بلحيف النعيمي : قرارات "برنامج زايد للإسكان" بلغت قيمتها 22 مليار درهم منذ إنشائه

عبدالله بلحيف النعيمي. أرشيفية

أكد وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أن قطاع الإسكان يحتل الأولوية في سياسة الدولة لما له من دور في تحقيق الاستقرار الاسري والأمان المعيشي وذلك من خلال توفير احتياجات المواطنين من السكن وتمليكهم وحدات عصرية تتلاءم وخصائصهم السكانية وبيئتهم المحلية من حيث التصاميم العمرانية الأمر الذي يوفر لهم الحياة الكريمة والاستقرار والرفاهية الاجتماعية والمستقبل الآمن ويحقق السعادة المنشودة لهم.

وقال النعيمي - في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للإسكان - إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لا تألو جهدا في تحقيق الاستقرار السكني وتوفير الحياة السعيدة والرفاهية للمواطنين بتوجيهات من القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو حكام الإمارات.

و أشار إلى أن وزارة تطوير البنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان يسعيان من خلال عملهما وتعاونهما مع الجهات المحلية ذات العلاقة إلى النهوض بقطاع الاسكان كونه أولوية بالنسبة للقيادة الرشيدة ما حدا بهما إلى توفير قاعدة بيانات إسكانية موحدة يهدفان من خلالها إلى رسم صورة واضحة لوضع الإسكان في الدولة وما يحتاج إليه كي يتم تطويره خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى دراسة احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.

وفي ذات السياق أكد وزير تطوير البنية التحتية رئيس برنامج الشيخ زايد للإسكان أنه وبالعمل المشترك مع الجهات الاسكانية المحلية في الدولة نسعى إلى تغطية احتياجات المواطنين من المساكن الحكومية خلال الفترة المقبلة بما يتلاءم مع رؤية الامارات 2021 وأجندتها الوطنية.

وذكر النعيمي أن برنامج الشيخ زايد للاسكان أصدر منذ إنشائه في عام 1999 نحو 53  ألفا و 28 قرار دعم سكني بقيمة تجاوزت 22 مليار درهم في مختلف إمارات الدولة توزعت ما بين قروض ومنح وتنوعت ما بين بناء مسكن جديد واستكمال مسكن وصيانة مسكن وإضافة على مسكن وشراء مسكن ومسكن حكومي والوفاء بقرض مسكن.
و أشار معاليه إلى أن مختلف الجهات الاسكانية في الدولة تعمل وفق منظومة واحد على ضمان وصول هذه الخدمات لمختلف الأماكن وبالمستوى نفسه لافتا إلى أن توحيد العمل تحت مظلة إسكانية واحدة ساعد على اتخاذ القرارات الإسكانية المناسبة ما يصب في دعم الأجندة الوطنية، ووضع تصور مستقبلي طموح لتحقيق رؤية الإمارات 2021.

وقال إن السكن يعد العنصر الأساسي الذي يحقق الأمن والاستقرار للفرد ويجب أن تركز عليه كل المؤسسات في الدولة للنهوض بالمواطن، لافتا إلى أن الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة تستند إلى كون المواطن محور التنمية والتطوير في الدولة وإسعاده يعد مطلبا أساسيا، ما يتطلب العمل وفق برامج إسكانية متكاملة والتحول من المسكن العادي إلى نوعيات عصرية من المساكن، ومنها المجمعات السكنية المتكاملة.

وأوضح الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي أن الوزارة والبرنامج وخلال السنوات الماضية كرسا جهودهما لتوفير مساكن نموذجية تلبي طموحات المواطنين في مشاريع المجمعات السكنية التي ينفذاها في مختلف إمارات الدولة وبالتنسيق المشترك قاما بدراسة متطلبات واحتياجات الأسرة الإماراتية من خلال إنشاء مساكن حكومية نموذجية بمواصفات عالمية حديثة مستدامة تلبي هذه الطموحات وترتقي بمستوى المعيشة وتحقق رفاهية المواطنين.

ونوه إلى أن اليوم العالمي للإسكان جاء ليؤكد أن دولة الإمارات وضعت إسكان المواطنين واستقرارهم في مقدمة الأولويات وأن سعادة أي شعب لا تأتي إلا من خلال توفير الحياة الكريمة والآمنة له والاهتمام بمصالحه واحتياجاته.

وأضاف النعيمي إن البرنامج دأب على استحداث مشاريع سكنية ضمن مواصفات صديقة للبيئة تبني مجتمعا مستقرا ومتماسكا واستحداث مبادرات خلاقة مبتكرة تخلق فرصا أكبر للاستقرار السكني وتوحيد الجهود وتفعيل الشراكات لبناء مجتمعات سكنية تلبي تطلعات وطموحات الأسرة المواطنة.

و أكد أن البرنامج حقق قفزة كبيرة في مؤشر خطة الأجندة الوطنية من خلال تقليص سنوات انتظار المواطنين للحصول على الدعم السكني إلى فترات زمنية وجيزة بلغت في بعض الطلبات إلى يومين من تقديم الطلب ما يؤكد سعيه الدؤوب لتحقيق سعادة المواطنين وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لهم.

وأشاد رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للاسكان بجهود الحكومات المحلية والمؤسسات المعنية بالإسكان في الدولة، مثنيا على تعاونها ودعمها تحقيق الحياة الكريمة لمواطني دولة الإمارات وتكريسها الجهود لرسم صورة الإسكان الذي يرتقي باسم الوطن ويرفع اسم الإمارات عاليا في ظل التنافسية العالمية.

تويتر