«طرق دبي» ترد على استفسارات المتعاملين بـ «ذكاء اصطناعي»

تعتزم هيئة الطرق والمواصلات إدخال الذكاء الاصطناعي على نظام الرد الآلي «آي.في.آر»، وموقعها الإلكتروني، وتطبيقات الهواتف الذكية، وأجهزة الخدمة الذاتية «الكشك الذكي»، وهي تقنية تتولى الرد على استفسارات المتعاملين من خلال تغذية الوسائل التواصلية بتقنية ذكية قادرة على التفاعل مع الكلام الطبيعي ومستوياته الناطقة المختلفة من جهة المتعامل.

كما تعمل على تطوير مبادرة تُمَكِّنُ الجمهور من دفع قيمة أجرة رحلاتهم عبر الحافلات العامة من خلال نظام تحصيل أجرة ذكي، دون الحاجة لملامسة بطاقة نول للجهاز القارئ للبطاقة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة خدمة المتعاملين في قطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي بالهيئة، أحمد محبوب، إن «إدخال الذكاء الاصطناعي على نظام الرد الآلي تقنية تدخل في إطار التوجهات العالمية لتسخير التكنولوجيا في خدمة المتعاملين، الذين أصبح إرضاؤهم وإسعادهم استراتيجية يعمل العالم على تنفيذها بأفضل الطرق والأساليب العصرية»، مضيفاً أن «هذه التقنية التي نسعى إلى طرحها للجمهور قريباً، عبر التعاون مع شركات عالمية متخصصة في تقنيات التواصل مع الناس لتلبية احتياجاتهم باللغات العربية والإنجليزية والأوردية، تسمح للمتعامل بأن يتواصل بأسلوبه الطبيعي عند الاستفسار عن أي شيء، دون الحاجة إلى التقيد بصيغ لفظية معينة، كما كان الحال في السابق، وهو ما يعني زيادة دقة المعلومات المطلوبة، وتخفيف الضغط على موظفي مركز الاتصال، وخفض تكاليف الاتصالات والموارد البشرية اللازمة لهذه المهمة».

وأضاف محبوب أن «من أهم مزايا التقنية الجديدة، التي عرضتها الهيئة خلال مشاركتها في معرض جيتكس 2016 أخيراً، قدرتها على التجاوب مع اللهجات المختلفة في اللغة الواحدة، إذ إن نطق الكلمات يتباين بين شخص وآخر، وهو ما يعطي مساحة كبيرة لتلقائية المتصل في البحث عما يحتاج إليه من خدمات الهيئة».

من جانب آخر، تعمل الهيئة حالياً على تطوير مبادرة دفع قيمة أجرة الرحلة عبر الحافلات العامة من خلال نظام تحصيل الأجرة الذكي والمؤتمت بالكامل، دون الحاجة لملامسة بطاقة نول للجهاز القارئ للبطاقة.

وقال مدير إدارة أنظمة النقل في مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، عادل شاكري، إن «مفهوم التذاكر الذكية المرتقب، المسمى بنظام (اركب/‏‏انزل)، لايزال في مراحله الأولى، إلا أننا ارتأينا إطلاع الجمهور على هذه التقنية الذكية».

وأضاف: «عندما يكتمل النظام، فليس على ركاب الحافلات العامة في دبي سوى حمل بطاقاتهم الذكية، أو هواتفهم الذكية، وترك المهمة لنظام تحصيل الأجرة حتى يتولى حساب عمليات دخولهم وخروجهم وتحصيل الأجرة بكل بساطة، دون تدخل يدوي، فما إن يصعد الركاب إلى الحافلة وبحوزتهم بطاقاتهم أو هواتفهم الذكية، حتى يقوم نظام تحصيل الأجرة الذكي، المثبت على متن الحافلة، بتسجيل وقت صعودهم وتحديد مواقعهم في الحافلة، وحساب قيمة الأجرة المطلوبة تلقائياً».