاستغناء عن الكتاب الورقي الذي كان يشكل مصدر التعلم الأوحد، وأصبحت التكنولوجيا توفر مصادر تعلم مساعدة تتيح للطلبة البحث والمعرفة.

وقدمت المعلمات شيماء الأحمد ومنال خليفة وسارة السعدي ومريم حسن، مقترحات لتخفيف الحقيبة المدرسية، تضمنت تعديل الجداول الدراسية لتكون لمادتين أو ثلاثاً في اليوم الواحد، وتقسيم الكتب المدرسية إلى فصول، وتسليم الطلبة صورة من الدرس، ويظل الكتاب في المنزل، وتحويل بعض المناهج إلى مناهج رقمية، ومراعاة وزن الحقيبة ونوعيتها عند شرائها من قبل ذوي الطلبة.

وأكدت المعلمات أن الحقيبة تشكل عبئاً على الطلبة بجدول اليوم الدراسي المكتظ بالمواد، الأمر الذي يقوس ظهر الطفل مع الوقت ويحدث العديد من المشكلات الصحية، مشيرات إلى أن بعض المدارس أسندت للمشرفات والعاملات مهمة حمل الحقائب المدرسية للطلبة الصغار المسجلين في صفوف بطوابق عليا، نظراً إلى صعوبة صعود الطلبة السلالم بهذه الأحمال الثقيلة.

فيما ذكرت مديرة مدرسة خاصة، فضلت عدم ذكر اسمها، أن هناك صعوبة في تعميم فكرة تحويل الكتاب المدرسي إلى محتوى إلكتروني، نظراً إلى ما تحتاج إليه هذه العملية من إمكانات تقنية عالية لا تقدر عليها معظم المدارس، لافته إلى أن التعليم الإلكتروني يحتاج بنية مدرسية مجهزة، بالإضافة إلى نوعية معينة من المعلمين تستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

وقالت إن المدارس ذات الرسوم المنخفضة والمتوسطة لا يمكنها توفير موارد مالية للتحول إلى التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى أن العديد من ذوي الطلبة يرفضون الفكرة لأنها ستلزمهم بتكاليف مالية إضافية، منها على سبيل المثال شراء جهاز «تابلت» لكل طالب لديها، وتوفير شبكة إنترنت في المنزل، بالإضافة إلى صعوبة تغيير أفكار بعض الأسر في تقبل فكرة الاستغناء عن الكتاب المدرسي.

إلى ذلك حذر استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، الدكتور ولاء الأسيوطي، من التداعيات الصحية على طلبة المدارس من حمل الحقيبة المدرسية ذات الأوزان الثقيلة، فترة طويلة، إذ من شأن ذلك التأثير في العمود الفقري والتسبب في آلام أسفل الظهر في المستقبل.

ولفت إلى أهمية مراعاة الفئة العمرية للطلبة، فلا يعقل أن يكون وزن الطالب أو الطالبة أقل من 20 كيلوغراماً، ويحمل حقيبة مدرسية على ظهره تزيد على 10 كيلوغرامات، موضحاً أنه لا توجد مشكلة صحية بالنسبة للطلبة في حمل حقائب ذات أوزان مناسبة، لكن لا يكون ذلك لفترات طويلة، فضلاً عن مراعاة اختلاف القدرات العضلية بين طالب وآخر.

وأكد أهمية إيجاد بدائل عملية إذا كان حمل الحقيبة المدرسية من شأنه أن يتسبب في مشكلات للطلبة، مثل التشجيع على تبني تحميل المناهج الدراسية على الأجهزة الذكية، وكذا استخدام نوعية الحقائب التي يمكن جرها باليد، بحيث لا يضطر الطالب إلى حمل جميع الكتب المدرسية على ظهره فترة طويلة، مع تحفيز الطلبة على ممارسة الرياضة، لتقوية عضلات الكتفين والظهر، والاهتمام بالتغذية الجيدة.

كما أكد أهمية اتباع الطلبة الإرشادات الصحية أثناء الجلوس والمذاكرة، لتجنب حدوث أي انحناء أو تقوس في الظهر، نتيجة الجلوس الخاطئ، أو نتيجة حمل أوزان ثقيلة بصفة دائمة ومتكررة.

شكا ذوو طلبة بمدارس في أبوظبي ثقل الحقيبة المدرسية التي يصل وزنها إلى 14 كيلوغراماً، ما ينهك كاهل الطلبة، معربين عن تخوفهم من تأثيرها في صحة أبنائهم، مطالبين بحلول عملية لتقليل الاعتماد على حمل الكتب المدرسية، من خلال التوسع في استخدام المناهج الإلكترونية، وتخصيص خزائن لكتب الطلبة في المدرسة، وإجراء دراسة وفحوص طبية بشأن سلامة العمود الفقري للطلبة، ومدى ارتباطه بأضرار الحقيبة المدرسية.

واختلف مسؤولون وتربويون حول آلية لحل هذه المشكلة، إذ طالب مجلس أبوظبي للتعليم، بضرورة التخفيف عن الطلبة وعدم إلزامهم بحمل كتب دراسية أكثر من الحاجة اليومية، مع دراسة إمكانية إبقاء بعض الكتب في الصفوف بدلاً من حملها يومياً، فيما أكد مديرو مدارس خاصة صعوبة التحول للتعليم الإلكتروني لارتفاع كلفته على ذوي الطلبة.

في الوقت ذاته حذر استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، الدكتور ولاء الأسيوطي، من التداعيات الصحية على طلبة المدارس من حمل الحقيبة المدرسية ذات الأوزان الثقيلة، فترة طويلة، إذ من شأن ذلك التأثير في العمود الفقري والتسبب في آلام أسفل الظهر مستقبلاً.

للإطلاع على التوصيات الخاصة بالحقيبة المدرسية ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر