محمد بن زايد يترأس اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اجتماع المجلس الذي عقد اليوم في ديوان ولي عهد أبوظبي.

وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات سير العمل الحكومي والمشاريع المستقبلية في إمارة أبوظبي وأبرز المنجزات التي تحققت والمبادرات الخدمية المقدمة للمواطنين والمقيمين وسبل الارتقاء بها بما يتماشى مع الاهداف والخطط الحكومية المراد تحقيقها.

وحرصاً من القيادة الحكيمة على توفير أعلى مستويات المعيشة التي تنسجم مع التنمية التي تشهدها الدولة لضمان استقرار الأسرة الإماراتية، وتأمين السكن لها، بما ينعكس إيجاباً على استقرارها الاجتماعي والاقتصادي فقد اعتمد المجلس التنفيذي صرف قروض المساكن الخاصة بالمواطنين لعدد 1250 مستفيداً من إمارة أبوظبي بقيمة 2 مليار و 310 ملايين درهم.

وتغطي الدفعة الجديدة من القروض احتياجات ومتطلبات المواطنين في بناء مساكنهم أو استكمالها وذلك في مختلف مناطق الإمارة.

كما وافق المجلس التنفيذي على ترسية مشروع إسكان المواطنين في منطقة الهير بمدينة العين والذي يشمل 300 وحدة سكنية و30 قطعة أرض سكنية بقيمة 687 مليون درهم.

ويمتد المشروع على مساحة 153 هكتارا ويتضمن أعمال الطرق والبنية التحتية والخدمات كما سيتم إنشاء الفلل السكنية وفق معايير "استدامة " على تصنيف اللؤلؤ.

ووافق المجلس على ترسية مشروع الحي التجاري في مدينة زايد بأبوظبي - الحزمة (1) بتكلفة تبلغ نحو مليار درهم.

ويتضمن المشروع تنفيذ أعمال البنية التحتية من شبكات الطرق والمرافق، وإمدادات الكهرباء لعدد 704 قطع أرض تجارية.

وعند اكتمال الأعمال الإنشائية ستشكل مدينة زايد التي تقع جنوب جزيرة أبوظبي مركزاً حضرياً متكاملاً متعدد الاستخدامات من شأنها أن تستوعب ما يقارب 300 ألف نسمة و325 ألفاً من العاملين في المجال التجاري، وتحتوي على نظام نقل عام متعدد الوسائط الأمر الذي يؤكد التزام أبوظبي في تطوير بنيتها التحتية لتضاهي المدن العالمية وسعيها لاستكمال تعزيز البنية التحتية استجابة للنمو الاقتصادي والسكاني وصولاً لتحقيق رؤيتها في مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً ويمتلك القدرة على المنافسة.

واعتمد المجلس التنفيذي إحالة أعمال تطوير منطقة الزاهية والبالغة تكلفته 249 مليون درهم، الذي يأتي مواكبا للتطور العمراني المتنامي لمدينة أبوظبي وللمساهمة في تقديم الحلول المتكاملة لهذه المنطقة الحيوية وتوفير بيئة آمنة للمشاة وتحسين الحركة المرورية بها.

ويتضمن المشروع إعادة تصميم شارعي الفردوس وشارع رقم عشرة والشوارع العرضية والأحواض الداخلية، بجانب توفير مساحات عامة وممرات مشاة ودراجات هوائية مشتركة وإجراء تعديل شامل لمواقف السيارات ونظم إنارة الطرق في المنطقة بالإضافة إلى تحسين وإعادة إنشاء لمداخل ومخارج الشوارع المحيطة بالفنادق وأبوظبي مول وكافة المباني الحيوية.

ومواصلةً لعملية التطوير للبنية التحتية وتحسين مظهر المدينة والارتقاء بمنظومة الخدمات المتكاملة التي تقّدم للمجتمع، اعتمد المجلس ترسية أعمال مشروع الطرق الداخلية والبنية التحتية لعدد 647 مسكناً في الشوامخ بقيمة تتجاوز 254 مليون درهم.

ويتضمن المشروع إنشاء شبكة طرق داخلية منارة بطول 28 كيلو مترا و 5472 موقفاً للسيارات، وشبكات الاتصالات وصرف مياه الأمطار والصرف الصحي.

واعتمد المجلس أيضاً ترسية أعمال إنشاء طرق داخلية وبنية تحتية لمنطقة بني ياس شرق 11 في مدينة أبوظبي بقيمة تصل إلى 160 مليون درهم.

ويشمل المشروع توفير البنية التحتية لعدد 317 قسيمة سكنية، وإنشاء شبكة طرق داخلية بطول 17.5 كيلومتر وأرصفة بطول 34.8 كيلومتر، و 1229 موقف سيارات، إضافة إلى أعمال الإنارة وشبكات صرف مياه الأمطار وغيرها من الخدمات.

وأقر المجلس ترسية مشروع الطرق الداخلية والبنية التحتية لحوض شرق 25 بمدينة أبوظبي، والذي سيخدم 400 قطعة أرض سكنية وعامة بقيمة تتجاوز 146 مليون درهم، ويتضمن نطاق أعماله إنشاء الطرق الداخلية وكافة أعمال البنية التحتية والتجميل الطبيعي.

