بلدية دبي تدرس تحديد مواقع مجهزة في البر وعلى الشواطئ

مواطنون يطالبون بمساحة لـ «الكرفانات» في مواقع التخييم

المناطق السياحية في الإمارات تشهد تجمعاً لعدد كبير من الكرفانات. من المصدر

طالب مواطنون يمتلكون كرفانات بتخصيص مناطق أو مساحات لوقوف مقطوراتهم في مواقع التخييم، لافتين إلى أن بداية فصل الشتاء من كل عام تشهد كثافة في عدد المخيمين، وتزايداً في عدد الكرفانات والمقطورات المتجهة إلى البر.

كما شددوا على ضرورة توفير الخدمات الأساسية في المناطق التي ستخصص للمقطورات، وتحديداً الماء والكهرباء، إضافة إلى تمديد قنوات لتصريف مياه الصرف الصحي، مؤكدين أن تخصيص مساحات لمقطورات المخيمين سيحول دون الوقوف عشوائياً.

وشهد عدد الكرفانات تزايداً كبيراً في الفترة الماضية، حيث تمركز أصحابها قرب الشواطئ ومناطق في البر. كما أنشأ 117 شخصاً من أصحاب الكرفانات مجموعة على «الواتس أب» بهدف التواصل في ما بينهم.

وأكدت بلدية دبي إجراء دراسة لتخصيص مواقع مناسبة لتمركز الكرفانات في الإمارة، بما يضمن الراحة لأصحابها. وقالت إنها تسعى للحصول على موافقات من الجهات المعنية تمهيداً لتحديد نقاط لوقوف الكرفانات على الشواطئ وفي الأماكن السياحية.

وتفصيلاً، أكد المواطن ناصر الشامسي ضرورة توافر مساحات لتخييم أصحاب الكرفانات في مختلف مناطق الدولة، على أن تتوافر فيها خدمات الماء والكهرباء، وتشتمل على قنوات للتصريف الصحي، لافتاً إلى أنه تقاعد من عمله في إحدى الجهات الحكومية قبل فترة قصيرة، وقرر تمضية أيامه في التنقل من منطقة إلى أخرى بوساطة الكرفان.

وأضاف: «مع بداية كل شتاء، تشهد المناطق السياحية في الإمارات تجمعات لعدد كبير من الكرفانات، للتخييم وقضاء أوقات جميلة»، لافتاً إلى ضرورة تخصيص مواقع لها، خصوصاً أن «دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً شهدتا تطوراً كبيراً في الخدمات المقدمة للشعب، نتيجة حرص المسؤولين المستمر على التجاوب مع ملاحظات وطلبات المواطنين».

وأفاد المواطن محمد الجلاف بأنه زار أميركا وألمانيا، ولاحظ فيهما وجود نقاط عدة لتخييم الكرفانات، مجهزة بخدمات توفر الراحة لأصحابها. وأضاف أن الكرفانات أسهمت في تنشيط الحركة السياحة الداخلية، لافتاً إلى إمكان استغلال المساحات الخالية أمام الشواطئ وفي المناطق البرية لتجهيز مساحات لتخييم الكرفانات بشكل نظامي.

وتابع الجلاف أنه يخيم أسبوعياً أمام شواطئ الدولة، للاستمتاع بالأجواء المميزة خلال فصلي الصيف والشتاء، لافتاً إلى أن «الكرفانات تستخدم على مدار السنة، لاسيما أن عدد هُواتها يشهد تزايداً سنوياً مستمراً، وهم يتعارفون إلى بعضهم بعضاً بحكم تشابه الاهتمامات». وكشف عن إنشاء مجموعة عبر «الواتس أب» مكونة من 117 شخصاً للتواصل في ما بينهم، وتنظيم جولات إلى الأماكن السياحية.

وبدوره، حدد محمد العرياني الخدمات التي يحتاجون إليها للتخييم على الشواطئ وفي البر، وأبرزها وضع شروط واضحة ودقيقة للتخييم، وتوفير قنوات لتصريف المياه، وتوفير كابلات للكهرباء، وإجراء زيارات دورية من الجهات المعنية لضبط المخالفين، مؤكداً أن تخصيص أماكن للتخييم سيوفر الراحة ويضمن لهم الاستمتاع.

وتساءل المواطن أحمد الحمادي عما إذا كانت هناك خطط من الجهات المعنية لتخصيص نقاط معينة لتخييم المقطورات على مدار السنة، مشيراً إلى ضرورة تخصيص مناطق مناسبة للكرفانات، مؤكداً أن شراءها ليس مقتصراً على المواطنين، فهناك كثير من العائلات العربية والأجنبية المقيمة في البلاد تشتريها أو تستأجرها بهدف التخييم، ما يزيد الحاجة إلى تجهيز مناطق لها.

واقترح المواطن (أبوعيسى) رصف المساحات التي يخيم فيها أصحاب الكرفانات، وتخطيطها وتظليلها، حتى لا تقف المقطورات على الرمال، أو يكون وقوفها عشوائياً. ولتجنب أي سوء فهم قد ينتج من تعدي شخص على موقف غير مخصص لمقطورته.

ومن جانبه، أكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إجراء دراسة لتخصيص مواقع مناسبة لتمركز الكرفانات، تتوافر فيها الخدمات الأساسية اللازمة، ما يضمن الراحة لأصحابها، لافتاً إلى أن البلدية تعمل حالياً على تخصيص «نقطة» للكرفانات في منطقة غنتوت بجبل علي، كما تسعى للحصول على موافقات من الجهات المعنية في الإمارة تمهيداً لتحديد نقاط مناسبة للمقطورات، مؤكداً أن الدراسة ستنتهي قريباً وتشمل الشواطئ والأماكن السياحية.

وأضاف أن البلدية حريصة على توفير الراحة لشرائح المجتمع كافة، مواطنين وسياحاً ومقيمين، مرحّباً باقتراحات الجمهور عبر هاتف البلدية (800900).

تويتر