وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي تعزز وعي الشباب الإماراتي بمنظومة العمل البرلماني

نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب، اليوم، حلقة شبابية تحت عنوان "التكامل بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي"، وتأتي هذه الحلقة بهدف تعريف الشباب في الدولة بمنظومة العمل البرلماني ومراحل التطور والتحديث السياسي الذي تشهده دولة الإمارات، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية والوعي السياسي بين مختلف فئات المجتمع والشباب في الدولة.

وخلال الحلقة التي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وشهدت حضوراً ومشاركة فاعلة من الشباب الإماراتي، استعرضت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، نورة بنت محمد الكعبي، وبحضور وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، التطورات التي شهدتها مسيرة التمكين السياسي، والجهود التي قامت بها الوزارة في تعزيز التنسيق بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي وتنمية الوعي السياسي لدى المجتمع وبشكل خاص شريحة الشباب، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها الدولة.

وقالت شما المزروعي في هذه المناسبة: "الوعي السياسي لدى الشباب ضرورة للمضي في عملية بناء وتطوير  المجتمع الإماراتي، وقد وضعت القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة ثقة كبيرة في  شبابها إنطلاقاً من إيمانها بأهمية هذه الفئة ودورها في بناء الدولة وصناعة مستقبل أفضل لها، حيث عملت على تسخير كافة الإمكانيات لتنمية الشباب وإشراكهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية."

وأضافت شما المزروعي: "المشاركة الفاعلة للشباب الإماراتي في التجارب الانتخابية التي شهدتها الدولة أثبتت أن شباب الإمارات أهلاً لثقة القيادة، حيث أظهروا وعياً سياسياً كبيراً تجاه القضايا التي تسهم في رفعة الوطن وتقدمه، فهم المحور الرئيس لتحقيق تطلعات القيادة في تحقيق التطور والازدهار للمجتمع الإماراتي وتعزيز مكانة دولة الإمارات في الريادة عالمياً .. فهم بناة الغد وهم صناع المستقبل القادرون على مواصة مسيرة الإنجازات".

وقالت نورة بنت محمد الكعبي: "شباب الإمارات الآن هم نماذج متميزة في الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على منجزاته ومكتسباته، وأمثلة يحتذى بها في الحرص على خدمة مجتمعاتهم والمشاركة الفاعلة في إيجاد مستقبل أفضل عبر دعم مسيرة التطور والبناء والتنمية لوطنهم".

وأضافت نورة الكعبي "أن على الشباب اليوم تحمل المسؤولية كاملة لتحقيق رؤية القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الوصول إلى حكومة المستقبل التي تعتمد على قدرات ومهارات الشباب الذين يعتبرون ثروة دولة الإمارات وطاقتها لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والوصول إلى أعلى المراتب والمراكز الأولى على مستوى العالم."

وبينت نورة الكعبي أن هذه الجلسة تهدف إلى الالتقاء بالشباب وإيجاد قنوات فعالة للتواصل معهم لتعزيز الوعي السياسي لديهم والاستماع في الوقت نفسه إلى آرائهم وأفكارهم والاستفادة منها في تطوير والارتقاء بعمل الوزارة خلال الفترة المقبلة."

وأشارت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي إلى أن "المشاركة الفاعلة للشباب هي حق وواجب فهي إلى جانب إسهامها في تعزيز الولاء للقيادة والانتماء للوطن والحفاظ على مكتسباته وموروثاته، تعتبر عنصراً مهماً في تنمية ثقافة احترام رأي الآخرين بين أفراد المجتمع، والتأكيد على القيم الراسخة في مجتمعنا والمتمثلة في الشورى والعدل والمساواة بين كافة فئات المجتمع وشرائحة المختلفة، ومن هنا يأتي دور الشباب في الحفاظ على هذه الإنجازات والقيم باعتبارهم بناة المستقبل".

وأضافت نورة الكعبي: "الشورى هي نهج أصيل في دولة الإمارات منذ عقود طويلة وقبل قيام الاتحاد، وقد جاء تأسيس الاتحاد تجسيداً واضحاً لهذه القيم، وليفتح آفاقاً واسعة لمشاركة أبناء الدولة في مسيرة البناء والتطوير وإيجاد مستقبل أكثر إزدهاراً، وقد توجت هذه القيم بتأسيس المجلس الوطني الاتحادي بهدف المساهمة في مناقشة وإقرار القوانين الاتحادية، ومناقشة قضايا المواطنين واحتياجاتهم".

وتابعت: "ان خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة (حفظه الله) في العام 2005 تضمن إطلاق برنامج التمكين السياسي وذلك لتعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية في الدولة وليكون أكثر  التصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وتترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى عبر  مسار متدرج منتظم يتناسب مع خصوصية المجتمع الإماراتي وثقافته".

وقالت نورة الكعبي: "تأسست وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عام 2006 لتعمل على تعزيز التنسيق بين المجلس الوطني الاتحادي والحكومة ضمن رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تسعى من خلالها إلى تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع، وقد عملت الوزارة منذ تأسيسها على القيام بالمهام والمسؤوليات الملقاه على عاتقها على أكمل وجه، حيث قامت بتعزيز الثقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والارتقاء بالعلاقة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن."

وأضافت : "ضمن مهامها في تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين فئات المجتمع الإماراتي، قامت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في السنوات الماضية بمجهودات متميزة لبناء وعي مجتمعي وطني هادف، والتعريف ببرنامج التمكين السياسي، وطبيعة الحياة النيابية مع التأكيد على أن المشاركة السياسية في الدولة تنبع من خصوصية المجتمع الإماراتي وترتبط بتاريخه وحضارته وثقافته وخصائصه الاقتصادية والجغرافية والاجتماعية".

وأوضحت :" أثمرت هذه الجهود في تزايد الوعي السياسي بين مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات، وتنمية الوعي بدور المجلس الوطني الاتحادي، ولاسيما بين فئة الشباب، الفئة الأهم في المجتمع الإماراتي وأي مجتمع من المجتمعات".
وقالت معاليها:" تحرص وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي دائماً على إطلاق مبادرات مبتكرة وتنظيم أنشطة وفعاليات دورية هدفها نشر ثقافة المشاركة السياسية التي تناسب طبيعة المجتمع الإماراتي وذلك من خلال التوظيف الأمثل لجميع قنوات التواصل والقادرة على تعزيز الوعي السياسي في المجتمع".

وتم خلال الجلسة الاستماع إلى آراء الشباب والحلول التي قدموها لتطوير عمل الوزارة ولاسيما في مجال تعزيز الوعي السياسي، وتفعيل التنسيق بين المجلس الوطني الاتحادي وحكومة الإمارات وبما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بالإضافة إلى ابتكار آليات جديدة لتعزيز ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع ودور الشباب في تعزيز العمل البرلماني في دولة الإمارات.

وتعد الحلقات الشبابية التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية في دولة الإمارات مبادرة مهمة وتعتبر سابقة لشباب الإمارات الواعي والمثقف والقادر على طرح موضوعات ترتبط بواقع الشباب ومستقبلهم وترتبط كذلك بالمجتمع الإماراتي واقتراح الحلول المبتكرة للتحديات التي تعوق دون تحقيق التطور المطلوب والازدهار والسعادة التي تسعى القيادة إلى تحقيقها لجميع أفراد المجتمع الإمارات.

 

تويتر