وتلبي هذه المشاريع احتياجات وتطلعات المواطنين في مجال الإسكان، حيث تأتي في إطار تحقيق أهداف خطة أبوظبي المتمثلة في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة لضمان حياة كريمة لكافة أفرد المجتمع، وإنشاء مناطق حضرية متكاملة تفي باحتياجات المجتمع وجودة الحياة، بما يحقق استقرارهم الاجتماعي ويضمن توفير المسكن الملائم لهم وفق أعلى المواصفات والمعايير.

وأقر المجلس التنفيذي ترسية مشروع رفع كفاءة الطريق من الفاية إلى رزين والقوع بقيمة تتجاوز 377 مليون درهم.

وستشمل أعمال مشروع الطريق البالغ طوله 140 كيلو متراً، إنشاء دوارات وأرصفة ومواقف جانبية وأنظمة إنارة وشبكة صرف مياه الأمطار وأسوار حماية من الحيوانات السائبة.

وسيساهم رفع كفاءة الطريق الحالي الذي يشكل حلقة وصل بين مدينة أبوظبي والمناطق الجنوبية من الإمارة كالقوع والوقن إلى تحقيق انسيابية في حركة المرور ورفع مستويات السلامة المرورية لمرتاديه.

ووافق المجلس التنفيذي على مقترح ضم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي تحت مظلة واحدة، وخطة التنفيذ المباشر والإطار التشغيلي للجامعة الجديدة، ووجه برفع قانون إنشائها.

ويهدف الضم إلى أن تكون الجامعة الموحدة ضمن أفضل الجامعات على مستوى العالم، وأن يتم استغلال البنية التحتية والبناء على الإنجازات التي تم تحقيقها في الجامعات الثلاث، بالإضافة إلى الوصول إلى درجة عالية من الكفاءة التشغيلية التي تضمن الاستغلال الأمثل للموارد المتوفرة.

كما سيحافظ الكيان الجديد على نقاط القوة الحالية في الجامعات الثلاث مع البناء على إمكانيات كل منهم، وتعزيز الأنشطة الأكاديمية والبحثية متعددة الاختصاصات، والإنجازات البحثية المتحققة من أجل الحفاظ على السمعة المحلية والعالمية.

واعتمد المجلس التنفيذي مشروع تصميم وإنشاء مدرسة لطالبات الحلقة الثانية والثالثة لعدد 2100 طالبة بتكلفة 129 مليون درهم.

ويأتي هذا الاعتماد في إطار الخطط الحكومية الرامية لتوفير مرافق تعليمية تتواءم والمستوى التعليمي المتطور المقدم في الإمارة، وانسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد بشكل دائم توفير البيئة المحفزة للطلاب لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم مع التركيز على الاستثمار في أجيال المستقبل كونهم العنصر الأهم لمواصلة التطور والتقدم في مختلف المجالات.

واعتمد المجلس التنفيذي إنشاء 3 محطات تحويل أولية لتغذية المشاريع التطويرية الجديدة مدينة العين بقيمة 190 مليون درهم، وذلك بهدف ضمان كفاءة واستدامة وأمان خدمات الإمداد بالكهرباء، وتحسين إدارة الطلب والتي تهدف إلى بناء منظومة متكاملة للكهرباء بعناصرها المختلفة.

ويتضمن المشروع توريد وتمديد كابلات كهربائية بطول 20 كيلو مترا وألياف ضوئية بطول 12.5 كيلومتر، وتفكيك ونقل وإعادة تركيب المحطات المدمجة القائمة لإعادة استخدامها في مناطق أخرى في مدينة العين، وتعديل نظم الوقاية الكهربية، وربط المحطات بمركز التحكم.

كما استعرض المجلس التنفيذي مستجدات العمل في انجاز مشروع متحف اللوفر أبوظبي، الذي يعتبر أحد ثمرات التعاون الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، ومن المشاريع السياحية الرائدة عالمياً التي تتميز بتصميمها الفريد من نوعه، وسيساهم عند افتتاحه في تدعيم نمو قطاع السياحة في الإمارة، وتحقيق أحد أهداف خطة أبوظبي في أن تكون أبوظبي وجهة سياحية جاذبة ذات طابع متميز.

واستعرض المجلس المشاريع التطويرية للمؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين، حيث أطلع على مستجدات العمل في مشروع منتزه ومنتجع العين (السفاري) والذي تم انجاز المرحلة الأولى منه، والتي تتضمن حديقة الواحات والسفاري وصحراء الإمارات وصحراء العالم والصحراء الأفريقية ومنطقة الأطفال للاستكشاف والقرية الأفريقية.

تجدر الإشارة إلى أنه وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ..افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، بداية الأسبوع الجاري مشروع مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، الذي يعد صرحاً بارزاً لتخليد رؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعرفاناً بدوره المهم في مجال المحافظة على الحياة البيئية والطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي تم تشييده وفق أفضل معايير الاستدامة البيئية.

ويعود تأسيس حديقة الحيوانات بالعين لعام 1968، بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه ، لتشكل منذ ذلك الحين وجهة عائلية ترفيهية وتعليمية بيئية في الهواء الطلق. ويتمتع الزوار من جميع الأعمار اليوم باكتشاف الحياة البرية في حديقة الحيوانات بالعين ضمن جو مليء بالفرح والمغامرة، ومحفوفة بتجارب تعليمية حول المحافظة على البيئة، كما يتعرف الزوار إلى مجموعة من الحيوانات والتي يتجاوز عددها أكثر من 3500.

تويتر