الإمارات طوّرت منظومة عمل متكاملة لدعمهم وتطويرهم

«الخلوة الشبابية» تناقش اليوم أبرز قضايا الشباب

صورة

تنطلق اليوم ولمدة يومين فعاليات الخلوة الشبابية، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله».

ومن المقرر أن تناقش الخلوة مقترحات بشأن العمل على تحقيق آمال وطموحات الشباب، وتحتوي على جلسات عصف ذهني حول موضوعات عدة طرحوها بأنفسهم، خلال تفاعلهم مع وسم الحوار الوطني حول الشباب.

وتؤسس دولة الإمارات لأجيال واعية تؤمن بقضايا وطنها وأمتها، وتشارك في دعم مسيرة النهضة والبناء، وتحكي اليوم حديث الغد، وتعزز البناء الحضاري للدولة.

تأتي الخلوة الشبابية لتعكس عبقرية العمل الحكومي في الإمارات، التي استطاعت تطوير منظومة عمل متكاملة لدعم وتطوير الشباب، وتوفير بيئة للإبداع والابتكار، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع ورفعته، فيما يمكن أن يطلق عليه حاضنة حكومية لأفكار وتطلعات الشباب.

وتنطلق حكومة الإمارات في اهتمامها بالشباب من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي كان للشباب عنده منزلة خاصة ليقينه «رحمه الله» بأنهم القوة الفاعلة لصنع المستقبل، التي خلقت لزمانها وهي أدرى بملابساته.

وتحفظ ذاكرة الإماراتيين جيداً قوله «رحمه الله»: إن علينا أن نفتح الآفاق أمام طموحاتهم ونزيل العقبات من طريقهم ونعطيهم خبرة الأجيال وعصارة الأفكار، حيث كان يرى أن إعداد الجيل الجديد يجب أن يستند إلى رافدين اثنين التراث بكل قيمه ومثله ومعطيات العصر بكل ما فيه من رؤى للمستقبل.

ويواصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله» النهج نفسه إيماناً من سموه بأن الشباب هم المستقبل والأمل والطاقة والمحرك الرئيس للابتكار والتنمية المستدامة في أي مجتمع من المجتمعات المعاصرة، والسواعد التي تبني وتحمي الأوطان.

ويؤكد صاحب السمو رئيس الدولة أهمية مشاركة أبناء وبنات الوطن في بناء الدولة العصرية التي يتفيأون بظلالها وينعمون بخيراتها، فيما تضمن البرنامج الوطني الذي أطلقه سموه العمل على تكثيف الجهود الحكومية للاستثمار في شباب الوطن.. اكتشافاً للمواهب وتنمية لروح الابتكار وتحفيزاً لطاقات العمل والعطاء والإبداع.

ومن هنا جاءت تسمية شمة المزروعي كأصغر وزيرة للعالم، التي حملت حقيبة وزارة الدولة لشؤون الشباب في الحكومة بتشكيلتها الأخيرة.

واختيرت المزروعي لحقيبة الشباب بناء على ترشيحات الشباب أنفسهم، وعقب دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لطلاب الجامعات في الدولة ترشيح ثلاثة شباب وثلاث شابات من كل جامعة، ممن تخرجوا في آخر عامين، أو ممن هم في سنوات دراستهم الأخيرة، ليمثلوا قضايا الشباب وطموحاتهم.

وعبر سلسلة تغريدات قالها سموه صراحة: «أريد أن نختار شاباً أو شابة تحت سن الـ 25، ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم أريده وزيراً معنا في حكومة الإمارات».

وخلال استعراضه لخطة عمل وبرنامج عمل الـ100 يوم لوزيرة الدولة لشؤون الشباب، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها.

وقال سموه: «إننا نطمح من خلال جميع البرامج والسياسات والخدمات التي نقدمها لإلهام وإسعاد وبناء فرص حقيقية للشباب كافة في دولة الإمارات».

واعتمد سموه أيضاً إطلاق منصة للشباب تضم آلاف الفرص المتاحة أمامهم، بالتعاون مع الجهات الداعمة الوطنية، وقال سموه: «دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم، وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد.. وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا». وأضاف: «وجهنا وزيرة الدولة للشباب بالاستماع ثم الاستماع ثم الاستماع للشباب، وأن تنقل إلينا الحلول من وجهة نظر الشباب حتى تستطيع الحكومة خلق أفضل بيئة لهم ليستطيعوا تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، من خلال ما يرونه مناسباً، وما يطلبونه من الجهات الحكومية».

وأوضح سموه أن الاهتمام بالشباب ليس مقتصراً على وزيرة الدولة للشباب، بل هو ركيزة أساسية تعمل عليها كل الجهات الحكومية والخاصة المدنية والعسكرية، لأن دولة الإمارات هي دولة شابة وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على هؤلاء الشباب.

وقبل أيام دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه في «تويتر» الجمهور لتقديم أفكار واقتراحات لسبل تمكين ودعم الشباب.

وقال سموه: «نعتزم التركيز خلال الأيام المقبلة على ملف الشباب في الدولة أحلامهم طموحاتهم وتحدياتهم، ونريد إجراء الحوار الوطني حول الشباب». وأضاف: «ماذا نريد من الشباب؟ وماذا يريد الشباب منا؟ وكيف نمكنهم وندعمهم ونفعل دورهم في وطنهم؟ ما هي القيم التي نريدها لشبابنا وشاباتنا؟ وكيف نرفع إنتاجيتهم؟ ونزيد ثقافتهم؟ ونرتقي بطموحاتهم وأحلامهم؟».

وأكد سموه أن «أغلبية شعبنا هم من فئة الشباب، والاهتمام بهم اهتمام بمستقبلنا، وتنميتهم تنمية لدولتنا، نحن دولة شابة ونفخر بشبابنا».

الأمر نفسه أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حينما استقبل مجلس الإمارات للشباب بحضور وزيرة دولة لشؤون الشباب، شمة المزروعي، بالقول: إن «دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، تولي فئة الشباب اهتماماً كبيراً وعناية خاصة باعتبارهم طاقة خلاقة ومحركاً فاعلاً لمسيرة التنمية، وهم عماد نهضة الوطن وعدة حاضره ومستقبله».

وأشار سموه إلى ثقة شعب الإمارات وقيادته بشبابه وطاقاتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم في تعزيز البناء الحضاري للدولة بمزيد من النمو والتقدم، وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور.

ولفت سموه إلى أن الشباب أثبتوا جدارتهم وعزيمتهم وإصرارهم وطاقاتهم الإيجابية، من خلال المشاركة بفاعلية في طرح الأفكار والمبادرات والمشروعات في مختلف المجالات والتفاعل مع المستجدات، ومواكبة التطورات وحسن التعامل معها وتوظيفها في خدمة الوطن.

وخاطب سموه الشباب بالقول: «أنتم مستقبل الوطن ولديكم مسؤوليات مضاعفة، خلال الفترة المقبلة في مواجهة التحديات برؤية طموحة تواكب نهضة وآمال هذا الوطن العزيز».

من جهتهم، يثق أبناء الإمارات بقدرتهم على العبور إلى المستقبل متسلحين بقيمهم وتراثهم وأدوات العصر، الأمر الذي عبرت عنه الوزيرة شمة المزروعي بقولها: «شباب الإمارات ملتزمون بالمركز الأول، تربوا على أيدي قادة أحبوا المركز الأول في دولة تبوأت المركز الأول».

تويتر