أكدت أن معظم فرص العمل تصب في تخصصات ذات سمات فنية

شركات خاصة: آلية جديدة لزيادة نسبة المواطنين

معرض «كفاءات للتدريب العملي» شهد وجوداً كبيراً للطلبة الجامعيين وحاملي «الثانوية». من المصدر

أكدت جهات خاصة وشركات صغيرة ومتوسطة، مشاركة في معرض «كفاءات للتدريب العملي»، الذي انطلق أمس برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للشباب، أن هناك آلية جديدة لاستقطاب طلبة الجامعات والمدارس للعمل لديها، تتمثل في تقديم تدريبات عملية خلال الفترة الصيفية للثانويين ومساق (التدريب العملي) للجامعيين، ومنح دراسية، ودعم مادي ومعنوي خلال فترة الدراسة، مشيرين إلى أن عدد العاملين لديهم من المواطنين زاد بشكل ملحوظ، في الفترة الماضية.

سلطان بن طحنون: المعرض يوفر مئات فرص التدريب للشباب

قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، إن معرض كفاءات للتدريب العملي، يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، الذي يوفر المئات من فرص التدريب للشباب في مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومية، التي تفتح لهم الباب مستقبلاً لإيجاد مهنة المستقبل التي يطمحون إليها، مضيفاً: «نؤمن بأهمية مثل هذه الفرص، التي تقدم لشباب الدولة المزيد من الفرص التدريبية في مجالات المهارات القيادية والعملية، إضافة إلى خلق المزيد من شبكات التواصل، وإيجاد المزيد من فرص العمل المستقبلية، التي تسهم في إرشادهم على المستوىالوظيفي«».

ودعا الشركات كافة إلى الاستثمار في طاقات الشباب، من خلال منحهم الفرصة المناسبة للتدريب، وإعطائهم المزيد من الخبرة الميدانية.

وتفصيلاً، أكدت تنفيذي رئيسي تخطيط الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للجمارك، فريدة حيدر، أن الهيئة تقدم منحاً دراسية للطلبة سنوياً، وقابلة للزيادة حسب العدد، لافتة إلى أنه يمكن للطلبة التدرب في الهيئة، والتعرف إلى نشاطها ووظائفها، مشيرة إلى أن توظيف المواطنين وتأهيلهم أثناء دراستهم أولوية من أولويات الهيئة، لتأهيل الجيل القادم من قيادات الهيئة.

وأشار رئيس إدارة الموارد البشرية وقطاع السيارات في شركة الفطيم، عبدالله البنا، إلى أن الشركة لجأت إلى خطة جديدة لزيادة عدد المواطنين لديها، تتمثل في تبني الطلبة أثناء دراستهم الجامعية، أو بعد تخرجهم في الجامعة، من خلال إلحاقهم بتدريبات عملية لأشهر عدة، وتقديم برامج تدريبية عملية شاملة، في حال أرادوا العمل بالشركة.

وذكرت مسؤولة التوطين في بنك أبوظبي التجاري، معصومة زاكري، أن البنك وظف 50 مواطناً في وظائف عدة، بعد ما التحقوا بالتدريب العملي من خلال الجامعات التي كانوا يدرسون فيها، لافتة إلى أن البنك يسعى إلى تعيين أكبر عدد من المواطنين في شتى الوظائف وتدريبهم وتأهيلهم، ليكونوا من خيرة الموظفين، مشيرة إلى أن البنك يقدم رواتب مناسبة للمواطنين تصل إلى 30 ألف درهم.

وأكد رئيس قسم الاستقبال في «ذا كوربوت جروب»، أحمد البستكي، أن تذليل كل العوائق، التي تواجه المواطنين في التعيين أولوية تسعى الشركة إلى تحقيقها، من خلال تقديم تدريبات عملية، ضمن مساق التدريب العملي في الجامعات، وفترة الصيف لطلبة المدارس.

إلى ذلك، أفاد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بلهول الفلاسي، بأن الجهات التعليمية المسؤولة عن توجيه وإرشاد الطلبة للتخصصات الجامعية، تعاني غياب إحصاءات وأرقام واقعية، تحدد احتياجات سوق العمل، خصوصاً نسب الطلب بين التخصصات الفنية والإدارية.

وقال الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم»، على هامش افتتاحه معرض «كفاءات للتدريب العملي»، إن حجم الطلب على التخصصات الفنية، ونسب المعروض من الوظائف المتعلقة بهذا النوع من التخصصات، تشكل النسبة الكبرى في أسواق العالم، الأمر الذي تستهدفه الإمارات، عبر حث الشباب على التوجه لهذا النوع من الدراسة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، والمبادرات التدريبية والتوظيفية، مثل معرض «كفاءات»، لإيجاد قاعدة بيانات حقيقية، توضح طبيعة سوق العمل واحتياجاته، ونسب الوظائف المطروحة حالياً، والمتوقعة مستقبلاً.

ولفت إلى أن الوزارة أطلقت مبادرتين لتحقيق هذا الهدف: الأولى تشكيل لجنة مشتركة مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص، تبحث احتياجات القطاع الخاص من الوظائف للعمل على توفيرها، والثانية إجراء دراسة مع المعاهد المتخصصة لإطلاق دبلوم فني مدته عامان لخريجي «الثانوية العامة»، يعمل على زيادة أعداد الفنيين من أبناء الدولة في سوق العمل.

وشهد معرض «كفاءات للتدريب العملي» وجوداً كبيراً للطلبة الجامعيين وحاملي الثانوية، حيث استقبل المعرض ما يقارب 2000 شاب وشابة، إضافة إلى 50 شركة ومؤسسة حكومية وخاصة وشبه حكومية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، قدمت مئات الفرص التدريبية.

وقال رئيس الموارد البشرية لقطاع السيارات في «مجموعة الفطيم»، عبدالله البنا، إن السنوات الخمس الأخيرة شهدت تراجع حجم الطلب على الوظائف المكتبية، التي لا تتطلب مهارات تخصصية، فحجم المعروض من خريجي إدارة الأعمال، والعلاقات العامة، وحتى الهندسة وتخصصات أخرى في زيادة دائمة، فيما يقل هذا العدد بالنسبة للمتخصصين في فنيات بعض الأعمال الهندسية، أو فنيات التسويق لفئات محددة من المنتجات.

تويتر